عبد الحميد كناكري خوجة: عمليات المقاومتان الفدائيتان الفلسطينية واللبنانية وغيرهما رسم ووسم وفخر للأمة الإسلامية وصون لوصية طهران...
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: عمليات المقاومتان الفدائيتان الفلسطينية واللبنانية وغيرهما رسم ووسم وفخر للأمة الإسلامية وصون لوصية طهران...


إن الصمود والتصدي والعمليات البطولية الفريدة التي تقوم بها جميع تشكيلات المقاومة الفلسطينية فوق تراب غزة الشرف والعزة باتت تدرس في معظم الكليات العسكرية والحربية في عدة دول في العالم بما فيها دول العدو قبل الصديق والشقيق..

إضافة لعمليات الإسناد والمؤازرة الباسلة والبطولية الصادرة من جانب حركة المقاومة الوطنية اللبنانية وسيدها حسن نصر الله أبو الشهيد هادي تلك العمليات التي لم تكل أو تمل والتي كبدت الجانب الصهيوني المعادي خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات والبنية التحتية إضافة أن عمليات المقاومة اللبنانية كانت سببا في هجرة ورحيل عشرات الالاف من قطعان المستوطنات الشمالية ناهيك عن عشرات الالاف ممن أصيبوا بحالات عصبية نفسية مزمنة بسبب الخوف والهلع من صواريخ وقذائف السجيل المرسلة من قبل سيد المقاومة أبا هادي....

لاننسى أيضا العطاءات الصاروخية والمسيرات والقذائف المدهشة من جانب أنصار الله الحوثيين رجال الله فوق أرضه الذين سجل لهم التاريخ أنهم أول من أستهدف حاملات الطائرات والأساطيل والسفن الأمريكية المعادية وكانت تلك السواعد الحوثية المباركة سببا في كسر شوكة الشيطان الأمريكي الأكبر وإبنه المدلل الشيطان الصهيوني الأصغر نعم أنه الخنجر اليماني الجارح فاليمن نورا لمن اهتدى ونارا وبركانا وشهبا وإعصارا على العدا... ماذا أيضا عن أبناء الحشد الشعبي العراقي العظيم والذي أذاق المحتل المختل الأمريكي الويلات سواء فوق التراب العراقي الشقيق أو السوري وهاهو نجم قوات الأشتر البحرانية الباسلة يتوهج وعلي الإرجح هناك نجوم أخرى مقاومة ستتوهج عما قريب من دول أخرى تبقى مفاجأة للسادة المتابعين لمجريات الأحداث الدائرة فوق تراب فلسطين المبارك...

لقد حققت تلك الجبهات وفي مقدمتها جبهة الصمود الفلسطيني الرائع جبهة أبناء شعب الجبارين إنتصارات ضخمة على الصعد الإجتماعية والسياسية والعسكرية وحققت تعاطفا عالميا لامثيل له لأول مرك في تاريخ القضية المركزية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوأمريكي... دول اعترفت بدولة فلسطين ومنها التي لم نكن نتوقع إعترافاتها والحبل

على الجرار... جامعات أمريكية وأوربية وآسيوية ومنها عربية أفريقية لبت نداء القائد والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الذي أطلق صيحات كثيرة ورسائل عديدة لأبناء تلك الجامعات بالهبوب والوقوف وتشكيل الإعتصامات السلمية المتمدنة والحضارية للفت أنظار العالم أجمع لما تقوم به القوات المحتلة المجرمة الصهيونية من مجازر وحرب إبادة بحق أشقاءنا الفلسطينيين خصيصا في قطاع غزة الصامدة...

معروف أن لكل حرب مطالبة بالتحرير والإنفكاك والإنعتاق والإستقلال عن أي شكل من أشكال الإستعمار لها وقود... ووقودها هو الشهداء... فالجزائر العظيمة الشقيقة قدمت مليون ونصف مليون شهيد في ثورة الفاتح من نوفمبر والتي إستمرت سبع سنوات متكاملة أبدى بها الشعب الجزائري الشقيق صمودا واستبسالا أصبح يدرس

في كليات عسكرية عالمية... ناهيك عن ازيد من أربع ملتيين شهيد على مدى 132 عام إستعمار واستدمار

فرنسي في الجزائر... ماذا عن ليبيا الشقيقة أيضا وأبناءها الشرفاء أبناء وأحفاد المجاهد الشهيد عمر

المختار... ماذا عن المقاومة السورية أيضا ضد الإحتلال العثماني والفرنسي وماذا عن الشقيقتان

مصر وتونس وغيرها من دول عربية قدمت قوافل من الشهداء في سبيل التحرر... ماذا عن شهداء جمهورية إيران الإسلامية أيضا الذين إرتقوا في سبيل نصرة القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين ومنعوا سقوط سورية والعراق بيد التنظيمات التكفيرية الدموية الإرهابية والمستعمرة الأمريكية بريطانية غربية وغيرها... ماذا عن الحصار الجائر الذي تتحمله إيران منذ 43 عاما في سبيل وقفاتها المشرفة مع القضايا العالمية والعربية والإسلامية المحقة والعادلة والشرعية...

ماذا عن تزعم طهران لجميع جبهات الصمود والتصدي والممانعة ضد المخططات الشيطانية الصهيونية والغربية والأمريكية الطامعة بنهب وسلب وسرقة خيراتنا وكنوزنا وآثارنا وبترولنا وإخضاعها لسياستهم الخبيثة والدنيئة... ماذا عن قياديين شهداء قدمتهم طهران في سبيل الدفاع عن مقدساتنا

وترابنا... ماذا وماذا وماذا....

وبكلمة أخيرة لقد انتصرت فلسطين بكل معنى الكلمة وعلى الرغم من فاتورة عالية من دم أبناءها الشرفاء الذين إقتربت من خمسين ألف شهيد ومفقود... ماذا عن الوقفات المشرفة الساطعة الناصعة للقيادة الحكيمة والشجاعة والسديدة تجاه القضايا العادلة من قبل أسد سورية والأمة العربية الدكتور الشاب بشار حافظ الأسد الذي وقف شامخا عالي الجبين وشكل قلعة فولاذية منيعة وانتصر على حرب عالمية تكالبية مست التراب السوري لمدة 13 عاما تكالب بها الصديق قبل العدو... ولايجب أن ننسى أو نتناسى فضل القيادة الحكيمة في طهران بكل تلك الإنتصارات ومن لايشكر الناس لايشكر الله...

وماخفي وأعد لهذا العدو اللدود أعظم وأعظم ولامشكل عندنا من قوافل الشهداء فمن لم يمت شهيدا هناك أنواعا متعددة من الموت فلتكن ميتة شريفة ترضي الضمائر والأنفس والله سبحانه.. والجهاد الحقيقي الوحيد هو الجهاد ضد المستعمر المستدمر المحتل الصهيوني المدنس للمقدسات والناشر في الأرض البغي والفساد. فلتتحد الصفوف ولتكن حقا وحدة إسلامية ومسيحية ضد مخططات الشر والبغي والهيمنة والعدوان.... وعلى الرغم من أنوف تطبيل المطبلين المنبطحين المطبعين مع هذا العدو الخسيس الخبيث.. والذي شارف نجمه على الأفول والإنطفاء...  

المصدر: موقع إضاءات الإخباري