أقر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، مساء أمس الاربعاء 22 مايو 2024، بعدم تحقيق الجيش الإسرائيلي لأي من أهداف الحرب في قطاع غزة.
وفي استعراض للوضع قدمه هنغبي خلال اجتماع للجنة الأمن والخارجية بـ "الكنيست" قال: "لم نحقق أيًا من الأهداف الإستراتيجية للحرب"؛ حيث لم نتوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين ، ولم نُسقط حركة حماس، ولم نسمح لسكان غلاف غزة بالعودة إلى منازلهم بأمان".
وتابع: "يقول الجيش الإسرائيلي إن الأمر تحقيق أهداف الحرب سيستغرق وقتا طويلا جدا، ليس سنة واحدة، بل سنوات".
وفي بداية الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، حددت حكومة بنيامين نتنياهو ثلاثة أهداف لها وهي، القضاء على حماس عسكريا وسلطويا، وإعادة المحتجزين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل في المستقبل.
وبعد مرور 229 على اندلاع الحرب، لا تزال الفصائل الفلسطينية تخوض مواجهات شرسة مع قوات الجيش الإسرائيلي في كافة محاور القتال، وتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
ولا يزال هناك 128 أسيرا إسرائيليا محتجزين بقطاع غزة، وفق تقديرات عبرية رسمية، دون أن تتمكن القوات الإسرائيلية المتوغلة من إطلاق سراحهم بالطرق العسكرية.
ورغم عودة بعض الإسرائيليين إلى المستوطنات التي أخلوها بغلاف غزة مع اندلاع الحرب، إلا أنهم يشكون من استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع، ويقولون إنهم يشعرون أن شيئا لم يتغير منذ بداية الحرب، وفق تحقيق نشرته الثلاثاء صحيفة "يديعوت أحرونوت" من مدينة سديروت جنوبي إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 115 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
وبشأن القتال على الحدود مع لبنان، قال هنغبي: "لم يتم تحديد هدف واضح في مجلس الحرب فيما يتعلق بالشمال".
وأضاف أنه بالنسبة لهذه الجبهة "لا توجد تواريخ (لانتهاء القتال) ولا أهداف استراتيجية".