دمر حزب الله اللبناني في 18 نيسان الجاري رادار EL/M-2084 الإسرائيلي، وهو مكون رئيسي في نظام الدفاع الصاروخي القبة الحديدية،
وتم تنفيذ الهجوم، الذي وقع في قاعدة ميرون العسكرية، باستخدام الصاروخ الإيراني الثقيل الموجه المضاد للدبابات "ألماس-3"، وأكد الخبراء أنه من الممكن أن صاروخ ألماس-3 قد تم إطلاقه من طائرة بدون طيار، بحسب ما ذكره موقع Army Recognition
مواصفات رادار القبة الحديدية
رادار EL/M-2084 هو رادار متقدم متعدد المهام طورته شركة صناعات الطيران الإسرائيلية IAI، وهو يلعب دوراً مهماً في شبكة الدفاع الإسرائيلية متعددة الطبقات، خاصة في مهام الكشف والتتبع داخل نظام القبة الحديدية، الذي يعترض الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية، ويوفر الرادار قدرة عالية على اكتشاف وتتبع الأهداف الجوية والسطحية، وإدارة التهديدات المتعددة في وقت واحد، مما يجعله فعالاً في بيئات التهديد الكثيفة، وهو يعمل على تردد النطاق S، مما يضمن أداءً قوياً في ظل الظروف الجوية السيئة.
تحتوي بطارية القبة الحديدية القياسية على رادار EL/M-2084، ووحدة التحكم في الصواريخ، والعديد من منصات الإطلاق، كل منها مجهز بـ 20 صاروخ اعتراضي، مما يوفر تغطية 360 درجة وقدرات الاستجابة السريعة.
ماهو صاروخ ألماس الإيراني ؟
من جهته، فإن صاروخ ألماس، الذي تنتجه وزارة الدفاع الإيرانية، هو سلاح قصير المدى مضاد للدروع والأفراد يتمتع بميزة "أطلق وانسى"، ويعرف على أنه النسخة الإيرانية من صاروخ سبايك الإسرائيلي، وهو متوفرة بثلاثة طرازات الماس 1، والماس 2، والماس 3، وقد شوهدت هذه الصواريخ لأول مرة في ربيع عام 2020 أثناء تسليم كميات كبيرة من الطائرات بدون طيار إلى الجيش الإيراني وتم الكشف عنها رسمياً واختبارها من طائرة أبابيل 3 بدون طيار في عام 2020، ويقول الخبراء إن إيران صنعت هذا الصاروخ بالاعتماد على تصميم صاروخ سبايك الذي تم الاستيلاء عليه خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، وتتميز صواريخ ألماس برؤوس حربية ترادفية شديدة الانفجار أو حرارية وتستخدم توجيه الأشعة تحت الحمراء وأجهزة الاستشعار الكهربائية الضوئية للتوجيه.
خطورة تدمير رادار القبة الحديدية بالنسبة لإسرائيل
إن تدمير وحدة الرادار EL/M-2084 سيؤثر بشكل كبير على إسرائيل، مما قد يضعف شبكتها الدفاعية متعددة الطبقات، ولا يسلط هذا الحادث الضوء على نقاط الضعف في التقنيات العسكرية المتقدمة فحسب، بل يعكس أيضاً الديناميكيات الإقليمية الأوسع، بما في ذلك "الدعم العسكري الإيراني لحزب الله"، مما جعله قادراً على تنفيذ ضربات خطيرة جداً لأهم المعدات الإسرائيلية وأكثرها تطوراً