عبد الحميد كناكري خوجة: تهنئة ومباركة من الدكتور محمد رضا زائري بمناسبة 5 جويلية عيد إستقلال الجزائر مع إطلالة ثانية له بمشروع كتابي قيد التحضير تحت عنوان (تعرف على الجزائر)
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: تهنئة ومباركة من الدكتور محمد رضا زائري بمناسبة 5 جويلية عيد إستقلال الجزائر مع إطلالة ثانية له بمشروع كتابي قيد التحضير تحت عنوان (تعرف على الجزائر)
10 تموز 2024 , 15:45 م

معروف عن التوافق الجزائري الإيراني حول دعم ومؤازرة القضية الفلسطينية.. هذا التقارب والتعاضد والتآخي بين البلدين ونضارة مواقفهما المشرفة تجاه القضايا المحقة والعادلة على جميع المستويات وفي مقدمتها الدعم والمؤزارة الكبيرة من قبل حكومة طهران خصيصا للقضية المركزية الفلسطينية ودفاعها الدائم عن الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية كالمسجد الأقصى المبارك وبيت لحم وعن القرآن الكريم في حال الإساءة إليه.. هذا التقارب وهذا التآخي الذي لم ينال رضا حكومات أعداء كلا البلدين الشقيقين...

وتعبيرا عن محبته للجزائر وللجزائريين المستشار الثقافي الإيراني الدكتور محمد رضا زائري يعبر عن تعلقه ببلد الشهداء حيث قام بتوجيه وتقديم عبارات التهنئة والتبريك لبلد الفاتح من نوفمبر بإسم الشعب والحكومة والقيادة الإيرانية بمناسبة الخامس من جويلية عيد إستقلال الجزائر من حقبة إستعمارية إستدمارية فرنسية إستمرت لأزيد من 132 عام ذاق بها بها الجزائريين اللوعات والويلات مقدمين أزيد من 4 ملايين شهيد على مدى سنوات الإستعمار الطويلة إضافة إلى مليون ونصف المليون شهيد إرتقت أرواحهم الطاهرة إلى بارئها على مدى سبع سنوات فترة الثورة النوفمبرية الجزائرية التي إستمرت 7 سنوات متتالية سطر بها أبناء هذا الشعب أروع الملاحم من التصدي والصمود مقدمين الغالي والنفيس في سبيل نيل حريتهم واستقلالهم عن هذا المحتل الفرنسي الغاشم تلك الثورة النوفمبرية المجيدة التي قطف الجزائريين ثمارها وأعطت أكلها وأودت إلى جلاء ورحيل قوات المحتل الفرنسي عن أرض وتراب الوطن بعد أن مكث ردحا من الزمن تاركا خلفه بصمات القتل والترويع والإجرام بحق أبناء الجزائر بحلقات إجرامه وفظائعه وممارساته الهمجية متفننا في سفك دماء الجزائريين متبعا أيضا سياسة الأرض المحروقة ومن خلال تسليط بقعة الضوء على بعض جرائمه التي لاتعد ولاتحصى من تلك الجرائم مجزرة ماي الذي راح ضحيتها أزيد من 45000 ألف شهيد في ثلاثة أيام فقط بأبشع الطرق الهمجية الإرهابية التي تمت في ولاية سطيف تلك المذبحة المسماة بمجازر ماي 1945 ناهيك عن إلقاءه بأزيد من 900 شهيد في نهر الرين وهم على قيد الحياة وجريمته المروعة في صحراء الرڨان الجزائرية المتمثلة بتجاربه الذرية تلك البقعة الصحراوية الغناء العذراء ذات الرمال الذهبية التي جعلتها فرنسا حقلا لتجارب أسلحتها الذرية حيث إقترح الجنرال الفرنسي لافوان إختيار تلك المنطقة الجزائرية بداية لتلك التجارب الذرية الإرهابية وطبق ذلك قولا وفعلا حيث القيت القنبلة الذرية الأولى في جوان سنة 1957 وتلاها عشرات التجارب الأخرى كما قام المحتل بعد تقيد وصلب أزيد من 150 مواطنا جزائريا على صلبان وهم أحياء كي تتم دراسة نسبة التأثير الشعاعي الذري على أجساد أولائك الشهداء والحديث عن مسلسل الجرائم التي إرتكبها المحتل الفرنسي ضد الأهل والأشقاء الجزائرييين يطول ويطول لاتكفيه صفحات...حيث لايوجد عائلة جزائرية دون شهيد أو أكثر.. بل هناك عائلات يفوق عدد شهدائها بكثير...

وهذه فحوى ماتضمنته رسالة المباركة والتهنئة الصادرة عن الدكتور زائري المستشار الثقافي الإيراني لأبناء الشعب الجزائري..

بسم الله الرحمن الرحيم

” هنيئا لكم أفراحكم أيها الإخوة والأشقاء الجزائرييون ياأبناء ويأحفاد الشهداء الأبرار صانعي ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة

أتقدم إليكم بأحر عبارات التهنئة والتبريك بمناسبة الخامس من جويلية المصادف ليوم الجمعة هذا اليوم الذي ليس فقط عزيزا على قلوبكم بل على قلوب أشقائكم الإيرانيين أيضا حيث كانت ثورتكم المجيدة مصدر إلهام لنا إقتبسنا من بحر عطاءها وجرعنا ونهلنا من ماء بحر عطائها وفجرنا ثورتنا الإسلامية ثورة 1978...1979.. ضد نظام الإستبداد والظلم والعمالة والتخاذل والتطبيع والتبعية لدول الهيمنة والعدوان والتوسع والإستكبار.. مبارك لكم أيها الإخوة هذا اليوم الأغر ذكرى التحرر والإستقلال والإنفكاك عن المستعمر الغاشم راجيا لكم ولقيادتكم الرشيدة والسديدة والحكيمة المتمثلة بالسيد الرئيس عبد المجيد تبون حفظه الله ولجيشكم الشعبي الوطني الشجاع المرابط على ثغور الوطن في سبيل الزود وصون سياجيه ودرء الأذى والمخاطر الخارجية عنه وكل عيد إستقلال وجميعكم أيها الأشقاء بخير وسعادة وهناء“ تقبلوا مني أيضا تحيات وتبريكات وتهنئة أشقائكم الإيرانيين بهذه المناسبة“

وتتواصل الإحتفالات الشعبية عبر الشوارع والساحات وبعض الحدائق العامة ودور المسرح والسينما حيث تعرض الأفلام الحربية والبرامج الوثائقية والإستعراضات والأغاني والأناشيد الوطنية

والعروض الفلكلورية المتنوعة وتبادل التهنئة بين أبناء الوطن الواحد إحتفاءا بهذه الذكرى العزيزة على أبناء وأحفاد الثوار وبالإضافة إلى التهنئة المقدمة من قبل الدكتور زائري للجزائريين بتلك المناسبة صرح أيضا عن تحضيره ووضعه لخطة مشروع متكامل عبارة عن مجلد مرفق بالصور للنشر في إيران بعنوان ( تعرف على الجزائر) هذا المشروع الذي يأتي متمما لمشروع كتابه الأول الذي تم نشره في إيران الذي سمي

(أشهر شخصيات الجزائر في إيران) الكتاب الذي قدمه الفقيد الراحل إبراهيم رئيسي شخصيا إلى الرئيس الجزائري تبون بحضور مؤلفه الدكتور زائري.. والمشروع الكتابي الذي يتم تأليفه والبداية به الآن هو عبارة عن مقتطفات من الأدب الجزائري المعاصر الثقافة والمجتمع في الجزائر كما سيتناول أهم المعالم السياحية وما إلى ذلك حيث يعبر زائري من خلال هذا المشروع القادم المترابط المتكامل أولا عن حبه وتعلقه بالجزائر وإعجابه بالجزائريين ومالقاه من حسن ترحيب وجود وكرم وأصالة ووطنية من قبل أبناء ال 58 ولاية والتحابب بينهم والتماسك ناهيكم أيضا عن توافق الرؤى والنظرة الجزائإيرانية تجاه دعم قضية فلسطين والشعب الفلسطيني المكلوم..

موضحا أيضا بالمعلومات والإيضاحات والإرشادات والإقتراحات التي زوده بها نخبة واسعة من كتاب وأدباء وخبراء وأساتذة جامعيين ومختصين في التاريخ الجزائري حين نشره

كتابه السابق موجها دعوته للمرة الثانية إلى أولائك لإيفاده وتزويده بآراءهم ومقترحاتهم ليضعوا بصمتهم في عمله وعطائه القادم تشجيعا لأبناء الشعب الإيراني لزيارة الجزائر والإستمتاع بجمالها الساحر التي حباها الله بها وتمكين أواصر الصداقة والإخاء أكثر بين الشعبين الشقيقين ومد المزيد من جسور التواصل بين البلدين الصديقين والشقيقين لما فيه الخير لمصلحة الجميع...