وصفت القناة "الـ12" الإسرائيلية المرحلة الحالية بـ"المصيرية والدراماتيكية والفظيعة"، في تناولها ما يجري في كواليس المفاوضات الرامية إلى إبرام صفقة تبادل أسرى، وما يرفضه رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وتريده المؤسستان الأمنية والعسكرية في اسرائيل.
ووفق معلق الشؤون العسكرية في القناة الإسرائيلية، نير دفوري، فإنّ من تحدث مع نتنياهو، في الأيام الأخيرة، يدرك أنّه "لا يريد الآن احتواء نهاية الحرب في غزة، وهذا أمر يدخل في المفاوضات، ويمكن أن يكون له تأثير أساسي".
وأضاف أن نتنياهو يعارض عودة الفلسطينيين النازحين إلى شمالي القطاع، وهذا العائق مع سابقه يجب أن يتم التغلب عليهما، بحسب قوله.
ولفت دفوري إلى أنّ أكثر ما يُقلق نتنياهو في هذه الأيام هو موضوع المذكرات التي ستصدرها المحكمة الدولية في لاهاي ضد مسؤولي "إسرائيل" وقادة "الجيش" بشأن موضوع جرائم الحرب، والوفود التي أرسلها إلى الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف ذلك.
وأضاف أنّه، في المقابل، فإن وزير الأمن ورئيس الأركان الإسرائيليان يعتقدان أنّ موضوع إعادة الأسرى في رأس المهمات، وأنه يمكن الانتظار مع رفح، إلى وقت لاحق.
وكشف دفوري أنّ هناك مساعي الآن خلف الكواليس للتوصل إلى صفقة فحواها وقف القتال، يتبعها "إطلاق سراح الأسرى والتطبيع مع السعودية"، متحدثاً عن "تنسيق إسرائيلي جيد مع مصر فيما يتعلق بمفاوضات وقف النار في غزة"، وانتظارٍ لرد حركة حماس.
وقال إنّ المؤسستين الأمنية والعسكرية ملزمتان بدفع نتنياهو نحو صفقة الآن، والمشكلة هي "الكابينت" التابع له، مضيفاً أنّه بعد رد حماس في الأيام المقبلة ستبدأ المفاوضات بصورة مكثفة.