كتب الأستاذ حليم الشيخ: ريتا وجفرا في وجه Pocahontas
مقالات
كتب الأستاذ حليم الشيخ: ريتا وجفرا في وجه Pocahontas
حليم الشيخ
24 آذار 2024 , 13:28 م

كتب الأستاذ حليم الشيخ:

أبحر محمود درويش على شاطئ فلسطين...

كتب كلمات على الرمال...

تاه في احضان ريتا قبل أن يقوده القدر الفلسطيني إلى عذابات جفرا...

تأمل درويش "صورة المسيح على حائط غرفتها في باب القدس"...

أيقن ان عليه أن يعبر حتى لا يكون Pocahontas فلسطيني على يد مخرج أميركي ينتهي به على شاشة عند Disney...

عبر محمود درويش يوم صرخ في وجه المحتل وطلب منه بهدوء يسبق العاصفة أن يرحل...

لكن العبور الذي طال، جسّده أبطال من بلادي في السابع من أكتوبر يوم لفظ محمد الضيف كلمة السر وانطلق الفلسطيني في وجه العواصف والأعاصير...

"لكن أين هي غزة اليوم"، قال لي المناضل البعثي القديم...

ألا ترى الدمار؟

ألا ترى المجاعة؟

ألم تسمع ما قاله معتز؟

معتز هو قصة ذلك الفلسطيني الذي لا شرايين عنده تجري فيها دماء فلسطينية...

معتز هو ذلك الثوري القديم الذي يريد أن يعيش رغد الحرية في قيود وسلاسل احتلال الوعي قبل احتلال الأرض...

سقط معتز كما يسقط كل النظام الرسمي العربي...

الإمارات التي تجهد لترسم صورة محسنة لها لم تستطع أن تقف ولو موقف غوايانا في مجلس الأمن خلال مناقشة المشروع الاميركي الملغوم لوقف النار...

الإمارات، كما مصر كما كل دولة من دول هذا العالم العربي التعس لا تستطيع أن تقول كلمة لا للسيد الأميركي الأبيض...

أنها عقدة الخواجة ذات القبعة...

ألم يقرر أتاتورك أن كل تخلف السلطنة العثمانية هو من فعل الطربوش...

لم يستطع المناضل البعثي القديم الخروج من قوقعة الكره لإيران رغم مرور السنين وتوضح الصورة عن مأساة العراق بصدام...

"أين هي غزة اليوم؟"، يصرخ يوميا محمود عباس ومحمد دحلان ونفر من تجار الثورات الذين انتقلوا من فندق الفقراء في نزل السرور إلى فنادق الروشة والحمراء والقنطاري وفيلات الرخاء والهناء تحت الاحتلال في رام الله ...

يلاقيهم في لبنان مجموعة تصادر الوجدان المسيحي، تعلّبه ثم تقضي على ما تبقى فيه من روح السمو باسم الطائفية حينا، وإسم النأي بالنفس حينا آخر واسم الرب الأميركي في كل الأحيان...

يتدافع في طريق خيانة الصليب بشارة الراعي والياس عودة وسمير جعجع وسامي الجميل ويظهر خلف الصورة جبران باسيل يتردد بين ناجي حايك ودويك...

الكل يحمل شعار ١٧٠١ في مقدمة اللافتة، و١٥٥٩ في مؤخرتها دون أن يدركوا أن هذه اللافتة مضى عليها الزمن...

هي بالكاد يمكن أن تنظف مؤخراتهم مما تركه الأميركي من آثار ظاهرة لكل العيان...

دخل محمد دحلان على مروان البرغوثي بإذن اسرائيلي وكارت إماراتي...

ما قاله دحلان، كان قد قاله فيشي للجنرال ديغول...

لم يكن سهلا على فيشي خيار الاستسلام...

هو كأس مر كما العلقم...

لكنه أحلى بنظر فيشي من كأس الدماء من أجل الحرية...

فلسطين اليوم يا سادة تختصر كل هذا التاريخ...

فلسطين قررت أن تكون الحاضر والمستقبل بعد أن رفضت أن يمحو برابرة العصر الحديث ماضيها...

يتعرض قادة السابع من أكتوبر إلى ضغوط هائلة...

اتهمهم معتز بعدم رؤية أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ...

ليس سهلا أن ترى شعبك يموت من الجوع والعطش بينما تتدفق إلى كيان العدو عشرات السفن الإسلامية من تركيا وعشرات قوافل الغذاء ومتطلبات الحياة عبر دبي فالسعودية والأردن قبل أن تنتهي جرائم صهيونية على شعب قام ويرفض قبول الموت دون قتال...

أجل يا سادة...

غزة مدمرة...

هذا باختصار ما يحمله لكم مشروع الاستيطان الغربي حتى لو استعمل وقودا من اليهود الشرقيين الذين اعمتهم البصيرة فقرروا العودة إلى غرائز القتل والسرقة والاغتصاب...

يحكى أن وفدا من نازا (وكالة الفضاء الأمريكية) جاء إلى أحد زعماء قبيلة من سكان اميركا الأصليين وطلب منه ارسال رسالة إلى الكون يحملها رواد الفضاء الاميركيون في رحلتهم إلى القمر...

أخذ الزعيم ورقة وكتب عليها جملة ثم أعطاها لوفد النازا...

كتب الجملة بلغة أهل البلاد الأصليين...

سأل الوفد دون جدوى عن معنى ما كتب...

لم يجبهم...

أدار ظهره ومشى...

أخذ الوفد الورقة إلى خبير اللغات وطلبوا الترجمة...

جاءتهم الترجمة التي تقول الآتي:

يا أهل القمر، لا تثقوا بهؤلاء البيض...

أنهم سوف يسرقون أرضكم ويقتلون أطفالكم ويغتصبون نساءكم...

ربما لم يرد يحي السنوار أكثر من مجرد عملية وتبادل للأسرى كما قال في الرسالة الصوتية...

ربما لم يرى محمد الضيف ومروان عيسى ما سوف يحصل قبل أن يحصل..

.ربما قال أحدهم لو كنت اعرف ما أقدمت على العبور في السابع من أكتوبر...

وما رميت إذ رميت، لكن الله رمى...

حتى لو أبادت اميركا ٥٠٠ ألف فلسطيني لأن الفاعل على الأرض هي أميركا...

السلاح أميركي...

القرار أميركي...

نتنياهو ليس أكثر من رجل مافيا صغير كبر رأسه شوي زيادة...

لكن المشروع يبقى هو نفسه...

إما نحن أو هم؟

الفلسطيني الذي يظن أن هناك خيارا آخر واهم...

ليس امام الفلسطيني إلا خير واحد بين اثنتين...

السلة او الذلة...

لذلك أحبهم السنوار لأنه يفضل أن يدفن في الانفاق على ان يغادر فلسطين...

أمس استمرت مسرحية التفاوض في الدوحة...

بين شد نتنياهو، ورخوة بايدن يجري اللعب لكثير الفلسطينيين...

صحيح أم الهدف من العملية كان منذ الأساس من اجل تبادلا الأسرى...

لكن الأحداث تجاوزت هذا الأمر...

يجب اخبار الوسيطين القطرية والمصري جميلة واحدة لا غير...

لا مفاوضات قبل فتح المعابر ومنها الابادة...

تجري الابادة وسط مفاوضات عقيمة يديرها نتنياهو لن تصل إلى شيء...

يجب وقف المفاوضات فوراً ووضع شرط وقف الابادة وفتح المعابر...

فليتحمل العالم وزر ما يجري...

ليتحمل العرب وزر الابادة...

ليتحمل العرب وزر الخذلان...

ما كان يجب الدخول في المفاوضات منذ الأساس، منذ ان ظهر عمق ما حققه يوم السابع كن أكتوبر...

ليس الوقت متأخرا بعد...

يجب فوراً اقفال كل الخطوط فليتحمل الجميع وزر ما يحدث امام التاريخ...

يجب الخروج فوراً من بازار نتنياهو وبايدن...

الأثنان يلعبون بمصير 2.3 مليون انسان...

المقاومة حق مقدس...

حق لا يجب التخلي عنه مقابل أي شيء آخر حتى لو أدى ذلك الى استشهاد الملايين...

على كل الاحوال كثير هذه الملايين وفق المشروع الاميركي الصهيوني اكثر سوادا مما يحصل اليوم في غزة وفي الضفة...

يجب عدم سماح المقاومة لقوى الشر ان تتم محاصرتها بسلاح الجوع والهواء والماء...

معركة تجري فلسطين بدأت والذي يجب ان يكتب نهاية قصة هذه المعركة يجب ان يكون حرا ثم حرا ثم حرا...

اليوم يتقرر مصير فلسطين...

إما جفرا وإما Pocahontas...

الجوع والعطش والجرائم والقتل والتدمير... كل هذا ليس إلا وسيلة لاخضاعنا لعبودية الرجل الأبيض...

من اراد العبودية، نحن عشناها في الذل والهوان تحت عناوين مختلفة...

أما من يريد الحرية، فدون ذلك بحور كن الدماء دفعتها الشعوب التي سبقتنا الى الحرية، وعلينا دفع نفس تلك الاثمان...

ليس امام الفلسطيني إلا خيار واحد بين اثنتين،

السلة او الذلة...

لذلك أجابهم السنوار أنه يفضل أن يدفن في الانفاق على ان يغادر فلسطين...

أمس استمرت مسرحية التفاوض في الدوحة...

بين شد نتنياهو، ورخوة بايدن يجري التلاعب بمصير الفلسطينيين...

صحيح ان الهدف من كل العملية كان منذ الأساس من اجل تبادل الأسرى...

لكن الأحداث تجاوزت هذا الأمر...

يجب اخبار الوسيطين القطري والمصري جملة واحدة لا غير...

لا مفاوضات قبل وقف الابادة وفتح المعابر...

تجري الابادة وسط مفاوضات عقيمة يقودها نتنياهو لن تصل إلى شيء...

يجب وقف المفاوضات فوراً ووضع شرط وقف الابادة وفتح المعابر...

فليتحمل العالم وزر ما يجري...

ليتحمل العرب وزر ما يجري...

ليتحمل العرب وزر الابادة والخذلان...

ما كان يجب الدخول في المفاوضات منذ الأساس، منذ ان ظهر عمق ما حققه يوم السابع من أكتوبر...

ليس الوقت متأخرا بعد...

يجب اقفال كل الخطوط فوراً وليتحمل الجميع وزر ما يحدث أمام التاريخ...

يجب الخروج فوراً من بازار نتنياهو وبايدن...

الاثنان يلعبان بمصير 2.3 مليون انسان...

المقاومة حق مقدس...

حق لا يجب التخلي عنه حتى لو أدى ذلك الى استشهاد الملايين...

على كل الاحوال، مصير كل هذه الملايين وفق المشروع الاميركي الصهيوني أكثر سوادا مما يحصل اليوم في غزة وفي الضفة...

يجب عدم سماح المقاومة لقوى الشر ان تتم محاصرتها بسلاح الجوع والهواء والماء...

معركة تحرير فلسطين بدأت والذي يجب ان يكتب نهاية القصة يجب ان يكون حرا ثم حرا ثم حرا...

اليوم يتقرر مصير فلسطين...

إما جفرا وإما Pocahontas...

الجوع والعطش والجرائم والقتل والتدمير...

كل هذا ليس إلا وسيلة لاخضاعنا لعبودية الرجل الأبيض...

من أراد العبودية، نحن عشناها في الذل والهواء تحت عناوين مختلفة...

أما من يريد الحرية، فدون ذلك بحار من الدماء دفعتها الشعوب التي سبقتنا الى الحرية..

من اجل الحرية، علينا دفع نفس تلك الأثمان...

المصدر: موقع إضاءات الإخباري