تنياهو يطعم بايدن تفاحة خطيئة الحرب!
مقالات
تنياهو يطعم بايدن تفاحة خطيئة الحرب!
عزة شتيوي
20 أيار 2024 , 11:16 ص

لاتسألوا نتنياهو عن اليوم التالي للحرب ولاحتى الغرب إلى أين تمضي هذه الإبادة بحق شعب بأكمله بحق أطفال يقتلون وتستباح دماؤهم بينما تقف الأمم حائرة.

هل تمضي إلى تسوية أم إلى حرب كبرى؟ هذا قانون الغاب على طاولات المكاتب الدولية يتلو فيه نتنياهو فقرة حرية الإجرام والقتل في قطاع غزة وأنه إذا عصي بحربه فالحل أن يبقى على قيد الإبادة حتى تستجيب واشنطن لأمنياته في حرب كبرى على مستوى المنطقة فنتنياهو ليس على استعداد أن يتنازل عن وجوده السياسي إذا ماتوقف عن القتل فغزة من امامه وخروجه من المشهد الحكومي للاحتلال من ورائه ولاحلول بين يديه ولاحتى بين يدي بايدن الذي يريد عصاة سحرية ترتب له أوراقه بحيث لاتهزم “إسرائيل” في حربها مع المقاومة ولا يهزم هو في انتخاباته وهذه المعادلة باتت صعبة الحل طالما أن رجال المقاومة يخوضون المعركة ويواجهون جيش الاحتلال الذي لاخطط أمامه سوى الاستمرار في أجبن أشكال القتال وهو استهداف أجساد الأطفال.

الأكثر من ذلك أن نتنياهو يسعى لتوسيع المعركة والتلويح باجتياح لبنان بعد رفح وكأن رسائله موجهة للبيت الأبيض بأن دخان توسيع الحرب على مستوى المنطقة سيسبق انتخابات بايدن فهل سيرضى بايدن أن يكون كبش الفداء ويخرج هو من البيت الأبيض في مجازفة نتنياهو للبقاء في رأس حكومة الكيان وهل من المعقول أن تجازف واشنطن بحرب في الشرق الأوسط تحدد نتائج حربها ضد روسيا وضد الصين في أوكرانيا وتحسنها بأفول الأحادية القطبية لأميركا إذا ماخسرت منطقة الشرق الأوسط أو أنها ستبقي الاستنزاف سيد الموقف حتى تحسم المستجدات ماعجزت عنه الاستراتيجيات الأميركية التي فشلت حتى في معرفة إلى أين تمضي قدماً بايدن نتنياهو!؟