الكشف عن فعالية سيماجلوتايد والنظام الغذائي منخفض السعرات في علاج السكري
منوعات
الكشف عن فعالية سيماجلوتايد والنظام الغذائي منخفض السعرات في علاج السكري
15 تموز 2024 , 11:08 ص

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Clinical Nutrition أن الجمع بين سيماجلوتايد (أوزيمبيك) والنظام الغذائي منخفض السعرات قد يكون أكثر فعالية في علاج السكري من النوع 2 من استخدام كل منهما بشكل منفرد.

نتائج الدراسة

وجد الباحثون أن النظام الغذائي منخفض السعرات يحقق فقدان وزن أكبر على المدى القصير مقارنة بسيماجلوتايد، وعند إضافة النظام الغذائي منخفض السعرات إلى العلاج بسيماجلوتايد، تم تحقيق فقدان وزن أكبر مما حققه سيماجلوتايد وحده، ومع ذلك، لم ينتج عن العلاج المزدوج فقدان وزن أكبر من النظام الغذائي منخفض السعرات وحده.

الأهم من ذلك، أن الجمع بين النظام الغذائي منخفض السعرات وسيماجلوتايد أدى إلى تحسينات أكبر في وظيفة خلايا بيتا في البنكرياس، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين.

دور خلايا بيتا في السكري

يُعد السكري من النوع 2 مصدر قلق كبير ومتزايد في العالم، حيث أدت الزيادة السريعة في انتشار المرض إلى زيادة الأبحاث في السنوات الأخيرة، ومن الواضح الآن أن زيادة مستويات الدهون في الجسم تزيد من خطر الإصابة بالسكري، ويُعزى هذا الارتباط جزئياً إلى أن الوزن الزائد يرتبط بمقاومة الأنسولين وتراجع وظيفة خلايا بيتا.

تعني مقاومة الأنسولين أن أنسجة الجسم لم تعد تستجيب بشكل صحيح للأنسولين، بينما تعني خلايا بيتا المعطوبة أن البنكرياس ينتج كمية أقل من الأنسولين، بمعنى آخر، السمنة تعني أن الأنسولين المتاح أقل فعالية.

أفضل طريقة لعلاج السكري

نظرًا للدور الكبير الذي يلعبه الوزن الزائد في خطر الإصابة بالسكري من النوع 2، يُعد فقدان الوزن جزءًا مهمًا من إدارة المرض، وقد صُمم سيماجلوتايد في الأصل لعلاج السكري من النوع 2، وهو يعمل عن طريق زيادة كمية الأنسولين المنتجة بعد الأكل، مما يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الصحية، كما أنه يقلل من إنتاج الجلوكاجون، وهو هرمون يزيد من مستويات السكر في الدم وقد يُحسن وظيفة خلايا بيتا.

أظهرت الدراسات أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات - 800 سعرة حرارية في اليوم - يمكن أن يحقق فقدان وزن كبير، كما تبين أن النظام الغذائي منخفض السعرات يمكن أن يحسن التحكم في مستويات السكر في الدم وحتى يعكس مسار السكري من النوع 2، وقد تكون هذه التحسينات ناتجة عن تحسين وظيفة خلايا بيتا.

الدراسة الجديدة

لتحديد فعالية السيماجلوتايد والنظام الغذائي منخفض السعرات عند دمجهما، قام العلماء بتجنيد 30 مشاركاً يعانون من السكري من النوع 2، وتم تقسيمهم عشوائيًا إلى ثلاث مجموعات:

مجموعة سيماجلوتايد

مجموعة النظام الغذائي منخفض السعرات - 800 سعرة حرارية يومياً

مجموعة السيماجلوتايد مع النظام الغذائي منخفض السعرات

استمرت الدراسة لمدة 12 أسبوعاً، وتم تقييم الوزن ومستويات السكر في الدم وتكوين الجسم ووظيفة خلايا بيتا قبل وبعد الدراسة.

نتائج التحكم في السكري

في نهاية الدراسة، وجد العلماء أن النظام الغذائي منخفض السعرات والجمع بين النظام الغذائي منخفض السعرات وسيماجلوتايد أدى إلى انخفاضات كبيرة في الوزن وكتلة الدهون مقارنة بسيماجلوتايد وحده، كما انخفضت مستويات HbA1c والجلوكوز الصائم بشكل ملحوظ في جميع المجموعات الثلاث، والأهم من ذلك، أن مستويات الأنسولين الصائم وحساسية الأنسولين تحسنت فقط في مجموعة النظام الغذائي منخفض السعرات والمجموعة المشتركة.

الخلاصة

أدى اتباع نظام غذائي منخفض السعرات إلى فقدان وزن أكبر من سيماجلوتايد، لكن الجمع بين الاثنين كان الأفضل، كما أدى الجمع بينهما إلى تحسينات أكبر في وظيفة خلايا بيتا - وهي علامة مهمة على التحكم الأفضل في السكري.

المصدر: مجلة Clinical Nutrition