إنزيمات جديدة تحمل وعودا لعلاج السرطان
منوعات
إنزيمات جديدة تحمل وعودا لعلاج السرطان
25 حزيران 2024 , 14:43 م

كشف باحثون في كلية بايلور للطب ومؤسسات متعاونة عن أهداف علاجية جديدة محتملة للسرطان، وقدموا رؤى جديدة حول أهداف الأدوية السرطانية الحالية، مما يوسع من إمكانيات علاج هذا المرض. باستخدام نهج شامل يتضمن دمج بيانات البروتيوميات والجينوميات والإيبيجينوميات من عشرة أنواع من السرطان، حدد الفريق بروتينات وأهداف بروتينية صغيرة أو ببتيدية في أنسجة السرطان، وحققوا في العديد منها تجريبياً كمرشحين واعدين لاستراتيجيات العلاج. نُشرت الدراسة في مجلة Cell.

توسيع قائمة الأهداف العلاجية

صرح الدكتور بينغ تشانغ، أستاذ علم الوراثة الجزيئية والبشرية وعضو في مركز سرطان الثدي في بايلور، وهو المؤلف المشارك للدراسة، قائلاً: "أظهرت التجارب أن العلاجات المستهدفة، وهي علاجات السرطان التي تُوجه نحو بروتينات محددة في خلايا السرطان، تحمل وعداً لتحقيق نتائج سريرية أكثر فعالية من العلاج الإشعاعي والكيميائي التقليدي". وأضاف: "رغم التقدم في تحديد نقاط الضعف المحتملة لأنواع السرطان المحددة، إلا أن هناك أقل من 200 بروتين مستهدف من قبل الأدوية السرطانية المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء. في هذه الدراسة، وسعنا بشكل كبير قائمة الأهداف العلاجية المحتملة من خلال تحليل بيانات أكثر من 1000 عينة نسيج تغطي عشرة أنواع من السرطان."

دمج وتحليل البيانات الجينومية والبروتينية

قام الباحثون بتطبيق أدوات حسابية لدمج بيانات البروتوجينوم التي تشمل معلومات شاملة على مستوى الجينوم عن الـ DNA وRNA والبروتينات، والتي تم إنشاؤها بواسطة تحليل الأورام البروتيني السريري (CPTAC) من عينات أورام أولية غير معالجة، العديد منها مع أنسجة طبيعية مجاورة للمقارنة. جمع الفريق مجموعة بيانات CPTAC مع مجموعات بيانات عامة أخرى للتحقيق في التشابهات والاختلافات بين التغيرات الجينية والبروتينية الموجودة في أنواع الأورام المختلفة لتسليط الضوء على أهداف البروتين لعلاج السرطان.

فهم الخصائص واستكشاف أهداف جديدة

أوضح تشانغ قائلاً: "كان هدفنا هو فهم خصائص الأهداف الدوائية المعروفة بشكل أفضل. كما كنا نأمل في تحديد أهداف جديدة يمكن أن تؤدي إلى تطوير أدوية جديدة." استخدم الفريق نهج دمج البيانات لتحديد البروتينات والجينات المهمة لنمو السرطان وتطوره بشكل منهجي. على سبيل المثال، البروتينات التي تكون مفرطة التعبير أو مفرطة النشاط في أنسجة السرطان ولكن ليست كذلك في الأنسجة الطبيعية، وفقدان الجينات المثبطة للأورام، والتي يمكن أن تخلق اعتماداً على بروتينات أخرى يمكن استهدافها علاجياً. كما بحثوا عن المستضدات الورمية، بما في ذلك المستضدات الجديدة - الببتيدات الخاصة بالسرطان المشتقة من الطفرات الجينية في الأورام.

فرص جديدة لتطوير الأدوية

حدد الباحثون أيضاً أهداف بروتينية محتملة حالياً بدون دواء - بعضها إنزيمات تُدعى كينازات والبعض الآخر بروتينات سطح الخلية. قال تشانغ: "تفتح هذه الاكتشافات فرصاً لتطوير الأدوية، بما في ذلك الأدوية الجزيئية الصغيرة أو الأدوية المزدوجة بالأجسام المضادة."

تأكيد الأهمية التجريبية

تم تأكيد أهمية العديد من البروتينات المرتبطة بالأورام المشتركة بين أنواع السرطان المختلفة تجريبياً في الخلايا المزروعة في المختبر والنماذج الحيوانية، مما يثبت هذه البروتينات كأهداف علاجية محتملة تستحق المزيد من الدراسة.

موارد مفتوحة لمجتمع الأبحاث

أعرب تشانغ عن حماسه قائلاً: "أنا متحمس جداً لأننا أنشأنا مصدراً شاملاً لأهداف البروتين، مما يوسع بشكل كبير المشهد العلاجي من خلال تحديد العديد من المرشحين الجدد وتغطية طرق علاجية مختلفة. لقد جعلنا نتائجنا متاحة للجمهور على أمل أن يمهد هذا المورد الطريق لإعادة استخدام الأدوية المتاحة حالياً وتطوير علاجات جديدة لعلاج السرطان.


المصدر: النهضة نيوز