*عدنان علامه/ عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*
*وصفت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية أمس الواقع المأساوي في غزة وجنوب القطاع ولم تتفوه بأي كلمة حول السبب والمسبب لهذه المعاناة وكيفية معالجة هذا الواقع .*
*أن تجهيل السبب والمسبب لن يحل المشكلة أبدََا؛ فعندما نريد حل أي مشكلة نبحث عن أسبابها ونضع الأولويات في حلها حسب أهميتها وحسب الإمكانيات لحلها.*
*ولكن مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية كغيرها من المسؤولين الأمريكيين يجهلون المسبب والمعرقل للأزمة. ولا أدري كيف ستنقذ الموقف.*
*وسأعلق بإختصار على َتصريحاتها مع إقتراح الحلول:-*
*مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية:*
*1- إغلاق المعابر وعدم توزيع المساعدات يزيدان التكاليف البشرية الرهيبة لحرب غزة*
*#لقد إحتلت إسرائيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني؛ كما أقفلت معبر أبو سالم كما سمحت للمتطرفين بالسيطرة على شاحنات الَمساعدات والميناء البحري المؤقت لم يبدأ بالعمل بعد. لذا لا بد من الضغط على إسرائيل لتسهيل إيصال المساعدات عبر الدفاع المدني الفلسطيني وتوزعها لجان الأهالي مع تعهد بعدم إستهداف التجمعات السكانية أثناء توزيع المساعدات الغذائية.*
*2- إنشاء الرصيف البحري جاء بينما تستمر الظروف الكارثية في غزة في التدهور*
*#يبدو أن المسؤول لم يتم تزويدها المعلومات الكافية حول الخلاف مع إسرائيل حول الجهة المشغلة للرصيف.*
*3-مجاعة تلوح بالأفق لأكثر من نصف سكان شمال ات ونحو ربع سكان جنوب القطاع*
*#الرئيس بايدن شخصيًا أمر بإنزال المساعدات الغذائية جوَا لأنه لم يستطيع اَن يقنع نتنياهو بالسماح بالمزيد من شاحنات المساعدات لتدخل إلى مختلف مناطق القطاع. فإن المشكلة الأساس هما بن غفير وسموريتش اللذان يفرضان على نتنياهو منع وصول الغذاء إلى أهل القطاع وهذه معضلة لا يمكن حلًها إلا بتغييرهم؛ أو توزيع الَمساعدات بإشراف أمريكي مباشر عبر الصليب الأحمر الدولي.*
*فعلى الجهات الإنسانية الدولية المباشرة بالأفعال فورًا لأنه حتى الأطفال يعلمون أن نتنياهو وحكومته يستخدمون سياسة التجويع ومنع الدواء وتدمير المستشفيات َكجزء أساسي في عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.*
*وإن غدًا لناظره قريب*
*18 أيار/مايو 2024*