كتب الأستاذ حليم الشيخ محمد:
ينتظر مئات الآلاف وربما الملايين، كلمة السيد نصرالله كي يُبنى عليها ملامح المستقبل باستثناء تحف خرجت أمس إحداها من "مزدوجي الجنسية" على شاشة الMTV...
اعتذرت السيدة مايا خضرا لعدم امتلاكها ناصية اللغة العربية...
"هي ما تحكي عربي، إلا بس تِجي عالبنان!!! هي بتحكي هونيك بس français...
ربما كان الأجدر بالسيدة خضرا الاعتذار لعدم امتلاكها مَلَكَة المنطق...
تقول الكاتبة الأميركية فيرجينيا وولف في إحدى مقالاتها أن اسوأ المتكلمين هم من يعرف شيئا بسيطا جداً عن مسألة ما، ثم يتنطح للحديث المسهب عن هذه المسألة...
لتبرير قلة ثقافتها السياسية والتاريخية عن لبنان والمنطقة، اعترفت السيدة خضرا أنها إنما تعبر عن وجهة نظر دولتها "الثانية"، la France...
لكن في النهاية، اكتشفنا سر مصدر كنز معلوماتها...
لقد جلست السيدة خضرا مع بطل الشطحات التي لا تؤدي إلى أي مكان، سمير جعجع...
ما بين "حماس الإرهابية" التي اغتصبت السلطة على الشعب الفلسطيني، ونظرية الجيش الذي يستطيع القتال بالناضور وفقاً لمستوى سامي الجميل العقلي، توصلت عبقرية السيدة خضرا إلى التنظير لإلغاء الأونروا...
كانت على بعد سنتيمتر واحد من الدعوة إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وربما النازحين السوريين أيضاً...
"الله ستر" أن الدكتورة ليلى نقولا تدخلت أحياناً لإعادة السيدة خضرا إلى حجمها الذي يكتنز من الشحوم أكثر بكثير مما يحمل من فكر أو عقل...
لو اقتصر الأمر على السيدة مايا خضرا، كنا اكتفينا بالصلاة على محمد وعلى آل محمد على تلك المساطر من النبوغ عند أهل الاغتراب في لبنان...
لكن خرج علينا آخر من المحللين
أجاب بأنه لو تواجد مع لبنان ١٥ مليار دولار من أجل إعادة البناء بعد الحرب، كان صاحبنا في مقدمة المقاومين على الحدود الفلسطينية والدخول إلى الجليل...
أما أكثر هؤلاء ذكاء على الإطلاق...
هو ذلك الجنرال المطران من آل رحمه الذي يشكك بقوة صواريخ المقاومة التي يجب أن تتبعها صواريخ تحمل كاميرات تصور الهدف وهو ينفجر... أو ربما ذلك المخلوق الفائق الذكاء الذي سخر من السهم الاحمر الذي يؤشر إلى الدبابات والجراقات قبل قصفها من قبل المقاومة الفلسطينية في غزة...
ما العمل؟
نحن في لبنان محكومون بجزء من دولة طوائف لا تعرف الحابل من النابل...
أما لماذا لم يعلن حزب الله عن إطلاق الصواريخ الدقيقة على صفد وفق سؤال مقدم آخر على إحدى الأقنية...
فهذا سببه سياسة حزب الله بترك العدو حائرا لا يعرف كيف، ولماذا...
لكن رغم كل شيء يتوجب طمأنة الحريصين على "السلام!" أن حزب الله يهيئ الأمور للمستقبل حين سوف يقوم الحزب بقصف العدو في حالات معينة لا يمكن للحزب تمريرها...
أما إعادة البناء في اليوم التالي...
هذا يتطلب بكل بساطة وضع المسدس على الطاولة في أي مفاوضات قد تجري وعدم قبول ترميم بيت واحد في المستوطنات قبل إعادة الإعمار في كل بلدان محور المقاومة...
نحن نمتلك السلاح... كما أننا نمتلك المقدرة على منع الاستقرار في كل الشرق الأوسط والعالم إذا لم يتم البدء بمنطقتنا أولا...
أما في مسألة النظام وانتخاب الرئيس...
نعم، يحق للمقاومة أن تضع فيتو على كل من لا يؤمن باستراتيجية هذه المقاومة في الدفاع عن الحرية والسيادة والاستقلال والكرامة والشرف....
هكذا يجب أن تكون المواقف ونقطة عالسطر...