كشفت صحيفة غربية عن وجود أدلة جديدة تؤكد أن القوات المسلحة البريطانية قدمت دعما كبيرا للجيش الإسرائيلي أثناء معاركه الدائرة في فلسطين، وذلك خلال رحلات المراقبة الجوية فوق قطاع غزة.
وبحسب صحيفة "ماليتاري ووتش"، فإنه منذ اندلاع الاشتباكات في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، قدمت الدول الغربية دعمًا كبيرًا ومتزايدًا للجيش الإسرائيلي، حيث كشفت الولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أنها تنشر أيضًا طائرات من دون طيار من طراز "إم كيو - 9 ريبير" لمراقبة غزة ونقل المعلومات الاستخبارية إلى القوات الإسرائيلية.
كما قدمت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية معلومات استخبارية عن مواقع القادة الفلسطينيين لدعم محاولات الاغتيال الإسرائيلية المستمرة، وأفادت الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا أنها نشرت قوات خاصة للقتال في مسرح العمليات.
وقد واجهت المساعدة، وخاصة توفير الأسلحة، بعض الانتقادات في الغرب لتحويل الدعم والاهتمام الذي تشتد الحاجة إليه بعيدًا عن أوكرانيا في وقت يتسارع فيه التقدم الروسي.
وبقدر ما لعبت بريطانيا دورًا رائدًا في دعم المجهود الحربي الأوكراني، بما في ذلك نشر مشاة البحرية الملكية اعتبارًا من أوائل عام 2022، للعمليات القتالية على الخطوط الأمامية ضد القوات الروسية، قامت القوات الجوية الملكية البريطانية أيضًا بأكثر من 50 رحلة استطلاعية فوق غزة منذ ديسمبر/ كانون الأول الفائت.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 25 ألف شهيد وأكثر من 62 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع