عبد الحميد كناكري خوجة: إشراك واشتراك للإشتباك مع أشراك وأشواك وشباك الشاباك
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: إشراك واشتراك للإشتباك مع أشراك وأشواك وشباك الشاباك

كأحجار الدومينو كل شيء إنهار خسائر فادحة نجمت عن عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر تلك العملية التي هزت الشباك الأمنية لدويلة الغدة السرطانية والمتربعين على عروشها الشيطانية...هذا ماأعترف به العديد من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في هذا الكيان اللقيط..

سأتطرق من خلال مقالي هذا مسلطا الضوء على مايسمى بالأجهزة الأمنية الإستخبارية وماقامت وتقوم به من عمليات قذرة داخلية مسؤول عنها مايسمى بجهاز الشاباك وخارجية تقع على عاتق جهاز الموساد وأياديه الأخطبوطية..

بداية أذكر السادة القراء أن حائطا منيعا من المقاومة والتصدي البطولي ضد أجهزة الإستخبارات الصهيونية كانت ولسوء طالع أولائك الأنذال أنهم جابهوا أمامهم جدارا صخريا صلبا من مقاومة وتصدي متماسك مترابط بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد وكذلك الأمر نسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كلما ازداد حجم التكالب والهجمة والتآمر الخارجي عليها كلما إرتفع مؤشر تماسك أبناء شعبها العظيم والتفافه حول قيادته وحكومته ومؤسساته وزاد وعيه وإدراكه حول حجم الحقد والكره الذي يكيد له به المتربعين على كراسي الحكم في واشنطن وتل أبيب...

لقد أضحى من الواجب أكثر على كافة أدرعنا الإعلامية وجميع العاملين تحت سقف الصحافة وضمن قطاع السلطة الرابعة أن يكرسوا أقلامهم ويصبوا جل إهتمامهم الأكبر مسلطين الأضواء فاضحين مايقوم به الإعلام المعادي الذي ينشر الأخبار

الملفقة الكاذبة والمفبركة المصنعة في الدهاليز والسراديب التي أنشأ منها في بعض دول أعرابية رجعية.. تلك الأخبار المزعومة المدسوسة والمسمومة الهادفة إلى خلق البلبلة والفوضى والإضطراب واللعب على الأوتار الطائفية للإيقاع بين أبناء الشعب الواحد وأكبر دليل على ذلك ماكانت قد فعلته تلك القوى ذات الروح الشيطانية في سورية التي كانت ولازالت تتربع على عرش المركز الأول في العالم من حيث الأمن والأمان والحب والوئام والتعايش السلمي بين جميع أبناءها وعلى الرغم من حجم المؤامرة والمخطط الشيطاني الجهنمي الذي ساهم به العديد من مشايخ الفتنة والتكفير والشحن والتهيج الطائفي الذين أباحوا دم وعرض ومال الأقليات الدينية الأخرى من أبناء الشعب الواحد ومنهم ومع الأسف الشديد مايطلقون على أنفسهم بشيوخ القراء المترامين في أحضان دول معادية تشارك أعلامها علم الكيان الصهيوني المحتل فأين من أولائك المتمشيخين أين منهم الدين والورع والتدين وقد قطعوا وأعطوا عهودا ووعودا بالتطبيع مع دولة الكيان المحتل حين وصولهم للحكم في سورية موجهين الطعنة القاتلة في ظهر الفلسطينيين والقضية الفلسطينية.. تلك المعارضة المؤلفة من حثالة المجتمع وساقطيه ممولة بأموال قذرة من بعض حكام عروش الناتو أولائك الأعراب الأصهين من صهاينة وماقامت به مليشياتهم الإرهابية الإجرامية وفي مقدمتها مايسمى بالجيش الحر الذي يتلقى توجيهه ودعمه وتخطيطه من حكومتي الشيطانين الأكبر والأصغر وما يدور في فلكهما من حكومات غربية هذا الجيش الذي وجه فوهات مدافعه ورشاشاته وسلاحه الصهيوأمريكي غربي الصنع إلى روؤس وصدور إخوته من العاملين في المؤسسة العسكرية السورية النظامية عوضا من توجيه تلك الفوهات ضد المحتل والمدنس للمسجد الأقصى مسرى الإسراء والمعراج.... هذا الجيش العميل والخائن الأكبر وهذه المليشيات الإرهابية التكفيرية التي عاثت فوق التراب السوري ذبحا وقتلا وتعذيبا وسرقة لثروات الوطن وساهمت في إدخال المحتلين من دولة جارة.. وتقادي قيادي هذا الجيش المعارض الأموال والفرار وافتتاح المشاريع التجارية في الخارج متناسيا أن دماء وأرواح شهداء الجيش العربي السوري ستكون له بمثابة أشباح تلاحقه أينما فر وأينما تواجد كما أن شعوب الدول التي فر إليها ستنظر إليه نظرة الإحتقار على مقولة من خان وطنه وأرضه وعرضه سيخون البلد الذي يأويه والذي لاخير فيه لوطنه لن يكون فيه الخير للغير...

ومن خلال الرجوع للحديث عن شموخ ووعي أبناء الشعب الإيراني العظيم الذي أكد ويؤكد أنه وجيشه الوطني من أبناء الحرس الثوري كان ويكون وسيكون دائما بمثابة الشوكة الفولاذية الحادة الجارحة في أفواه أعداء ثورة 1979

تلك الثورة التي أعادت البلاد إلى مسارها القويم ونشلت أبناء الوطن من براثن ورزائل الحكم الشاهنشاهي المخلوع...ورسمت قيادة تلك الثورة

خريطة جديدة لأبناء هذا البلد الضارب جذوره في أعماق التاريخ..

تلك الخريطة التي رسمت وفق

الشريعة القرآنية الإسلامية الوسطية والتي تعطي كل ذي حق حقه وتحارب الردائل والفواحش والفساد وتشجع العلم والعلماء وتحقق الإكتفاء الذاتي َوتناصر أصحاب الحقوق وتكرم المرأة وتضرب بيد من حديد فوق روؤس مافيات الجريمة المنظمة التي كانت ناشطة عهد الشاه وتجنب البلاد ثقافة الغرب المبنية على تشجيع الشواذ والمثلية ومحاربة القيم والسعي إلى تهديم الأخلاق وفرض ثقافة المستعمر على أبناء البلاد وما إلى ذلك هذا الذي كان سائدا أبان فترة حكم الشاه المخلوع محمد رضا بهلوي والذي جعل إيران مزرعة وأرض خصبة للمصالح الصهيوأمريكيةغربية ناهيك عن إعترافه بدولة الإحتلال الإسرائيلي وعقد إنفاقيات التطبيع معها وإنشاء سفارة لها في قلب العاصمة طهران تلك السفارة التي حولت إلى سفارة لدولة

فلسطين العربية حين بزوغ شمس الثورة الإسلامية حيث تم تسليم مفاتيحها شخصيا

ليد ياسر عرفات أبو عمار من قبل قائد هذه الثورة المظفرة آية الله الخميني قدس الله سره.. ناهيك أيضا عن قيام الشاه بتهريب عشرات الأطنان

من ذهب إيران وحتى من آثارها وإيداعها بإسمه وبإسم عائلته إلى وقت كتابة هذه الأسطر في البنوك البريطانية ومنها الأمريكية ودول أخرى..

(إيران وإسرائيل تحالف زمن الشاه إلى تخالف زمن الثورة الإسلامية ومن تفاهم إلى قطيعة)

كنت قد قارنت بمقال سابق بين عمليتي الوعد الصادق اللبنانية 2007 من قبل أبطال حزب الله

وعملية الوعد الصادق الإيرانية التي جرت أحداثها

في شهرنا الحالي حين حجت عشرات الصواريخ

الباليستية المجنحة والمسيرات المباركة صوب معابد هبل إسرائيلية ردا على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية من قبل طيران العدو

الإسرائيلي... هذه العملية الإرهابية الصهيونية السافرة التي تجاوزت كل الأعراف والقيم وأكدت أن

حكومة تل أبيب عبارة عن حكومة عدائية نازية فاشية إرهابية دموية متمادية...

َإن العملية الصاروخية الإيرانية البطولية ليل 13_14 نيسان كانت قد دحضت مزاعم جيش الإحتلال الإسرائيلي وحكومته في إنكار فاعلية الهجوم الإيراني..

حيث أضحى من المعلوم للسواد الأعظم من الشعوب العربية أن الجانب الإسرائيلي مبني على سياسة الكذب والدجل والنفاق..

لقد سارعت حكومة الشيطان الأكبر لتفعيل شبكة

دفاعها لصد الهجوم الصاروخي الإيراني بمشاركة

بريطانيا وفرنسا ودول أخرى ومع الأسف الشديد أن

تقوم دولة أعرابية رجعية بمشاركة صد وكف ومنع

تلك الصواريخ من الوصول إلى الأهداف العسكرية

الإسرائيلية وعلى الرغم من كل ذلك حققت العديد

من تلك الصواريخ أهدافها محدثة إصابات مهولة في

المقرات والثكنات العسكرية التي انطلقت منها طائرات الإرهاب والإجرام الإسرائيلي الذي إستهدف

المنشأة الدبلوماسية الإيرانية في دمشق..

إنسياق أعمى من قبل بعض الحاقدين على إيران حين تهوينهم شأن هذا الهجوم وإستخفافهم بهذه العملية الهجومية حيث تحرك هؤلاء نزعات طائفية مذمومة تسهم عمدا أو أحيانا بدون قصد في توليد وإلهاب نار الحقد والكراهية بين أبناء الدين الإسلامي الواحد...

كتب أحد المختصين في الشأن السياسي أن البعض الآخر منقاد وراء سخافات تبثها شاشات فضائيات

عربية متصهينة ومليشيات إلكترونية يديرها عرب

وإسرائيليون.. أولائك الفئة الأعرابية المحبة للإحتلال

والتي تنظر لهذا الإحتلال على أنه أقرب إليها من بني

جلدتها ومن إيران وعلى الرغم مايقوم به هذا المحتل من جرائم يندى لها الجبين بحق أبناء جلدتهم من أهل قطاع غزة المكلومين الصابرين... هناك مشكلة تربوية في بيوتنا ومدارسنا ودولنا العربية إعتمادا للتلقين والحفظ والإسترجاع والسمع

والطاعة والولاء ذلك الذي ينتج أفرادا يميلون للإنسياق الأعمى وراء الرأي المعلب وما إلى ذلك..

عملية الوعد الصادق على الدولة السرطانية

تضمنت رسائل شديدة اللهجة مفادها ان هذا الكيان

الإصطناعي هش ومجرد إكذوبة لم يعد في مأمن و

حصانة تلك التي استمرت لزمن وكسرت من قبل

طوفان الأقصى في فجر السابع من أكتوبر وهاهو

المتبقي منها يتبدد على خلفية الهلع والذعر اللذين

إجتاحا دويلة الكيان تحسبا من الرد الإيراني..

مرة ثانية أتأسف على قيام الطيران الأمريكي والفرنسي والبريطاني بإسقاط العديد من الصواريخ والمسيرات الإيرانية في سماء مملكة عربية حدودية إنطلاقا من قواعد أمريكية أقيمت فوق تراب هذا البلد العربي أليس ذلك بعار...

إذكر أيضا حين تظاهر جزء من الشعب العراقي عند

حدود هذه المملكة كي يوصلوا الغذاء والدواء والماء

للمحاصرين من أبناء قطاع غزة فتم منعهم...

أعود للحديث حول العنوان الذي كتبته لمقالي هذا

إشراك واشتراك لحسن قواعد الإشتباك مع قوات وأزلام هذا الكيان اللقيط ومراعاة عدم الوقوع في حبائل وشباك وأشراك أجهزته المخابراتية من موساد وشاباك وتجنب مكائدها وحبائلها وأشواك شبائكها..

يجب على الإخوة المدافعين عن تراب فلسطين توخي الحذر واتخاذ الحيطة من تلك الشيطانية من

أسلاك..لقد دعى السيد إبراهيم رئيسي لمرات ومرات جميع الدول الإسلامية المطبعة إلى التخلي عن تلك الإتفاقيات والإنسحاب والإنفكاك.. لايجب مع هذا العدو اللدود الذي تجاوز المواثيق والأعراف والعهود التعامل والإحتكاك..

عدو لايفهم سوى لغة النار والإعتراك والإشتباك.. فلنكرس أقلامنا جميعا وننهمك بفضح سياسته

إنهماك.. آن الآوان لبذل الجهود ومضاعفة المجهود وآن للفكر الحراك..

محتل غاصب قاتل فتاك..وللدم سفاك.. كيان بنجم آيل إلى الأفول والرحيل والهلاك.. ألا ترى حكومات الإنبطاح والتطبيع كم زرع في أرضنا العربية من أشواك وأشراك...

عدو ماهر في التزوير والتحوير ياله من عدو خبيث أفاك.. بوركت أصابع فدائيين تضغط على الأزندة وعلى الأدياك..

بوركت حركات المقاومة الباسلة وبوركت منها جميع الأسلاك..

لابد من زوال هذا الورم الخبيث كم تسبب لدول من

تخريب وتدمير وهلاك..  

المصدر: موقع إضاءات الإخباري