دراسة تربط بين Ozempic وزيادة خطر حالة العين التي يمكن أن تسبب فقدان البصر
منوعات
دراسة تربط بين Ozempic وزيادة خطر حالة العين التي يمكن أن تسبب فقدان البصر
4 تموز 2024 , 11:56 ص

كشفت دراسة نُشرت في مجلة JAMA يوم أمس الأربعاء ملاحظة جديدة لأول مرة عن رابط محتمل بين أدوية GLP-1 من شركة نوفو نورديسك، مثل أوزمبيك و ويغوفي Ozempic وWegovy، وحالة العين التي يمكن أن تسبب فقدان البصر.

بعد سماع قصص عن مرضى يتناولون أدوية السكري والسمنة ويعانون من التهاب العصب البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني (NAION)، قام الباحثون في مستشفى ماساتشوستس للعيون والأذن بتحليل بيانات من سجل المرضى لرؤية إذا كان هناك أي علاقة بين الأمرين.

من بين 710 مرضى يعانون من داء السكري من النوع الثاني، كانت هناك 17 حالة من NAION في المرضى الذين يتناولون دواء سيماغلوتايد (وهو الاسم العلمي لكلا الدواءين)، هذا يترجم إلى معدل تراكمي بنسبة 8.9% على مدى ثلاث سنوات، وبالمقارنة، كان هناك ست حالات في المرضى الذين تم وصف لهم أدوية السكري غير GLP-1، وحُسبت بمعدل تراكمي 1.8%، ومن خلال التحليلات الإحصائية، يقدر الباحثون أن هناك خطراً أكبر بمقدار 4.28 ضعف لتطوير الحالة في المرضى الذين يتناولون دواء سيماغلوتايد.

وعند دراسة حالة 979 مريضاً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وجد الباحثون 20 حالة من NAION في الأشخاص الذين يتناولون دواء سيماغلوتايد، وحُسبت بمعدل تراكمي 6.7%، وبالمقارنة، كانت هناك ثلاث حالات في الأشخاص الذين يتناولون أدوية السمنة غير GLP-1، وحُسبت بمعدل تراكمي 0.8%، ويقدر الباحثون أن هناك خطراً أكبر بمقدار 7.64 ضعف لتطور الحالة في المرضى الذين يتناولون دواء سيماغلوتايد.

في كلا المجموعتين من مرضى السكري والسمنة الذين تم وصف لهم سيماغلوتايد، وجد الباحثون أن حالات NAION حدثت بشكل متكرر في السنة الأولى بعد وصف الأدوية.

حالة NAION، التي يشار إليها أحيانًا بـ "جلطة العين"، تحدث نتيجة نقص تدفق الدم بشكل كافي إلى العصب البصري، وعادة ما تسبب فقدان البصر المفاجئ وفي الحالات الشديدة يمكن أن تؤدي إلى العمى، ولا توجد حاليًا أي علاجات فعالة لهذه الحالة.

لم يتم الإبلاغ عن NAION كأثر جانبي في التجارب التي درست سيماغلوتايد، ولكن عندما تُطرح الأدوية في السوق ويستخدمها الكثير من الناس، من الشائع أن يجد الأطباء آثارًا جانبية نادرة جديدة لم تُلاحظ في الدراسات.

يشدد المؤلفون على أن هذه الدراسة لا تُظهر أن الأدوية تسبب ارتفاع معدلات NAION، بل أن هناك ارتباطًا محتملاً فقط، حيث ركزت الدراسة أيضاً فقط على سيماغلوتايد، ولا يمكن تعميم النتائج فوراً على أدوية GLP-1 الأخرى، ومع ذلك، يعتقد الباحثون أنه من المهم الإبلاغ عن النتائج لتحفيز مزيد من التحليل ولإعلام الأطباء والمرضى.

وقال جوزيف ريزو، المؤلف الرئيسي في الدراسة وأخصائي الأعصاب العينية في مستشفى ماساتشوستس للعيون والأذن: "تُظهر هذه الدراسة ارتباطاً لم نكن نعلم عنه من قبل، وما ينبغي فعله هو تقديم معلومات إضافية للناس لاتخاذ قرار جيد ومستنير بشأن تناولهم للدواء، هذا لا يعني أنهم لا يجب أن يتناولوا الدواء، لكن الناس سيختلفون في تقديرهم للمخاطر حول ما إذا كانوا يرغبون في تناوله أم لا."

وفي بيان، قالت شركة نوفو نورديسك أن "سلامة المرضى هي أولوية قصوى" وأنها تأخذ "جميع التقارير عن الأحداث السلبية الناتجة عن استخدام أدويتنا بجدية بالغة"، هذا ولم يتم إدراج NAION كأثر جانبي في العلامات المعتمدة، ولم تُصمم الدراسة الجديدة لإثبات علاقة سببية، حسبما ذكرت الشركة.

المصدر: مجلة JAMA