كتب الناشط السياسي محمود موالدي: جبهات الإسناد والمساندة وتقدير الموقف
مقالات
كتب الناشط السياسي محمود موالدي: جبهات الإسناد والمساندة وتقدير الموقف
محمود موالدي
1 شباط 2024 , 21:47 م

ما زال العدو يغرق بدماء الشعب الفلسطيني ويمارس الإبادة الكاملة ضمن استراتيجية الإنهاء الكامل للشعب والعيش المطلق في قطاع غزة، في حين يبرز مصداق الإرادة الحقيقية للشعب الفلسطيني العاشق للتحرر والحرية رغم كل الدمار والتوحش الناري الذي يمارسه العدو بأوامر مباشرة من مشغليه الفعليين في البيت الأبيض، فإذا كانت التصريحات لبعض المسؤولين الرسميين للإدارة الأمريكية مشبعة بالمرونة والتي تعبر عن بواعث أمل لوقف العدوان وما يصاحبها من مبادرات متعددة آخرها المبادرة (الباريسية) الملغومة، فإن المقاومة الفلسطينية أثبتت بصمودها وثباتها في الميدان وعملها المقاوم والمنظم قدرة على التحمل تفوق تصور الجلاد، وقد أثبتت الأيام التي تلت السابع من أكتوبر بأن المقاومة في فلسطين ليست وحدها، فهناك محور يمتلك جبهات متعددة وممتدة ضمن جغرافيا دقيقة وحساسة في هذه المنطقة، فعلي اختلاف العوامل الداخلية لدول محور المقاومة إلا أنها تعتمد المرونة الاستراتيجية في تقييم أدائها وما يتناسب مع وضعها الداخلي في ما يخص عملها المساند للشعب الفلسطيني ومقاومته، إن الرسائل التي وصلت الاحتلال الأمريكي من خلال استهداف المقاومة الإسلامية نقطة تواجده التي كانت تمثل مثلث (محمي) وداعم للأعمال التخريبية في المنطقة وخاصة سورية والعراق ولبنان ودور هذه القاعدة المعروفة باسم برج (22) من حيث التعقيد والغموض وسرية الدور كونها مركز تجمع لعدد من غرف العمليات المشتركة لجنسيات متعددة، إلا أنها كانت بمثابة صفعة صادمة للاحتلال الأمريكي بواقع حجم المعطيات ودقة الإحداثيات، كل ذلك يجعل الاحتلال الأمريكي في مصيدة عدم اتخاذ قرار مناسب يتناسب وصورته التي كرسها منذ عقود، فإذا كان (اليمن العظيم) أعطى الاحتلال الأمريكي وتحالفه المهزوز لكمات تثبطيه للقدرة الاستراتيجية على المدى الطويل والقصير، فإن أي عمل عدائي ضد الجمهورية الإسلامية هو بمثابة المجهول للعدو الأمريكي وإزالة مصالحه بشكل كامل في المنطقة، إن الجمهورية الإسلامية في إيران ومن خلال دعمها المستمر للقضية الفلسطينية والحركات المقاومة في المنطقة أضحت (الأم) الفعلية للقضية وصاحبة اليد الطولية في المنطقة، إن تقدير الموقف ببعده التكتيكي تحدد بنقاط مهمة بعيدا عن العنتريات الأمريكية والتهويل الصهيوني، ليكون العمل على

تصعيد المقاومة لعملياتها النوعية على الجبهة اللبنانية والسورية

استعداد محور المقاومة لكل الاحتمالات الحماقة (الصهيوأمريكية)

استمرار العمليات الاستنزافية للعدو ما دام هناك استمرار للعدوان على غزة

عدم إعطاء العدو فرصة تحقيق مكاسب من موقع الهزيمة مع الإدانة للأنظمة العربية والموقف الرسمي العربي

العمل على محاكمة قادة الاحتلال الأمريكي كونهم الشركاء الأساسيين وأصحاب قرار في إطالة أمد الحرب ووحدهم يتحملون نتائج العدوان وتوسعة الحرب.

لتثبت الأيام القادمة الكثير من الأحداث والمستجدات الميدانية لصالح المحور.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري