*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*
*أكد الإعلام العبري خلال الساعات الماضية، مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 30 ضابطًا وجنديًا ، في انفجار شاحنة مواد متفجرة، كانت معدة لتدمير أنفاق في غزة.*
*وذكرت القناة 13 العبرية، “أنّ الجيش فتح تحقيقًا في واقعة تفجير شاحنة ذخائر ومتفجرات، مؤكدًا أنّ انفجار شاحنة المتفجرات أدى إلى مقتل 6 من جنود النخبة في البريج بغزة بسبب قذيفة من دبابة إسرائيلية".*
*فإطلاق النار من دبابة على شاحنة تابعة لجيش العدو لا يقوم به أي إنسان عاقل مهما كانت الظروف.*
*ونقل 36 جنديًا على شاحنة تقل ذخائر ومتفجرات هو الجنون بعينه، وهو أقرب ما يكون إلى الإنتحار. فهناك مخالفة للبروتوكول المعمول به عالميًا في نقل المواد المتفجرة؛ وخاصة أن هناك بروتوكولًا أخر يحفظه "عن ظهر قلب" كل من يتعامل بالمتفجرات سواءً كان خبيرًا أو عاملًا بسيطًا.*
*فالظابط الذي أمر بنقل36 جنديًا مع المتفجرات لنقلهم بسرعة إلى الأنفاق هو غير مستقر عقليًا؛ إذ أنه غامر بحياة الجنود وخاصة في ساحة المواجهات.*
*فآمر الدبابة لا يعطي أمر إطلاق النار على الهدف إلا بعد التأكد منه؛ وفي حالتنا هذه يبدو أن هذا الضابط مصاب بالهوس من عمليات الدهس واقتحام محطات توقف الباصات بكافة أنواع الآليات.*
*قد يستغرب البعض ذلك؛ ولكن بالنسبة لعدد قتلى وجرحى جيش العدو غير الدقيق حسب إحصاءاته، فإنه إستعان بقسم من جنود المرضى النفسيين لقيادة الدبابات وقيادة المعارك. فقد إعترف الجيش بوجود اكثر من 3000 جريح منذ 7 اكتوبر؛ دخل أكثر من 2300 منهم المستشفيات. وهناك أيضًا أكثر من 6000 مريض نفسي بأمراض مختلفة؛ وما حصل اليوم من إطلاق قذيقة دبابة على شاحنة تحمل متفجرات وعليها 36 عسكريًا هو أمر لا يقبله عاقل. وقد إعترف العدو بمقتل 6 على الفور وجرح 30.*
*وحسب التحليل فإن قوة الإنفجار حصلت بسرعة بين 7000 أو 8000 متر/ثانية وبالتالي فإن عدد القتلى من ناحية علمية يفوق أضعاف العدد المعترف به؛ وحالات الجرحى إن وجدوا ستكون حرجة جدًا.*
*ونظرًا لصعوبة تقبل هذا التحليل، أقول إنها عدالة السماء التي أمرت بجمع 36 جندي على شاحنة متفجرات وهو أمر مستحيل حدوثه من الناحية العقلية، وتأمر ضابط الدبابة بإطلاق النار عل تلك الشاحنة فتنفجر بما تحمله من متفجرات وضباط وجنود.*
*وإن غدًا لناظره قريب*
*09 كانون الثاني/يناير 2024*