أكاذيب نتنياهو تدحضها إعترافات جنوده
مقالات
أكاذيب نتنياهو تدحضها إعترافات جنوده
عدنان علامه
10 تموز 2024 , 05:04 ص


*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*

*علّق نتنياهو بتاريخ الخميس 11 كانون الثاني/يناير 2024 ، على جلسة محكمة العدل الدولية في لاهاي، بالدعوى المرفوعة من جنوب أفريقيا ضد إسرائيل لاتهامها بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة بحق الشعب الفلسطيني بقوله: "الجيش الإسرائيلي هو الأكثر أخلاقية في العالم".*

*يستطيع نتنياهو أن يدّعي ما يشاء؛ ولكن الوقائع نسفت إدعائه بأخلاقيات جيش الإحتلال. وبما إن الإعتراف سيد الأدلة فقد أثبتت شهادات جيش نتنياهو بعدم وجود أية ذرة من الإنسانية والأخلاق لديهم. وهذا بعض ما أعترفوا به:-*

*1- أطلقنا النار عشوائياً وأحرقنا منازل وتركنا جثثاً في الشوارع.*

*2- كان كل رجل يتراوح عمره بين 16 و50 عاماً يُعدُّ "مخرباً" بالنسبة إلينا.*

*3- كان يُسمح لنا بإطلاق النار على أي شخص يقترب من قواتنا.*

*4- كان يُسمح لنا أيضاً بإطلاق النار على أي شخص للمتعة فقط من دون هدف محدد.*

*5- تمت إزالة الجثث بالجرافات حتى لا تراها قوافل المساعدات.*

*6-"أشعر بالملل لذلك سأُطلق النار".*

*7- "الجيش الإسرائيلي" وافق على العنف المجاني للجميع في غزة*

*8- هناك غياب شبه كامل لقواعد إطلاق النار في حرب غزة.*

*9- نطلق النار كما يحلو لنا ونشعل النار في المنازل ونترك الجثث في الشوارع*

*10- كل ممارساتنا هذه هي بإذن من قادتنا*

*وما هذه الإعترافات سوى غيضّ من فيض جرائم الجرب والجرائم ضد الإنسانية التي إرتكبها جيش الإحتلال في غزة ورفح كاستهداف النازحين في باحات المستشفيات ومدارس الأونروا وتدمير المستشفيات ودفن المحتجزين أحياء في مستشفى الشفاء بعد تكبيلهم وفي كل مستشفى حولوه إلى معسكر إعتقال. واستهداف المدنيين خلال تجمعهم أمام الأفران وشاحنات اَلمساعدات.*

*وإن قادة العدو السياسيين والعسكريين لا يوجد في ضميرهم أيضَا أي ذرة من الضمير أو الإنسانية حين نسفوا القانون الإنساني ،الدولي؛ وأعطوا الأوامر بتدمير المسنتشفيات ومدارس النزوح وسيارات الإسعاف.*

*ولم يعترف الجنود بتعذيب السجناء بحرمانهم من النوم والإعتداء على شرف البعض منهم، وتجويعهم أسوة بأهل غزة ورفح. كما لم يعترفوا بسرقة الحلي والجواهر والأموال اثناء عمليات النفتيش المذلة لأهالي الَمنازل التي يفتشونها.*

*كما لم تعترف المجندات بإعتدائهن على حياء الحرائر الفلسطينيات وعفتهن بإجبارهن على تجريدهن من كل ملابسهن أمام أولادهن.*

*وقد عرضت الجزيرة أفلام خاصة بغرفة عمليات الطائرات المسيرة وفرق التفتيش؛ وتعتبر هذه الإعترافات والفيديوهات بمثابة دليل إدانة لتحاكمهم محاكم الشعوب في كل أنحاء العالم.*

*وفد إستهدف قائد إحدى المسيرات بدم بارد وسادية وعنصرية لا مثيل؛ 4 مدنيين بأكثر من صاروخ ليتأكد من قتلهم جميعًا بلا رحمة. وأظهر فيديو آخر إطلاق النار على فلسطيني أثنا حمله حصة غذائية. وكان أبشع المناظر وأكثرها وحشية ودناءة وهمجية وبربرية هو إطلاق كلب بوليسي مدرب على سيدة فلسطينية مسنة فنهشها وتسبب لها بندوب بليغة وتهشم في العظام، لأنها رفضت الخروج من منزلها.*

*فقد نسفت أمريكا وإسرائيل القانون الإنساني الدولي، وحاولا تعطيل محكمة العدل الدولية وأحكام محكمة الجنايات الدولية؛ وكان الفلسطينيون يقولون بعد أن ندر الناصر لقضيتهم : "حسبنا الله ونعم الوكيل"، أي أنهم يئسوا من "عدالة" مجلس الامن ومن المجتمع الأممي والدولي ورفعوا قضيتهم إلى العدالة السماوية حيث لا فيتو وتحيز وعنصرية ومحاباة وهم على يقين من إنتصار قضيتهم لأنهم على حق.*

*وهذا لم يفهموه ولن يفهم الطغاة معناه. فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (سورة آل عمرن: 173)*.

*وإن غدًا لناظره قريب*

*10 حزيران/ يونيو 2024*

المصدر: موقع إضاءات الإخباري