تم رفع الراية الحمراء فوق مسجد جمكران في مدينة قم الإيرانية بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت بمحافظة كرمان في 3 يناير الجاري، وراح ضحيتها حوالي مائة شخص.
وبحسب وكالة تسنيم، هذا الظهور للراية الحمراء على قبة المسجد هو الثاني منذ رفعها عام 2020، على خلفية مقتل الجنرال في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وترمز الأعلام الحمراء في التقليد الشيعي إلى سفك الدماء الظالمة والدعوة إلى الانتقام للشخص المقتول.
ووقعت انفجارات عند ضريح الجنرال قاسم سليماني في 3 يناير 2024 بمحافظة كرمان خلال إحياء الذكرى الثالثة لمقتله، وسقط نحو مائة مشارك في المراسم.
وأعلنت الحكومة الإيرانية يوم 4 يناير يوم حداد وطني على القتلى، وقال رئيس البلاد إبراهيم رئيسي إنه سيتم الكشف عن العقول المدبرة ومرتكبي الهجوم الإرهابي ومعاقبتهم، وفي الوقت نفسه، ألقى رئيسي باللوم على إسرائيل والولايات المتحدة في التفجيرات، وهما اللتان زعمتا أنهما ليستا متورطتين في الحادث.
وأفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية، بأن تنظيم "داعش" الإرهابي أعلن مسؤوليته عن التفجيرين، قائلا إن شخصين فجرا نفسيهما بحزامين ناسفين وسط حشد من الناس قرب ضريح سليماني.
من جانبه، أكد نائب محافظ مدينة كرمان الإيرانية، رحمان جلالي، أمس الأربعاء، أن الانفجارات قرب مرقد قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في المحافظة التي تقع جنوب شرقي إيران، ناجمة عن هجوم إرهابي.
وكان الجيش الأمريكي، قد نفذ عملية اغتيال قاسم سليماني بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير 2020، وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران التي تعهدت بالانتقام.
وقال المرشد والمرشد الروحي لإيران علي خامنئي، إن بلاده لن تغفر للأمريكيين ما حدث وسترد عليهم بالتأكيد بالشكل المناسب، ثم تم رفع علم الانتقام فوق جمكران، ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأميركية في العراق.