الكشف على أول آثار جراحية لعلاج السرطان في مصر القديمة
منوعات
الكشف على أول آثار جراحية لعلاج السرطان في مصر القديمة
29 أيار 2024 , 14:21 م

عثر علماء الآثار في مصر على جمجمة موجود عليها علامات تؤكد أن المصريين القدماء كانوا يحاولون فهم وعلاج مرص السرطان منذ أكثر من 4000 عام.

المصريون القدماء حاولوا علاج السرطان

تعود الجمجمة لرجل كان عمره حوالي 30 إلى 35 عاماً عندما توفي وتبدو علامات الجراحة الموجودة عليه كأنه قد تم صنعها بأداة حادة، مما يشير إلى أن هؤلاء المصريين القدماء ربما حاولوا إجراء عملية جراحية لعلاج الورم.

واكتشف الباحثون أدلة على وجود علامات قطع على الجمجمة حول آفة كبيرة يعتقد أنها ناجمة عن نمو سرطاني، كما عثروا على 30 آفة أصغر في مناطق مختلفة من الجمجمة، مما يشير إلى أن السرطان كان ينتشر.

تشريح الجثة ودراسة مرض السرطان عند المصريون القدماء

وقالت تاتيانا تونديني، الباحثة في جامعة توبنغن في ألمانيا: "عندما لاحظنا علامات القطع لأول مرة تحت المجهر، لم نتمكن من تصديق ما وجدناه".

لكن البروفيسور إدغارد كاماروس، عالم الحفريات في جامعة سانتياغو دي كومبوستيلا في إسبانيا، قال أن هذه العلامات الجراحية قد تكون من تشريح الجثة الطبية لمعرفة المزيد عن المرض بعد الموت.


وقال: "كلا الاحتمالين يكشفان عن تدخل جراحي وثيق الصلة بالأورام، وهذا أمر مذهل، يعد هذا الاكتشاف دليلاً فريداً على الطريقة التي حاول بها الطب المصري القديم التعامل مع السرطان أو استكشافه منذ أكثر من 4000 عام، وهذا منظور جديد غير عادي في فهمنا لتاريخ الطب".

تأثير مرض السرطان على الحضارات القديمة

وقال فريق الباحثين أن البحث الذي نشر في مجلة Frontiers يشير إلى أنه على الرغم من أن السرطان غالباً ما ينظر إليه على أنه مرض من صنع الإنسان ناجم عن عوامل بيئية مثل التلوث والنظام الغذائي، إلا أن المرض أثر أيضاً على الحضارات القديمة.

وقال البروفيسور كاماروس، المؤلف الرئيسي للدراسة: "صحيح أن السرطان يُنظر إليه على أنه مرض حديث، يرتبط في الغالب بالعادات الغربية والمواد المسرطنة البيئية، ومع ذلك، كان السرطان موجوداً معنا منذ البداية، وبطرق عديدة، وحتى الديناصورات عانت من السرطان.


المصدر: النهضة نيوز