كتب الأستاذ حليم الشيخ محمد: البطولة وأشباه الرجال، خطان لا يلتقيان إلى يوم الدين
مقالات
كتب الأستاذ حليم الشيخ محمد: البطولة وأشباه الرجال، خطان لا يلتقيان إلى يوم الدين
حليم الشيح
22 شباط 2024 , 18:57 م

كتب الأستاذ حليم الشيخ محمد:

صرخت المظلومة وامعتصماه، فهبّت جيوش الخلافة من كل أركان دولة الخلافة لرفع الظلم عن امرأة دخلت التاريخ بصرختها تلك...

لم يسمع محمد بن سلمان، ولا محمد بن زايد، ولا محمد السادس، (والرقم السادس هو علامة المسيح الدجال وفقاً للأسطورة)... كما لم يسمع عبدالله الثاني ولا عبد الفتاح السيسي ولا محمود عباس... ولا حتى ميشال عون الذي عاد إلى وكر الأفاعي مع جعجع والجميل...

كل النظام الرسمي العربي لم يسمع، ولا يسمع لأن السيد الابيض الأميركي قد جلس على رأسه كما الأخطبوط ومد الأذرع في كل الاتجاهات وسد كل الفجوات بما في ذلك الآذان والعينين والفم والأنف وصولاً حتى ما تحت الزنار...

إنه زمن الطَرَش العربي العام...

لا، لم يطل الليل العربي كما تردد الأنشودة...

حتى تنفجر قنبلة مولوتوف في شاحنة آتية من دبي الى السعودية إلى الأردن وصولاً إلى الاحتلال سوف يستمر سواد ليل من يدعون العروبة...

كما تكونون، يولى عليكم...

لا يجرؤ أحد في دول الذل العربي حتى على طعنة سكين أو إطلاق رصاصة مسدس على نخاع هذا النظام الرسمي العربي...

في زمن أشباه الرجال، تحول الشعب العربي إلى عاهرات ساكتات في عواصم الدعارة العربية...

إذا كانت تلك الرصاصة لم تجد لها مسدسا ضد نظام التنسيق الأمني للسلطة، هل سوف تجد لها مسدسا أو قنبلة ضد سفارات العدوان المنتشرة في عواصم هذا النظام الذليل العفن...

أين أحفاد نضال الستينيات والسبعينيات...؟

أين نسخ ليلى خالد وأحمد قصير...؟

أين أبطال وديع حداد وأبو علي سلامة...

أين سمير القنطار ويحي سكاف...؟

أين من اقتحم مقر المارينز بعد غزو ١٩٨٢...

برر الشهيد جورج حاوي عدم القتال وهروب منظمة التحرير والحركة الوطنية اللبنانية أمام غزو شارون في تلك السنة بأنهم راهنوا على أن لا يقبل العالم ما حدث في بيروت وان لا يقبل الرأي العام سقوط حوالي ٣٠ ألف شهيد من الضحايا لأن الأغلبية العظمى من الفصائل لم يقاتل كما الرجال...

هل يرى هؤلاء جميعاً كيف يقتل الرضع في اللفات على أرض غزة المستباحة...؟

هل يرون كيف يحاول أطفال غزة جمع ما تيسر في كفين طحينا منشورا على الأرض قامت الطائرات الاسرائيلية بقصف ما تيسر منه حتى لا يصل إلى الجوعى...

هل يصدق أحدا أن ضميرا سوف يصحى في النظام الغربي أو حتى الروسي الذي دعا في محكمة العدل للعودة إلى مسيرة السلام...

في اي عالم عفن نعيش؟

أين خالد علوان وفي شوارع بيروت آلاف الصهاينة من حملة جوازات السفر اللبنانية والعربية...؟

أين مقاتلو بنك أوف أميركا...؟

يصر أهل الخليج (العربي) على زيادة تلك الصفة وفي كل تلك الدويلات بالكاد يوجد شرف عربي واحد...

تصرخ النسوة في الأردن ضد تجار نكرة بلا اصل، ذوي كروش لا تشبع، تبيع الصهاينة الخضار والفاكهة حتى يشبع القاتل قبل أن يعاود ذبح أطفال غزة...

يحاضر أردوغان بالعفة وهو الذي ساهم بتدمير سوريا والعراق وجلب كل زناة الليل إلى المنطقة يقسّمون المقسم، ويفتّتون المفتت، ويرعون أبناء ابن تيمية الذي ذبحوا الأوطان باسم الدفاع عن أهل السنّة حتى إذا ما صرخت مغتصبة في غزة أو الضفة من أهل السنّة سد أردوغان وأذنابه الآذان...

هل سمع كل أولاد القحبة هؤلاء ما يحدث للأسيرات في معتقلات اولاد عمومتهم الخنازير من الصهاينة...؟

تناقل الخبر أكثر من موقع من المواقع اليسارية والإنسانية الأميركية والبريطانية...

نساء غزة وبناتها يتعرضن للتفتيش عاريات أمام الجنود ويتم تصويرهن وإرسال الصور على مواقع التواصل الاجتماعي إمعانا في تحقير وإذلال الفلسطينيين...

يتم إدخال الأسيرات عاريات على الأسرى إمعانا في كسر الذات الإنسانية عند شعب فلسطين...

هل سمع بذلك أولاد القحبة من ملوك وأمراء ورؤساء طأطأوا رؤوسهم خانعين لكوشنير حين وقعوا اتفاقيات الابراهمية العفنة مثل وجوههم...

لا نريد.رؤية هذه الوجوه يوم القيامة...

نريد أن تقوم القيامة اليوم وسحل هؤلاء في الشوارع...

أين غضب من بقي من احرار في هذه الأمة النائمة...؟

قد جاء على موقع Democracy now أن بناتا تم اغتصابهن أثناء التحقيق...

هل سمع أولاد الزانية من سفلاء العرب بذلك...؟

كل هذا يجري وشركات إردوغان تشحن القذائف إلى قاعدة العيديد الأميركية في قطر ليتم شحنها فورا إلى جيش الإحتلال...

كل هذا يجري وجيش مصر "العظيم" يقوم بإقامة جدار ثان بعد الجدار القائم الآن لاستيعاب أي نزوح فلسطيني ضمن مساحة حوالي عشرين كلم٢...

لم يستطع مندوب السلطة في الأمم المتحدة حبس دموعه وهو يطلب شفقة محكمة العدل الدولية ورحمة دول الإستعمار والامبريالية تجاه اطفال فلسطين...

المطلوب كان أن يعلن مندوب محمود عباس الإضراب عن الطعام في قاعة الأمم المتحدة هو ورئيسه ويطلب من الوفود الأخرى المشاركة في هذا الإضراب حتى يصل الدواء والغذاء إلى أهل غزة وحتى توضع حماية دولية للضفة...

يجري كل هذا ولا تعلن الضفة العصيان المدني...

مخيمات اللجوء في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان تعيش حياة طبيعية كأن ما يجري، إنما يجري على كوكب آخر، ولشعب آخر...

وحدهم ابطال غزة...

وحدهم ابطال المقاومة في لبنان...

الفخر كل الفخر، لا يأتي إلا من أهل المروءة والشرف في يمن العرب...

أثبت اليمن أنه البلد العربي الوحيد في هذا العالم العربي الذليل...

تردد مقالة هيام القصيفي في جريدة الأخبار تهديدات فرنسا والغرب وتحيطها بالجدية الكاملة...

بعد كل الذي يحصل...

نحن نتمنى أن تبدأ اسرائيل الحرب على كل الجبهات...

نتمنى أن تنضم اميركا إلى اسرائيل علنا بما تقوم به خلف ستار شفاف كما شفافية ما يغطي عورات العرب...

ربما...

ربما حينها يستيقظ أحد في هذا السواد الدامس...


المصدر: موقع إضاءات الإخباري