تحرير فلسطين يسطره دماء شهداء غزة ورفح.
مقالات
تحرير فلسطين يسطره دماء شهداء غزة ورفح.
يوسف جابر
29 أيار 2024 , 07:51 ص


كتب: يوسف جابر

يواجه الشعب الفلسطيني الدول الكبرى الداعمة للكيان الصهيونى بهرمية الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا العظمى والإتحاد الأوروبي (حلف الناتو) في دعمهم للإحتلال الصهيوني الغاصب لدولة فلسطين العربية، من خلال إشرافهم على العدوان الاجرامي الصهيوني على إبادة عائلات فلسطينية بأكملها في غزة وجنين وجباليا والضغة الغربية ورفح ..

وكل ذلك موثق بالصور المباشرة والحية أمام أعين شعوب العالم التي بدأت تتحرك في بعض البلدان الغربية بالتزامن مع تحرك طلاب الجامعات في أميركا وأوروبا في مواجهة حكوماتهم للضغط على إدارات جامعاتهم لعدم تقديم المساعدات المالية والخبرات والتكنلوجيا العلمية لإسرائيل.

إن تحرك الطلاب في الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا يمثل الحميه الصادقة على الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين جراء معاناتهم مع الإحتلال الذي يستعمل أبشع أساليب الإجرام من قتل وتنكيل وسفك دماء بريئة وهدم البيوت والمؤسسات الصحية والانسانية والصناعية لتغيير ومحو الديموغرافية وصولاً لتهجير الأهالي من القطاع وغزة وعدم عودتهم لبيوتهم وأرزاقهم المدمرة ومنعاً لإعادة بنائها .

كل هذا الإجرام لم يشهد التاريخ مثيلاً له كتلك جرائم الإبادة التي يرتكبها جيش الإحتلال ، وهي موثقةً بالإعلام المرئي والمسموع.

إن حكومة الإحتلال تضرب بعرض الحائط كل قرارات الهيئات الانسانية والمنظمات الدولية كمحكمة الجنايات الدولية التي أدانت الجرائم الذي يرتكبها هذا الجيش الإسرائيلي وحكومة نتنياهو.

لقد مضى ثمانية أشهر والعدوان الإجرامي الصهيوني مستمر بجرائمه المتكررة بغطاء من الإدارة الاميركية والدول الغربية، أما بعض الدول العربية تتطلع على شاشات التلفزة والسوشل ميديا ترقباً لانتظار إنتهاء حكومة نتنياهو من عمليتها العسكرية وكأنهم غير معنيين بذلك إرضاءً لأمريكا والغرب!.

لقد عرف هذا الغرب كيف يروض ويطوع البعض من الدول العربية من خلال الإمساك بأنظمتهم طمعاً بالتجديد تارةً وأخرى طمعاً بالتوريث السياسي للبقاء لأطول مدة في الحكم وبقاء أنظمتهم القمعية مستحكمة برقاب الشعوب الذين أصبحوا لا يفكرون إلا بلقمة العيش لعيالهم وأبنائهم ، لما للجوع والفقر من آثار سلبية على مواجهة الغزو الثقافي الصهيوني الغربي، عند البعض الذين يولون القرارات لغير مستحقيها.

وقد ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة ورفح إلى حوالي ٣٧ ألف شهيد وأكثر من ٨٠ ألف جريح ومعوق بالإضافة للمئات بل الآلاف من المفقودين تحت الأنقاض الذي لا يستطيع أي من المسعفين الوصول اليهم جراء الاعتداءات المتواصلة لعدم اخراج اي من البشر أحياء.

أسئلة عدة تطرح أمام الرأي العام العربي والغربي.

لماذا لم تتواصل المظاهرات والاعتصامات في الدول تنديداً وشجباً بالعدوان الصهيوني وجرائمه ولو كان ذلك في أي دولة أوروبية لأسقطت حكومات واهتزت عروش، أم أن دماء الشعب العربي رخيصة لحد لم يعير أي منهم اعتباراً لأطفال ونساء هذا البلد المظلوم المحتل والمغتصب لمباركة الحكومات الخفية المتواطئة عالمياً مع الصهيونية؟!!!

إن إرادة شعب فلسطين قوية وثابتة على مبدأ العقيدة الإلهية بأن الأرض ستعود محررة لأهلها وناسها مهما طال الزمن وسيتحقق التحرير قريباً وتعود فلسطين موحدةً أنموذج العيش المشترك على قرع أجراسها في القدس الشريف والأقصى المبارك على أصوات المآذن بألله أكبر.

28/5/2024 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري