تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها الدامية والمدمرة على قطاع غزة لليوم الـ 264 على التوالي، حيث ارتفع عدد الشهداء حسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة في قطاع غزة إلى 37626 شهيدا و86098 جريحا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
والليلة الماضية، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي الحي السعودي وتل السلطان غربي مدينة رفح، كما واستهدفت قوات الاحتلال بالقصف المدفعي شمال شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أرضا زراعية غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واستشهد 15 فلسطينيا وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأطلقت طائرات مسيرة إسرائيلية الرصاص تجاه الأهالي في شارع 8 جنوب مدينة غزة، فيما نسفت قوات الاحتلال حيا سكنيا كاملا في الحي السعودي غربي مدينة رفح، وفي الوقت ذاته طال قصف إسرائيلي معظم المناطق الشرقية في المحافظة الوسطى.
وأفادت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، بأن الآلاف من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة، مطالبة بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال القطاع، وفك الحصار، موضحة أن المساعدات الإنسانية الجوية لم تلب الاحتياجات اللازمة، لخفض نسب الجوع.
وحذّر تقرير دولي، يوم أمس، من استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب والقيود المفروضة على الوصول الإنساني، مشيرا إلى أن نحو 96% من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، متوقعا استمرار هذا الوضع حتى أيلول/ سبتمبر 2024.
وذكر تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، أن كل قطاع غزة يُصنف بأنه في حالة طوارئ وهي المرحلة الرابعة من التصنيف التي تسبق المجاعة، وأفاد بأن أكثر من 495 ألف شخص (22% من السكان) يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصا شديدا للغذاء والتضور جوعا واستنفاد القدرة على المواجهة.
وفي سياق ذي صلة، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين ريك بيبركورن، إن إغلاق معبر رفح حال دون إجلاء ما لا يقل عن ألفي مريض، حيث كان نحو 50 مريضا في حالة حرجة يغادرون غزة يوميا، وهذا يعني أنه منذ السابع من أيار/مايو لم يتمكن ما لا يقل عن 2000 شخص من مغادرة غزة لتلقي الرعاية الطبية.
وأضاف بيبركورن إن ما لا يقل عن 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء من غزة، موضحا أن هذا العدد يقل عن العدد الذي يحتاج إلى رعاية حرجة من صدمات الحرب والأمراض المزمنة، "ونحن بحاجة إلى مزيد من المسارات للإجلاء الطبي العاجل".