عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
اليوم وبعد وضع الأمم المتحدة إسرائيل على اللائحة السوداء جن جنون نتنياهو ووزير خارجيته ومعظم الوزراء في الكيان المؤقت وبدأوا بمهاجمة الأمم المتحدةوبشكل غير مسبوق لأنهم يعتقدون بأنهم فوق مستوي البشر وذواتهم مقدسة ولا تسري القوانين الوضعية عليهم.
فنتعرف سويًا على الائحة السوداء أو قائمة العار التي أضيفت إليها إسرائيل:-
هي قائمة تصدرها الأمم المتحدة سنويًا، وتشمل دولِا ومنظمات وأحزابِا وجماعات تقول الأمم المتحدة إنها تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاع والحروب، إضافة لاستهداف المدارس والمستشفيات. ولا مفاعيل عقابية للقائمة السوداء سوى الضغط الدولي.
فإسرائيل دمرت المستشفيات ومدارس الأونروا والأفران ودمرت آبار المياه ومنعت الغذاء والدواء وكل سبل الحياة في غزة ورفح ونسفت القانون الإنساني الدولي. وبالرغم من كل جرائم الحرب هذه؛ والجرائم ضد الإنسانية َفنتنياهو يزعم "بأن الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالَم ولن يغير هذا "الإتهام السخيف" هذا الواقع".
وبما ان نتنياهو هو المسؤول الأول في الكيان المؤقت وجدت انه من المناسب دراسة تفكيره وعقيدته فبالإضافة إلى ساديته وغطرسته وجنون عظمته هناك إشارات مهم جدًا من طبيبه.
موشيه ياتوم الطبيب النفسي الإسرائيلي لرئيس الحكومة نتنياهو خلال تسع سنوات أطلق على نفسه النار للتخلص من حياته ومن معالجته لنتنياهو.
وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن العثور على طبيب نفسي يدعى موشيه ياتوم ميتا في منزله في تل أبيب، متأثرا بجراحه بطلق ناري، ورسالة تحمل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المسؤولية، وفقاً لما نقله موقع globalvillagespac.
كتب (ياتوم) قبل انتحاره بتاريخ 22. حزيران/يونيو 2010 : "لم أستطع تحمل المزيد لأن. نتنياهو امتص الحياة. مني.
فالعنصرية عنده حرية، والسرقة هي استعادة ونشطاء السلام إرهابيون، والجريمة الإسرائيلية مجرد دفاع عن النفس، والقرصنة شرعية. ولا نهاية عنده لكل هذه المتناقضات.
وكان ياتوم يعد كتاباً عن نتنياهو ووجد أهله نصوصاً فوق طاولته تشير إلى عدد من فصول هذا الكتاب المثير جداً!!.
ورسمت المذكرات صورة قاتمة لرجل حاول لمدة تسع سنوات اختراق عقل نتنياهو الغامض، لكنه هُزم بما أسماه "شلال الأكاذيب".
وفي سلسلة من يومياته، وثق ياتوم تفكك شخصيته التي كانت لا تقهر أثناء علاجه لرئيس الوزراء، الذي شبه طريقة تفكيره بـ "الثقب الأسود من التناقض الذاتي".
وفي سلسلة مروعة من اللقاءات، واجه الدكتور موشيه ياتوم، الطبيب النفسي المتميز، التحدي الهائل المتمثل في علاج نتنياهو.
وتكشف مذكرات ياتوم قصة مروعة عن يأس طبيب نفسي أثناء محاولته علاج مريض بدا منيعًا للواقع. وتسجل هالمذكرات الجلسات المزعجة مع نتنياهو وتأثيرها على صحة ياتوم العقلية والجسدية.
بناءً على شهادة طبيب نتنياهو المنتحر بسببه؛ كان من المفترض أن يضعوا نتنياهو في الحجر. ولكنه حظي بدعم الحركة الصهيونة العالمية ليحقق الحلم بغيتو عنصري منغدق علي ذاته تحت مسمى "الوطن القومي اليهودي" بدون أي شخص غير يهودي بداخله.
لذا تم تكليف نتنياهو بتنفيذ مشروع "الشرق الأوسط الجديد" ؛ فعرض نتنياهو المشروع بتاريخ 22 أيلول 2023 ورفع خارطة للمشروع لا يوجد فيها أي اثر لفلسطين او غزة او الضفة الغربية. وَقال نتنياهو مباشرة بعد عرض المشروع:“إن أعظم إنجاز في حياتي هو أن أقاتل من أجلكم، ومن أجل بلدنا".
وتذكرت قول أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام: "مَا أَضْمَرَ أَحَدٌ شَيْئاً إِلاَّ ظَهَرَ فِي فَلَتَاتِ لِسَانِهِ، وَصَفَحَاتِ وَجْهِهِ".
فجنون عظمة نتنياهو دفعته للإعلان عن نية الحرب بقيادته لتنفيذ الإبادة الجماعية على غزة.
ولذاء جاءت عملية 7 اكتوبر لتقلب الطاولة على رؤوس الجميعَ لأن المخفي للمنطقة كان أعظم بكثير.
وصرّح نتنياهو بتاربخ 29 شباط الماضي:"إن هدف العملية السياسية هو منح العملية العسكرية الوقت لتحقيق الإنتصار الحاسم".
وهذا التصريح يثبت نية نتنياهو بإكمال عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين.
فمجرم الحرب نتنياهو اعلنها صراحة حربًا توراتية مُقَدّسة ضد العماليق التي استحضرها مستبيحًا فيها دماء الأطفال والنساء والشيوخ وكافة ممتلكاتهم؛ وَمنع عنهم الماء، الوقود، الكهرباء،الغذاء والدواء. ودمر المستشفيات والمدارس عدى رؤوس النازخين ويريد أن ينجو بفعلته.
فنتنياهو مجرم حرب ويجب محاكمته.
وإن غدًا لناظره قريب
08 حزيران/ يونيو 2024
