حادثة نادرة ومرعبة وخارقة للعادة لدى تفجير دبابة ميركافا
مقالات
حادثة نادرة ومرعبة وخارقة للعادة لدى تفجير دبابة ميركافا
عدنان علامه
12 تموز 2024 , 21:49 م


*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*

*حادثة نادرة ومرعبة وخارقة للعادة؛ لحظة إنفجار قذائف دبابة الميركافا نتيجة إصابتها بقذيفة الياسين وإقتلاع مقعد آمر الدبابة بمن فيه وقذفه بقوة الموجة الإنفجارية من كوة قمرة القيادة إلى خارج الدبابة.*

*وقد وزع الإعلام العسكري أمس في كتائب القسام شريط فيديو يشرح فيه حصيلة عَمليات المقاومة في حي الزيتون شرق قطاع غزة.*

*وقد لفتني حصول إنفجارين وتطاير الشظايا من الموجة الإنفجارية الإسطوانية في كل إتجاه، بالإضافة إلى جسم كامل من داخل الدبابة إرتفع فوق الموجة الإنفجارية؛ كبّرت الصورة وفاجأتني لكونها تحتوي على مقعد كامل وعليها شبه شخص محترق تماما.*

*ويبدو أن الموجة الإنفجارية قد نسفت غطاء قمرة القيادة في الدبابة، ودفعت بالمقعد خارجها .*

*وأما بالنسبة للإنفجارين فقد نجما عن إنفجار قذيفة الياسين داخل قمرة القيادة+ إرتداد الموجة الإنفجارية + إنفجار قذائف الدبابة + إرتداد الموجة الإنفجارية للقذائف.*

*ولتوضيح ذلك لا بد من مراجعة بعض بديهيات علم الفيزياء؛ وتحديدًا قانون نيوتن الثالث. ويُعرف القانون باسم: "قانون الفعل ورد الفعل" ، حيث ينص على أن: “لكل فعل رد فعل، مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه.”*

*فقذيفة الياسين انفجرت داخل قمرة القيادة مولدة موجة إنفجارية ضخمة بسرعة تترواح بين 6000 و8000 متر /الثانية مع حرارة إنصهارية أدت إلى تفجير القذائف والتي يبدو أنها فوق المعدل المسموح به؛ الأمر الذي زاد من قوة الموجة الإنفجارية التي بحثت عن نقاط الضعف لتخرج منها وهي البرج وغطاء كوة الدخول إلى قمرة القيادة؛ ويبدو أن قوة الإنفجار نسفت الغطاء وأخذت شكلًا إسطوانيًا بإرتفاع حوالي 10 أمتار، وحملت معها مقعد آمر الدبابة متفحمًا عليها.*



*وأما بالنسبة لطيران المقعد فإن إرتداد الموجتين الإنفجاريتين سحبتا المقعد إلى أعلى. فالمقعد به زوائد تزيد عن قطر الكوة وخروجه منها دون أن ينكسر أو يتحطم هو خارق للعادة؛ وهناك إحتمال واحد من عشرات الآلاف في الإحتمالات العلمية ليخرج المقعد َبسرعةالإنفجار دون ان يمس بكوة الدبابة.*

*وإذا فكرنا في الأمور الغيبية والتدخل الغيبي؛ فالأمر بالنسبة لله سبحانه وتعالى بين ك و ن فيقول الله كن فيكون؛ والتدخل الآلهي يكون دائمَا لنصرة المؤمنين وإنزال الخوف والرعب في قلوب الأعداء .*

*ظن قادة العدو أن دبابة الميركافا وناقلات الجند النمر والأخرى الذين زادوا من تصفيحها تحمي جنوده من الموت؛ ونظرًا لتكرار عمليات تفجير الدبابات وناقلات الجنود وإحتراق الأفراد بداخل تلك الآليات المدمرة؛ فأنهم يفكرون في إنشاء مقبرة للدبابات ويدفنون الجنود وهم متفحمين مع الآليات المدمرة.*

*قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :{هُوَ ٱلَّذِيٓ أَخۡرَجَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مِن دِيَٰرِهِمۡ لِأَوَّلِ ٱلۡحَشۡرِۚ مَا ظَنَنتُمۡ أَن يَخۡرُجُواْۖ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمۡ حُصُونُهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَأَتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِنۡ حَيۡثُ لَمۡ يَحۡتَسِبُواْۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعۡبَۚ يُخۡرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيۡدِيهِمۡ وَأَيۡدِي ٱلۡمُؤۡمِنِينَ فَٱعۡتَبِرُواْ يَٰٓأُوْلِي ٱلۡأَبۡصَٰرِ} (الحشر-2).*

*وإن غدَا لناظره قريب*

*12 تموز/يوليو 2024* 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري