أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منع، رونين بار رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، وأهرون حليوة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، عدم لقاء مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، التي تزور إسرائيل في الوقت الراهن.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن "رئيس الوزراء نتنياهو منع كلا من رئيس جهاز الشاباك رونين بار ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي أهرون حليوة من لقاء باربار ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى التي تزور إسرائيل حاليا".
وأشارت القناة إلى أن "المنع يأتي على ضوء العلاقات المتوترة مع البيت الأبيض والرئيس (الأمريكي) جو بايدن"، مضيفةً أنه "بعد تأخر طويل تمت الموافقة على لقاء ليف وحليوة، لكن اللقاء مع رئيس الشاباك لم يجر التصديق النهائي عليه".
وكان الرئيس بايدن أشاد الجمعة بخطاب تشاك شومر، زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، والذي اعتبر فيه أن نتنياهو "عائق أمام السلام".
واتهم بايدن نتنياهو، بإيذاء إسرائيل بسبب إسقاط عدد كبير من القتلى المدنيين في غزة، فيما دعا شومر إسرائيل إلى إجراء انتخابات جديدة، قائلاً إن نتنياهو "ضل طريقه".
وأمس، أوضح نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه "تحدثت هذا المساء مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. تحدثنا عن آخر التطورات في الحرب بما في ذلك التزام إسرائيل بتحقيق أهداف الحرب بأكملها القضاء على حماس والإفراج عن جميع مختطفينا والضمان بأن غزة لن تعود تشكل تهديدا على إسرائيل".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف شهيد و74 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد، بوقت سابق، أنه لا يمكن تسوية أزمة الشرق الأوسط، إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن روسيا تدعو إلى البدء فوراً باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية، وأنها تشارك منظمة التعاون الإسلامي في تقييمها لضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة بشكل دائم