كشفت وسائل إعلام عبرية صباح يوم الأحد، عن استقالة المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي يورام حامو، على خلفية الفشل في اتخاذ قرارات على المستوى السياسي بشأن قضية "اليوم التالي للحرب" في غزة.
ويذكر ان "مجلس الأمن القومي" في إسرائيل هو الهيئة المسؤولة عن الشؤون الخارجية والأمن القومي، ومنذ بداية الحرب يتعامل، من بين أمور أخرى، مع مسألة "اليوم التالي" في قطاع غزة. ويقوم المجلس بصياغة سياسة الحكومة ورئيس الوزراء بشأن هذه القضية.
وجاء في تعقيب رئاسة مجلس الأمن القومي: "هناك عشرة نواب لرئيس مجلس الأمن القومي. كما هو الحال في أي منظمة، هناك تبديلات طبيعية على كافة المستويات في مجلس الامن القومي. فقد أبلغ يورام حامو رئيس مجلس الامن القومي منذ عدة أشهر عن رغبته في إنهاء فترة ولايته لأسباب شخصية، لا علاقة لها بالشأن العام على الإطلاق. سيواصل يورام مساعدة النظام الأمني كما فعل على مدى عقود بنجاح كبير ".
غضب قادة الجيش..
ومن جهة أخرى، وجه رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب الفشل في تطوير وإعلان ما يُسمى باستراتيجية "اليوم التالي" للحرب، ومن سيحكم قطاع غزة لاحقاً. بحسب القناة 13 العبرية.
وقالت القناة العبرية إن تلك الانتقادات والتصريحات القاسية جاءت خلال إحدى المناقشات التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال هاليفي، أن الجيش يهاجم جباليا مجددا لأنه "لا يوجد تحرك سياسي من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء كيان حكم آخر غير حماس في قطاع غزة، ويتعين علينا العمل مرارا وتكرارا هناك (في جباليا)، وفي أماكن أخرى (في قطاع غزة) من أجل تفكيك البنية التحتية لحماس. سيكون جهدا سيزيفياً"، نسبة لأسطورة "سيزيف" الإغريقية، والتي ترمز إلى الأنشطة المتكررة عديمة الهدف.
وأشارت القناة العبرية، إلى أن مسؤولين كبار آخرين في الجيش الإسرائيلي حثوا القادة السياسيين على اتخاذ قرارات وصياغة استراتيجية واضحة.
كما حذر مسؤولون كبار في الحكومة نتنياهو في الأسابيع الأخيرة، قائلين إن سلوك إسرائيل وكون الحكومة لا تتخذ قرارات بشأن "اليوم التالي" في غزة "تعرض ببساطة حياة الناس للخطر".