أشار باحثون في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في بوسطن إلى أن أدوية إنقاص الوزن أوزمبيك Ozempic و ويغوفي Wegovy يحسنان حاسة التذوق لدى الناس، مما قد يقلل من رغبتهم في تناول الحلويات و أن العنصر النشط في أدوية إنقاص الوزن هو سيماغلوتيد، يؤثر أيضاً على الطريقة التي يستجيب بها اللسان والدماغ للأذواق الحلوة.
علاقة السمنة بحاسة التذوق
وقالت الباحثة الرئيسية موجكا سيفير، عالمة الغدد الصماء في المركز الطبي الجامعي في ليوبليانا، سلوفينيا: "إن الأشخاص الذين يعانون من السمنة غالباً ما تكون حاسة التذوق لديهم ضعيفة، ولديهم رغبة مرتفعة بطبيعتهم في تناول الأطعمة الحلوة والكثيفة الطاقة".
دراسة تأثير عقار سيماغلوتيد على حاسة التذوق
وبالنسبة للدراسة، قام الباحثون بشكل عشوائي بفرز النساء البدينات في إحدى مجموعتين لتلقي إما حقن سيماغلوتيد أو دواء وهمي.
ولمدة أربعة أشهر، قام الباحثون بقياس حساسية التذوق لدى المشاركين باستخدام شرائط تحتوي على تركيزات مختلفة من النكهات، واستخدموا أيضاً فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس استجابات الدماغ لمحلول حلو يقطر على ألسنتهم، قبل وبعد تناول النساء لوجبة طعام عادية، كما أخذ الباحثون عينات من الأنسجة لتقييم النشاط الجيني في ألسنة المشاركين.
عقار سيماغلوتيد يحسن حاسة التذوق
شهدت النساء اللاتي تناولن عقار سيماغلوتيد تغيرات في إدراكهن للذوق، وفي الطرق التي تعبر بها جينات براعم التذوق لديهن عن نفسها والطريقة التي يستجيب بها دماغهن للحلويات، وقالت سيفر أن التغييرات التي لاحظوها تتطابق مع تلك التي شوهدت في الدراسات على الحيوانات.
تحسين التذوق يساعد على إنقاص الوزن
وقالت سيفر في بيان صحفي للاجتماع: "من المرجح أن يربط الأطباء النتائج بتقارير مرضاهم حول التغيرات في الرغبة في تناول بعض الأطعمة، والتي تتجاوز التغيرات الواسعة في الشهية والشبع التي تساعدهم على إنقاص الوزن".
ومع ذلك، أضافت سيفر أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، نظراً لأن الدراسة أجريت في بيئة مخبرية ويمكن أن يختلف إدراك التذوق بشكل كبير من شخص لآخر.
وأكدت سيفر أن الدراسات المستقبلية ستوضح ما إذا كانت فعالية سيماغلوتيد في علاج السمنة هي فعلاً حقيقة أم أنها مجرد "مسألة ذوق".
يذكر أن النتائج المقدمة في الاجتماعات الطبية تعتبر نتائج أولية حتى يتم نشرها في مجلة علمية محكمة.
المصدر: النهضة نيوز
