كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، يوم الخميس، عن النهج الذي سيتبناه جيش الاحتلال الإسرائيلي للعمل في قطاع غزة خلال السنوات القادمة.
وقالت الصحيفة في تقريرًا لها، إن العملية الجارية في جنوب مدينة غزة، هي صورة من النهج الذي سيتبناه الجيش الإسرائيلي للعمل بغزة في السنوات القادمة، مُشيرةً إلى أنه وبشكل خاطف دخلت قوات من الفرقة 99 وتشكيل الكوماندوز والوحدة متعددة الأبعاد إلى منطقة الصناعة التي تضم 20 مبنى للأونروا بزعم تواجد العشرات من "المُسلحين" الذين ينتمون لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأشارت الصحيفة إلى أن نشطاء وقيادات ميدانية من الحركتين تواجدوا داخل المباني وفي مبان أخرى شاهقة موجودة خارج المجمع نفسه، وأن العملية نفذت بعد معلومات استخباراتية دقيقة عن نشاطات عسكرية لحماس منها تجهيز مصانع صغيرة لتصنيع الأسلحة والقذائف وكانت سرعة الوصول للمكان لها دور حاسم في تحقيق أهداف مهمة للعملية. وفقًا للصحيفة
وأكدت أنه تم اعتقال العشرات من المشتبه بهم خاصة ممن خرجوا من الشجاعية والزيتون وأحياء أخرى إلى هناك.
وأضافت "يديعوت" أن الوحدة متعددة الأبعاد وباستخدام طائرات مسيرة صغيرة اكتسبت خبرة كبيرة خلال المعارك بغزة ونجحت في تحييد عبوات زرعت داخل غرف وفصول تم تفخيخها وكذلك في طرق قريبة من مجمع الصناعة.
وتطرقت إلى الجندي الذي قتل قنصا بالمنطقة تعرض لطلق ناري من قناص من داخل مبنى تم استهدافه بداية العملية وهو يقع على بعد مئات الأمتار من المنطقة وبعد الهجوم تم مضاعفة الهجوم تجاه المبنى ويتحقق الجيش حاليا فيما إذا تم فعلا القضاء على الخلية التي نفذت العملية فيه.