كشفت دراسة جديدة أن النساء يمارسن العادة السرية "الاستمناء" كآلية للتكيف وتخفيف التوتر وليس بسبب الرغبة الجنسية.
أسباب الاستمناء لدى النساء:
قام الباحثون في سويسرا بدراسة 370 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و 56 عامًا حول مدى تكرار الاستمناء والأسباب وراء ذلك، وأظهرت النتائج أن المجموعة بأكملها تمارس الاستمناء تسع مرات فقط في الشهر، ولكن النساء اللواتي يعانين من ضغوط نفسية مثل القلق أو التوتر، يستمنين بشكل أكثر تكرارًا من أولئك اللواتي لا يعانين من هذه الضغوط.
تخفيف التوتر من خلال الاستمناء
أظهرت الأبحاث السابقة أن الاستمناء يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر لأنه يحفز إفراز هرمون الدوبامين المسؤول عن الشعور بالراحة في الدماغ، وقد أشارت إحدى النساء في الاستطلاع إلى أن الاستمناء يعد صماماً لتخفيف التوتر بالنسبة لها، وقالت: "ألاحظ أنني أستمني أكثر خلال فترات الامتحانات، على سبيل المثال"، وأضافت أخرى: "الاستمناء يلهيني ويخفف عني التوتر"، بينما قالت ثالثة: "يعيدني الاستمناء إلى اللحظة الحالية ويجعلني أنسى كل شيء آخر للحظة".
تفاصيل الدراسة
نُشرت الدراسة عبر الإنترنت، حيث قام العلماء بتجنيد 370 امرأة استمنين مرة واحدة على الأقل خلال الأشهر الثلاثة الماضية عبر فيسبوك، إنستجرام، وقوائم البريد الإلكتروني للجامعات، وكل منهن أكملت استبياناً مدته 35 دقيقة في شهر كانون الثاني 2021 حول تكرار استمنائهن وعاداتهن واستبياناً آخر لتحديد ما إذا كن يعانين من ضغوط نفسية.
نتائج الدراسة
بعد ضبط النتائج لعوامل مثل الحالة العاطفية، العمر، والمستوى التعليمي، أظهرت النتائج أن 85% من النساء المشاركات كن سويات، و 64% منهن كن في علاقات، ونحو نصفهن حصلن على درجة جامعية، وبشكل عام، أفادت 12% من النساء - أو 44 مشاركة - أنهن يستمنين كآلية للتكيف وتخفيف التوتر.
السبب الرئيسي للاستمناء
ولكن السبب الرئيسي الذي جعل النساء يستمنين، وفقاً للاستطلاع، كان لتعزيز الهدوء والاسترخاء، حيث قالت 64% من المشاركات أن هذا هو السبب وراء قيامهن بهذه العادة، كما أفادت 55% منهن أن الاستمناء يثير مشاعر الفرح لديهن، كما أن قلة قليلة من النساء قلن إنهن يستمنين لأسباب مثل مساعدتهن على النوم أو تخفيف أي آلام جسدية.
التوافق مع الأبحاث السابقة
كتب الباحثون: "وفقاً للنساء في دراستنا، يعمل الاستمناء كاستراتيجية لتحفيز المشاعر الإيجابية وتعزيز الاسترخاء عند مواجهة التوتر، وتتماشى هذه النتائج مع الأبحاث السابقة التي أبرزت دور الاستمناء كاستراتيجية للتكيف مع التوتر النفسي وكوسيلة للاسترخاء."
استبعاد المشاركات غير المؤهلات
في المجموعة الأولية التي تضم 800 امرأة، تم استبعاد 15 منهن لأنهن قلن إنهن لم يستمنين أبدًا، وتم استبعاد 53 أخرى لأنهن لم يستمنين في الأشهر الثلاثة الأخيرة، كما تم استبعاد المشاركات اللواتي يتناولن أدوية نفسية أو اللواتي أبلغن عن استخدام التحفيز الشرجي.