أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت اختباراً هاماً يهدف إلى تطوير صواريخ تحمل رؤوسًا حربية متعددة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية KCNA اليوم الخميس، وهو ما رفضته كوريا الجنوبية ووصفته بأنه "خداع" للتغطية على إطلاق فاشل.
أعلنت كوريا الشمالية أن الاختبار تم يوم الأربعاء باستخدام محرك يعمل بالوقود الصلب من المرحلة الأولى لصاروخ باليستي متوسط المدى.
جاءت هذه التصريحات بعد يوم من إعلان الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً يبدو أنه فرط صوتي قبالة ساحلها الشرقي، والذي انفجر في الهواء.
وقالت وكالة الأنباء KCNA أن الصاروخ نجح في فصل الرؤوس الحربية، التي تم توجيهها بدقة إلى ثلاثة أهداف محددة مسبقاً، في اختبار يهدف إلى تطوير تكنولوجيا مركبة العودة متعددة الأهداف المستقلة (MIRV).
"كان الهدف هو تأمين القدرة على تدمير أهداف فردية باستخدام رؤوس حربية متعددة"، وفقًا لما ذكرته الوكالة.
وأفاد الجيش الكوري الجنوبي أن التحليل المشترك بين الجيشين الكوري الجنوبي والأمريكي يشير إلى انفجار الصاروخ في مرحلته الأولى من الطيران.
وقال لي سونغ جون، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، في مؤتمر صحفي: "اليوم كشفت كوريا الشمالية عن بعض المعلومات، لكننا نعتقد أنها مجرد وسيلة للتضليل والمبالغة".
وأضاف سونغ جون أن الصور التي أصدرتها كوريا الشمالية والتي يُزعم أنها لاختبار يوم الأربعاء على الأرجح مزيفة أو صور معاد استخدامها من إطلاق سابق.
أدانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان الإطلاق باعتباره انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي وتهديداً خطيراً، وحذرت من استفزازات إضافية في أعقاب قمة الأسبوع الماضي بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبدأت الدول الثلاث يوم الخميس تدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق تشمل مدمرات بحرية ومقاتلات وحاملة الطائرات الأمريكية النووية ثيودور روزفلت، بهدف تعزيز الدفاع ضد الصواريخ والغواصات والهجمات الجوية.
تم تصميم تمرين "حافة الحرية" في قمة ثلاثية في كامب ديفيد العام الماضي لتعزيز التعاون العسكري وسط التوترات في شبه الجزيرة الكورية الناجمة عن اختبارات الأسلحة الكورية الشمالية.
وأدانت كوريا الشمالية وصول الحاملة باعتبارها "عرضاً خطيراً جدًا للقوة".
وخلال زيارة بوتين الأولى لكوريا الشمالية منذ 24 عامًا، وقع الزعيمان اتفاقية دفاع متبادل، والتي وصفها كيم بأنها تحالف، لكن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وصفها بأنها "عفا عليها الزمن".
يذكر أنه وفي تصريح آخر، أدان وزير الدفاع الكوري الشمالي كانغ سون نام هجوم أوكرانيا على شبه جزيرة القرم بصواريخ ATACMS الأمريكية الصنع، والتي قالت روسيا أنها أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 151 آخرين، ووصفه بأنه "عمل شائن لا يُغتفر ضد الإنسانية".
المصدر: النهضة نيوز