اعتقد الناس في السابق أن ضيق التنفس هو حالة ناتجة عن الشيخوخة، ومع ذلك هناك حالة لا ينبغي تجاهلها وهي ضيق الصمام الأبهري، وهي مرض يتآكل فيه أحد صمامات القلب، وهو الصمام الأبهري، ويصدر صوتًا عند فتحه وإغلاقه، مما يسبب ضيق التنفس.
قال البروفيسور كانغ سي-هيوك من قسم أمراض القلب في مستشفى بوندانج التابع لجامعة سيول الوطنية: "ضيق الصمام الأبهري هو مرض مهم في سن الشيخوخة، فوفقًا للإحصاءات، يتم العثور على ضيق الصمام الأبهري في 1% من الأشخاص فوق سن 70 و3% من الأشخاص فوق سن 80."
هناك سبب لانتشار ضيق الصمام الأبهري بين كبار السن، حيث يجب أن تفتح وتغلق صمامات القلب بشكل جيد حتى يتدفق الدم إلى الأمام ولا يتسرب إلى الخلف، ومع التقدم في العمر، تتآكل هذه الصمامات وتصدر صوتًا عند فتحها، وهذه الأعراض تشبه ضيق التنفس.
وأوضح البروفيسور كانغ: "لأن الصمام الأبهري لا يفتح بشكل جيد، لا يمكن للدم أن يتدفق بشكل كافٍ إلى الأمام، لذلك قد تشعر بالضعف عند ممارسة الرياضة، وإذا تفاقم الوضع، لا يمكن للدم أن يتدفق إلى الأمام ويتجمع للخلف، مما يسبب تجمع الماء في الرئتين أو تورمًا في جميع أنحاء الجسم."
ومع ذلك، من الصعب الشك في ضيق الصمام الأبهري من البداية عندما يعاني كبار السن من ضيق التنفس.
قال كانغ: "هناك العديد من أسباب ضيق التنفس، لذا من الصعب الشك في ضيق الصمام الأبهري من البداية، فبعض الناس يعانون من ضيق التنفس فقط بسبب تقدمهم في العمر وقلة قوتهم البدنية، بينما يعتقد آخرون أنهم يعانون من ضيق التنفس بسبب سوء حالة الرئتين، وبعض الناس يقولون لأنفسهم: ربما أنا أعاني من ضيق التنفس لأنني أملك رئتين سيئتين، إذا توقفت عن التدخين، قد أشعر بتحسن".
على الرغم من هذه الأسباب المتعددة لضيق التنفس، من المهم استبعاد ضيق الصمام الأبهري لأنه حالة يجب علاجها فوراً عند ظهور الأعراض.
كما شدد البروفيسور كانغ على أن "ضيق الصمام الأبهري هو مرض يمكن أن يقتل ما يصل إلى 50% من المرضى خلال عامين بمجرد ظهور الأعراض"، مشددًا على ضرورة معالجته في مرحلة الأعراض.
هناك سبب آخر لأهمية التشخيص المبكر لضيق الصمام الأبهري، وهو أن العلاج قد لا يكون فعالاً إذا كانت الأعراض متقدمة جداً.
قال كانغ: "المرضى الذين يعانون من هذا المرض لفترة طويلة قد لا يتمكنون من استعادة الكثير من القوة البدنية، إذا أتيت إلى المستشفى في الوقت المناسب، يمكنك الحصول على نتائج جيدة إذا تم التشخيص والعلاج بشكل صحيح."
ليس من الصعب تشخيص ضيق الصمام الأبهري، وأوضح كانغ: "يمكن للأطباء ذوي الخبرة سماعه عند الفحص بالسماعة الطبية"، مشيراً إلى أنه يمكن الاشتباه في ضيق الصمام الأبهري باستخدام السماعة الطبية وتشخيصه بدقة نسبية باستخدام تخطيط إيكو القلب.
حاليًا، العلاج الوحيد لضيق الصمام الأبهري هو الجراحة لاستبدال الصمام التالف، وهذه الطريقة تنطوي على مخاطر كبيرة لأنها تتعلق بالقلب، وهناك مفهوم خاطئ شائع بأن المرضى الأكبر سنًا وأولئك الذين يعانون من أمراض مصاحبة متعددة لا يمكنهم الاستفادة من هذا العلاج، لكن هذا المفهوم ليس صحيحاً بالطبع.