*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*

*قال المتحدث باسم جيش العدو دانييل هاغاري، أمس الإثنين، إن إسرائيل تخطط لقتال حركة حماس في غزة لمدة 5 سنوات.*

*وأضاف هاغاري لشبكة "آيه بي سي" نيوز: "هل سنتحدث أنا وأنت بعد 5 سنوات عن حماس كمنظمة إرهابية في غزة؟ الإجابة هي نعم".*

*وتصريح هاغاري يأتي على النقيض تماما من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يواصل التعهد بالتدمير السريع لحماس بالرغم من مرور 277 يومًا على عمليات الإبادة الجماعية والتطهيرالعرقي.*

*وقد أنتقد نتنياهو أمس دانيال هغاري في جلسة مغلقة إثر تصريحاته بأن حماس ستبقى بغزة حتى بعد 5 سنوات.. وهذه هي المرة الثالثة التي يدلي فيها هغاري تصريحات منتقدة بخصوص صعوبة حسم المعركة في غزة.*

*وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه الجيش رسائل قوية إلي نتننياهو بعبثية حربه ضد المقاومة؛فالمتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري قال بتاريخ 19حزيران/يونيو 2024"، إن الحديث عن تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ذر للرماد، وطالما لم تجد الحكومة بديلا لحماس فالحركة ستبقى.*

*وأضاف هاغاري -في مقابلة مع القناة الـ13- أن "الاعتقاد أن بالإمكان تدمير حركة حماس وإخفاءها هو ذر للرماد في عيون الإسرائيليين".*

*ولفت إلى أن حماس فكرة وحزب، وأنها مغروسة في قلوب الناس، ومن يعتقد أن بإمكاننا إخفاءها فهو مخطئ، وأكمل قائلا "هي فكرة لا يمكن القضاء عليها، فالإخوان المسلمون موجودون في المنطقة".*

*"واعترف هغاري بالخسائر الكبيرة جدَا في صفوف الجيش والفشل الإستخباراتي في معرفة مكان القائد يحيى السنوار. ومضى موضحًا "نحن ندفع ثمنًا باهظًا في الحرب، لكننا لا يمكن أن نبقى صامتين ونقوم بكل ما نستطيع به"، لافتًا إلى صعوبة الوصول إلى زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار، لكنه قال إن "الشاباك والاستخبارات العسكرية ستجد الطريق وتقتله، وهذا هدفنا"؛ وبقوله "لكننا لا يمكن أن نبقى صامتين ونقوم بكل ما نستطيع به" ؛ فهذا إعتراف صريح وواضح وجلي بعجز جيش العدو عن تحقيق أهداف نتنياهو. وهذه اقسى رسالة من الجيش لنتنياهو لتقول له بصوتٍ عالٍ كفى…كفى… وكفى.*

*وحول العملية الإسرائيلية في رفح جنوبي قطاع غزة، لفت هاغاري إلى أن كتيبة رفح التابعة لكتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- كانت جزءًا من هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وأنها بمثابة الأوكسبجين للحركة.*

*وأضاف قائلًا "نحن قريبون من القضاء عليها، وسنشرح للمستوى السياسي، ثم الجمهور، الإنجازات العسكرية التي تحققت".*

*واليوم وبعد عشرين يومََا من قوله: "نحن قريبون من القضاء عليها، وسنشرح للمستوى السياسي، ثم الجمهور، الإنجازات العسكرية التي تحققت" ؛ ولكنه بدل شرح الإنجازات للجيش فأنه شرح الفشل الذريع لجيش الإحتلال في القضاء على حماس. فقال المتحدث باسم جيش الإحتلال ، دانييل هاغاري،أمس الإثنين، "إن إسرائيل تخطط لقتال حركة حماس في غزة لمدة 5 سنوات".*

*وأضاف هغاري لشبكة "آيه بي سي" نيوز: "هل سنتحدث أنا وأنت بعد 5 سنوات عن حماس كمنظمة إرهابية في غزة؟ الإجابة هي نعم".*

*وقد نقلت القناة 14 العبرية أن نتنياهو إنتقد هغاري بشدة في جلسة مغلقة إثر تصريحاته بأن حماس ستبقى بغزة حتى بعد 5 سنوات.*

*وبالرغم من أن نتنياهو، في جلسة الحكومة، يوم الأحد بتاريخ 16 حزيران/يونيو، قال بإننا "دولة لها جيش وليس جيشا له دولة"، إلّا أن قادة جيش الاحتلال أعلنوا صباح يوم الأحد" بتاريخ 16 حزيران/يونيو الماضي وقفًا تكتيكيًا لإطلاق النار" في منطقة رفح يوميا، من الساعة 8:00 صباحا حتى 7:00 مساءً، على طول المحور الذي يتم فيه نقل المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم، بحسب ما أوردت وكالة "أسوشييتد برس"؛ فإن الجيش تحدى نتنياهو ووجه رسالتين قويتين بأنه لا يستطيع أن يبقى صامتًا، وان حرب نتنياهو كلّفت الجيش خسائر باهظة في العديد والعدة وباتت حربه عبثية.*

*فكيف سيتقبل النرجسي العنصري نتنياهو بجنون عظمته على تمرد الجيش وإنقلابه على قراراته بدون إعلان البيان رقم واحد؛ وهو المكلف من الكابينت المصغّر بإتخاذ قرارات الحرب والمواجهة؟*

*وإن غدًا لناظره قريب*

*09 حزيران/يونيو 2024*