عبد الحميد كناكري خوجة: إنذار إنزال ونزال لإذلال وزوال الأرزال الأنذال
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: إنذار إنزال ونزال لإذلال وزوال الأرزال الأنذال

لقد أعادت عملية الوعد الصادق ضد الأهداف العسكرية الإسرائيلية البهجة والفرح والسرور إلى قلوب عشرات الملايين من الوطنيين وأشراف الشعوب العربية والإسلامية تلك الشعوب المحبة لفلسطين وللمسجد الأقصى المبارك الذي كرمه الله في كتابه المبين وماحوله تلك الشعوب الكارهة للعدو المحتل والمدنس للمقدسات والأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية على حد سواء وجرائمه النكراء وتصرفاته الا أخلاقية وتنكيله وارتكابه لمجازر ولجرائم حرب فظيعة يندى لها الجبين بحق أشقائهم الفلسطينيين في قطاع غزة العزة كما رسمت عملية الوعد الصادق البطولية الإبتسامات على الوجوه وأعطت جرعة أمل للشعوب وأعادت العزة والكرامة لتلك الشعوب.. تلك العزة وتلك الكرامة التي فقدتها بسبب تخازل وتآمر العديد من الموصوفين بالأشد كفرا ونفاقا والذين ضاقت بهم تلك الشعوب ذرعا...

(عملية الوعد الصادق) هذا القرار الجريء الصادر عن القائد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي أكبر خامنئي...

كان بمثابة ردا عادلا متعاظما ولازما وتصرفا بطوليا حازما ظهر العدو أمامه مرتعدا ذليلا متقاظما...

مابين 350 صاروخ مجنح عابر للقارات ومسيرة أطلقها الحرس الثوري قطعت مسافات شاسعة ليصل معظمها إلى الأهداف التي حددت لها بدقة متناهية وبالرغم من محاولات إيقافها والتصدي لها من قبل الدفاعات الأمريكية والبريطانية بالإضافة لدفاعات مملكة عربية مجاورة لدولة فلسطين المحتلة

لقد أرعدت عملية الوعد الصادق القوات الإسرائيلية المحتلة لفلسطين ودبت الذعر والرعب في قلوب قطعان مستوطني هذا الكيان وأثبتت للعالم أجمع أن طهران سيدة مواقفها تفعل ماتقول بكل جرأة في سبيل الدفاع المشروع عن سلامة أراضيها ومواطنيها أينما كانوا وفي سبيل دعمها للمظلومين والمكلومين والمضطهدين من أبناء الشعوب الإسلامية الأخرى وعلى الأخص الشعب الفلسطيني الرازخ منذ 75 عاما تحت نير أخطر وأقبح عدو عرفته البشرية... هذا الورم الخبيث وكيده الخسيس وهذه الغدة السرطانية التي أصابت الجسد العربي منذ وعد بلفور المشؤوم...

هذا المحتل الغاصب الوضيع المعتدي على الأرض والعرض المدنس للمقدسات وللحرمات الدينية الإسلامية والمسيحية على حد سواء...

حقا كان عملا عسكريا بطوليا عادلا من جانب طهران وردا لاذعا رادعا وعقابا على جريمة استهداف قنصليتها في دمشق عصر يوم الإثنين الواحد من نيسان/أبريل 2024 في العشر الأواخر من شهر رمضان وما سبقها من جرائم قام بها هذا العدو...

تلك العملية الإجرامية الإرهابية السافرة التي نفذها الطيران الإسرائيلي الأمريكي الصنع والتي شكلت خطوة إستفزازية مخالفة للشرائع وللقوانين وللأعراف الدولية وما جاء ضمن إتفاقية فيينا التي تؤكد على حصانة وحرمة المنشآت والبعثات الدبلوماسية في العالم بيد أن تلك الإتفاقيات تبرر للدولة المستهدفة الدفاع المشروع عن مصالحها وإدانة الجهة المعتدية في الأوساط الدولية والأممية.

لعل ذلك كان سببا في عدم اتخاذ قرار الرد السريع من جانب طهران بقصد الإمهال للأعراف الدبلوماسية والدولية لتأخذ مجراها ولضرورة متابعة الملف في المجاميع الأممية كما كان أيضا بمثابة حرب نفسية ضد المعتدي..

لقد تجاوزت حكومة تل أبيب الفاشية النازية العنصرية جميع الخطوط الحمراء بسياستها البربرية وعربدتها وعنجهيتها وجريمتها النكراء... بإستهداف طيرانها المعادي الأمريكي الصنع لمنشأة دبلوماسية في دمشق وانتهاك هذا الطيران حرمة الأجواء السورية...

بدى واضحا وجليا أن رد طهران كان مركبا وتكتيكيا جاء تلبية لمطالب الرأي العام الداخلي ولمحاسبة الطرف المعتدي واستراتيجيا حيث سيعجل بزوال الإحتلال المغتصب لأرض فلسطين... ناهيك أن حكومة الشيطان الأكبر تعتبر شريكا في تلك الجريمة النكراء من حيث إستخدام هذا الكيان لطائرات إف_35 الأمريكية الصنع حين تنفيذ جريمته الشنيعة ضد المنشأة الدبلوماسية الإيرانية...

لقد صرح وزير الخارجية الإيراني السيد عبد اللهيان أن ذلك الرد جاء في إطار القانون الدولي والدفاع المشروع وتوجيه الإنذار والعقاب الازم بحق الجانب المعتدي...

كم بدا غريبا وعجيبا ومخيبا لآمال الشعوب العربية والإسلامية أن يتم التنسيق لصد الهجوم الإيراني من خلال غرفة عمليات مشتركة أنشئت فوق أرض عربية وبمشاركة بعض حكومات دول أعرابية إجتمعت مع الجانبين الأمريكي والصهيوني لصد الضربات ضد الصهاينة... أين وصل الأمر بتلك الحكومات التي سقطت أوراق التوت التي كانت تغطي عوراتها وتهاوت أقنعتها المزيفة.. تلك هي نفس الحكومات الرجعية التي ساهمت بالتآمر والتكالب على سورية وعلى شعبها وعلى جيشها وعلى قيادتها السديدة والحكيمة والرشيدة المتمثلة برئيسها الأسد هذا الشاب الصامد الشامخ شموخ الجبال والواقف كالقلعة الفولاذية المنيعة ضد مخططات الهيمنة والتوسع والعدوان الطامعة بسلب ونهب وسرقة خيرات المنطقة وإخضاعها لسياستهم الإستعمارية الخبيثة..

لقد كان الرد من جانب طهران على تلك العملية الإرهابية الصهيونية بطوليا وبمثابة عقابا عادلا وإنزال بعد الإنذار ونزال أولي لتأديب وإذلال المعتدين الصهاينة وما دار ويدور في فلكهم من خونة وأرزال...

حيث لايسعني سوى تقديم الإحترام والتقدير والإجلال لمطلقي تلك الصواريخ الباليستية المجنحة والمسيرات التي كانت بمثابة طيورا أبابيل وحجارة من سجيل رغم أنوف المنبطحين الكائدين المنحازين لهذا العدو المجرم الذي شارف على المغاردة والرحيل والترحال...

لقد حولت تلك العملية البطولية الأقوال إلى أفعال

بوركت سواعدكم يارجال الحشد الشعبي العراقي يارجال المقاومة الوطنية اللبنانية وسيدها وأسدها تلك المقاومة المدافعة عن الشرف والكرامة والنخوة العربية

بوركت سواعدكم ياأنصار

الله الحوثيون وياأبناء الحرس الثوري الإيراني شعب فلسطين لن يتناسى أو ينسى منكم جميعا هذه الوقفات وهذه الأفضال بوركت سواعدكم يارجال الله فوق أرضه أيها المدافعون الفدائيون الفلسطينيون ياأبناء شعب الجبارين...

يالها كم كانت مشرفة من أفعال على الرغم من الذباب الإلكتروني العميل الذي انتشر كانتشار النار في الهشيم والذي لم يعجبه ماوصل إليه أبناء عمومته من حال... عملاء أجراء أزبال منهم المتقاضون للقذرة من أموال من قبل بعض أصحاب العروش أعراب الشقاق والنفاق والإضلال والضلال من كانوا هم الخونة المتعاونين والمساندين والمناصرين للإحتلال...

عفاكم يارجال الله فوق أرضه لقد أحسنتم لسلاحكم الإستخدام والإستعمال... وعلى الرغم من أنوف مشايخ الردة مشايخ الناتو صهاينة الأعراب وذبابهم الإلكتروني الذين لم يعجبهم هذا الحال...

مآل العدو المحتل الغاصب الرحيل والمغادرة والزوال والإرتحال ومهما قصر الوقت ومهما طال...

ياأصحاب الملاهي والترفيه والعلب الحمراء يامن جعلتم من الحرام حلال إستفسروا أيها السادة القراء عن بني القينقاع وقريظة وخيبر أبناء الضلال والتضليل والإضلال أبناء الفساد والإفساد والإنحراف والإنحلال... يا أبناء الخبث والإختيال والإحتيال..

تهاوت أقنعتكم وتراءت وجوهكم الحقيقية لشعوبكم ولجيوشكم حقا أنكم أنتم الوبال والأوبال يامن تسترتم برداء وبعباءة الورع والتقوى واستغليتم الدين إستغلال...سيكون يوما مصيركم الإستئصال جيوشكم وشعوبكم ستقف لكم بالمرصاد وستزيحكم وستركلكم بأقدامها إرتكال يامن نشأتم وترعرعتم على الكذب والبهتان والإنحلال سوف يستبدلونكم إستبدال

يامن كنتم ولازلتم بالتخاذل وبالخيانة غارقون.. حتى الذقون ولا تفرقون بين الحرام والحلال ياأصحاب الإنحلال ستنهال عليكم شعوبكم وجيوشكم إنهيال وإن قصرت أو طالت بكم الآجال..

لابد للجبهات ضد هذا العدو المغتصب من جميع الجهات أن تتقد وتشتعل إشتعال...

لقد أزالت عملية (الوعد الصادق) كل الحجج وكسرت شوكة بني صهيون وعلى الرغم مما يتباهون به من أدوات القتل والموت والدمار وما يمتلكونه من آليات ومدرعات ومجنزرات ومصفحات وحاملات طائرات وجند وأرتال... مصير من دنسوا وخربوا ودمروا واغتصبوا واحتلوا هو الترحال والزوال لم تعد شعوبكم وجيوشكم تجيد ثقافة الصبر ولا الكذب وما يصدر عنكم من إضلال...

بوركت صواريخ ومسيرات إنطلقت شطر مدنس ومغتصب الأقصى وعلى الرغم من بعد المسافات ومئات الأميال إنه الإستبسال إنه القتال والنزال حقا إنهم الرجال رجال الله فوق أرضه إنه الإسترجال بكافة الأوجه والأشكال على الرغم مما يصنعه أعراب الشقاق من عوائق وإشكال ياأعراب النفاق يامن تآمرتم مع عدو الله وعدو المؤمنين سيأتي اليوم وستأتي الساعة التي تنفصل عنكم شعوبكم وجيوشكم الأبية إنفصال متوكلة على الله الواحد إتكال...خذلانكم وتخاذلكم خرت منه الجبال... وهل مصير كل عميل غير مزابل التاريخ والأوحال... لم ولن تفيدكم قصوركم ولا ماتكسبونه من أموال... سيستمر الكفاح والنضال ولله ولرسوله وللقرآن الإمتثال...وعليه وعلى سواعد الأشراف المقاومين ستعلق الآمال... لله ولأنبيائه ولرسله ولآياته العطرات البينات المباركات الطاهرات الإمتثال وعليه التوكل والإتكال..

سلام لزهرة المدائن للقدس ولخليل الرحمن سلام لغزة العزة لعكا لجميع المدن الفلسطينية وسلام لك يافا أم البرتقال... سلام لشعب الجبارين من أبناء أرض الرياحين أرض الزيتون المبارك سلام لكم أيها الشعب المناضل المكافح الصابر أيها الشعب الأبي المقدام والمفعال وعلى الرغم من حرب الإبادة الجماعية والأرض المحروقة والقصف والتخريب.. والتدمير والترويع والإغتيالات والتعذيب.. وعلى الرغم من سياسة التصفية بحقكم ياشعب الجبارين وسياسة الإغتيال... لابد من التطهير والتحرير سيرفع علم الإستقلال والإنفكاك والإنعتاق وستزول عنكم الأثقال ستكسر القيود وتفك الأغلال وعلى الرغم من أنوف بعض أصحاب العروش الرجعية من هم يرتدون العكال من هم للعدو كانوا ويكونوا المناصر والطبال هم الوهم والهم هم شر البلية...سوف يعجل الله بزوالهم إستعجال...  

المصدر: موقع إضاءات الإخباري