*عدنان علامه/ عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*
*أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" يوم الأحد الماضي، أنها نفذت عملية مركبة ضد الجيش الإسرائيلي، مؤكدة تفجير منزل مفخخ بجنود إسرائيليين هربوا إلى داخله.*
*وقالت "القسام" في بيان لها: "كتائب القسام تنفذ عملية مركبة قرب موقع المبحوح شرق مخيم جباليا، استهدفت فيها دبابة "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105"، وبعد هروب جنود العدو المتواجدين في المكان إلى منزل مفخخ أعد مسبقا، تم تفجيره وإيقاع القوة بين قتيل وجريح"؛وقدرت القوة ب 20 ضابط وجندي*
*وقد نقلت وكالات الأنباء عن الجيش الإسرائيلي بعد إفراج الرقابة العسكرية بمقتل 5 جنود وجرح 16 ولم تحدد مكان إصابتهم ولكن الإعتراف جاء يوم الإثنين.*
*وأعلن الجيش الإسرائيلي، عن مقتل 5 جنود عن طريق الخطأ شمالي قطاع غزة.ونقلت هيئة البث عن الجيش قوله، إن “دبابتين أطلقتا النار على المبنى الذي تواجد فيه الجنود، ولم يتضح بعد سبب إطلاقهما النار على المبنى، ومن المحتمل أن يكون قد تم رصد أسلحة من النوافذ*
*ويبدو أن جيش العدو وجد في خطأ الدبابات مخرجَا لموت العدد الكبير من جنوده.*
*قالت القناة 13 العبرية بتاريخ 09 كانون الثاني/ يناير 2024 إن انفجار شاحنة المتفجرات الذي أدى لمقتل 6 من جنود النخبة في البريج بغزة سببه قذيفة من دبابة إسرائيلية، حيث وصلت القوات إلى المكان بهدف تفجير نفق تحت الأرض، زاعمة أن حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" كانت تقوم بتصنيع الصواريخ فيه. ونتيجة خلل عملياتي، انفجرت الشاحنة المفخخة التي كان من المفترض أن يتم تدمير النفق بها.*
*ويبدو أن من صاغ الخبر في الرقابة العسكرية يجهل نهائيًا بروتوكول نقل المتفجرات في سلاح الهندسة.*
*فمن المستحيل نقل 30 ضابطا وجنديا إسرائيليا على متن شاحنة محملة بالمتفجرات يعد ذلك مخالفة عسكرية وغباء منقطع النظير، فحسب البروتوكولات المعمول بها في جيوش العالم "يحظر نقل متفجرات مع الجنود"؛ ولو إنفجرت شاحنة المتفجرات وبداخلها 30 جنديًا لتبخرت أشلائهم لأن سرعة الإنفجار هي بين 6000 و7000 متر/الثانية؛وأي انفجار سيكون بمثابة صاعق يفجر كافة المتفجرات ليقتل كل من كان بداخلها وليس 5 جنود فقط .*
*فآمر الدبابة الذي أطلق القذيفة هو ضابط مصاب بالهوس، ومسكون بالرعب مثلما حدث عندما قتل جيش الاحتلال 3 من أسراه وكانوا يتحدثون العبرية وكتبوا بالعبرية علي الجدار طالبين النجدة؛ علمًا بأن الأحرف الكتابية تختلف كليًا عن الأحرف الطباعية.*
*ولذا فإن هناك ثغرات عديدة في كل إخراج للرقابة العسكرية لمنع تسجيل الإنتصارات لأبطال المقاومة؛ ولكن محاولاتهم باءت بالفشل، وستبوء دائمًا لأن حبل الكذب قصير.*
*وإن غدًا لناظره قريب*
*16 أيار/مايو 2024*