قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، الأربعاء، إن إسرائيل مستعدة "لتحرك قوي جدا" على الجبهة الشمالية.
وجاء تصريح نتنياهو خلال قيامه بجولة عند الحدود الشمالية مع لبنان.
بالتزامن مع ذلك، كشفت تقارير إعلامية أن الحكومة الإسرائيلية ستبحث، اليوم، زيادة عدد جنود الاحتياط إلى 350 ألفا على خلفية التوتر على الجبهة الشمالية.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قال، الثلاثاء، إن إسرائيل تقترب من اتخاذ قرار بشأن لبنان وأن الجيش الإسرائيلي مستعد لهذا القرار، وذلك بعد تزايد التصعيد بين تل أبيب وحزب الله.
وأضاف هاليفي خلال تقييم أجراه للوضع في مخيم "غيبور" على الحدود الشمالية مع مفوض خدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلي، إيال كاسبي: "نحن مستعدون، بعد تدريبات مكثفة، لشن هجوم في الشمال.. نقترب من نقطة القرار".
في حين أفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الاربعاء 5 يونيو 2024، بأن الجيش الإسرائيلي ينتظر قرارا من الحكومة لجعل المواجهة مع "حزب الله" في لبنان "ساحة لحرب رئيسية"، تشمل عملية برية، وتحويل الحرب على قطاع غزة إلى "ساحة معارك ثانوية"
وحسب الهيئة، فإن "المؤسسة الأمنية والقيادة العليا للجيش ترى أنه على المستوى السياسي أن يتخذ الآن قرارا لتغيير الواقع الذي لا يطاق في المناطق الحدودية من شمالي البلاد".
وأوضحت أن "هذا يعني تحويل الجبهة الشمالية إلى ساحة المواجهة الرئيسية، فيما يصبح قطاع غزة ساحة معارك ثانوية، في وقت لا يزال فيه 124 مختطفا (إسرائيليا) محتجزين لدى حماس بين أحياء وأموات".
وتواصل القيادة العسكرية الإسرائيلية، وفق هيئة البث، "الاستعداد لحرب واسعة النطاق تشمل عملية برية لتطهير المنطقة على الجانب الآخر من الحدود"، في إشارة إلى عناصر وأسلحة "حزب الله".
وشهدت جبهة جنوب لبنان وشمال إسرائيل تطورات ميدانية متسارعة خلال الأيام الأخيرة، حيث قصف الجيش الإسرائيلي الجنوب اللبناني واستهدف أعضاء بحزب الله، بينما كثف الأخير هجماته بالمسيرات على قرى في الشمال الإسرائيلي، مما أدى إلى اشتعال نيران في الغابات.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بالتوازي مع الحرب في غزة، فيما يمثل أسوأ صراع عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ عام 2006.