حفر عميقة في القمر قد تكون مدخلا لكهف يمكن أن يعمل كقاعدة قمرية
علوم و تكنولوجيا
حفر عميقة في القمر قد تكون مدخلا لكهف يمكن أن يعمل كقاعدة قمرية
15 تموز 2024 , 21:06 م
  1. وجد الباحثون أخيراً نقطة دخول إلى شبكة الكهوف المخفية تحت سطح القمر، والتي يمكن أن تحمي رواد الفضاء المستقبليين من الإشعاعات الخطرة، حيث يُعتقد أن هناك شبكة من الكهوف تحت سطح القمر، وقد توقع العلماء وجودها منذ زمن طويل، لكن حتى الآن كان من الصعب إثبات وجودها أو العثور على طريقة لاستكشافها مباشرةً.

إعادة تحليل الملاحظات الرادارية

سطح القمر مليء بالحفر وما يسمى بـ"السماء المفتوحة"، وهي فتحات في سقف الكهف يعتقد أنها تشكلت نتيجة انهيار أنابيب الحمم البركانية القديمة – وهي أنفاق تشكلت عندما كانت الحمم تتدفق تحت قشرة صلبة، ولذلك أعاد ليوناردو كارير من جامعة ترينتو في إيطاليا وزملاؤه تحليل الملاحظات الرادارية لأعمق هذه الميزات المعروفة، والتي تسمى حفرة "مار ترانكويليتاتيس"، التي اكتشفتها مركبة الاستطلاع القمرية التابعة لناسا في عام 2010.

النتائج والتحليلات

باستخدام المحاكاة والمقارنات مع أنابيب الحمم على الأرض، وجد الباحثون أن حفرة "مار ترانكويليتاتيس" تبدو وكأنها تؤدي إلى كهف كبير مدفون على عمق لا يقل عن 130 مترًا تحت الأرض، ويبدو أن الكهف يبلغ عرضه حوالي 45 مترًا وطوله لا يقل عن 30 مترًا، على الرغم من أنه قد يكون أكبر من ذلك.

الفوائد العلمية والاستكشافية

يقول كارير إن كهوفاً كهذه قد توفر نافذة فريدة على تطور القمر، وأضاف: "إن تحليل صخور الكهوف القمرية التي لم تتأثر ببيئة سطح القمر القاسية يمكن أن يقدم رؤى مهمة حول الأسئلة العلمية الرئيسية مثل الجدول الزمني ومدة النشاط البركاني القمري، وكذلك التركيب الفعلي لغطاء القمر".

الحماية من الإشعاعات والحرارة

سقف الكهف الحجري الذي يحمي الصخور من الإشعاع الشديد على السطح يمكن أن يوفر أيضاً حماية قيمة للمستكشفين البشر المستقبليين على القمر، ويقول كارير: "على عكس سطح القمر حيث تتغير درجة الحرارة بشكل كبير بين النهار والليل، تتمتع [الكهوف] بدرجة حرارة داخلية مستقرة، وعلاوة على ذلك، فهي تعتبر درعًا طبيعيًا ضد الإشعاعات والتأثيرات".

فكرة استخدام الكهوف كقاعدة قمرية

لطالما كانت فكرة استخدام الكهوف الطبيعية كمعسكرات قاعدة قمرية فكرة شائعة، لذلك قد يطلق رواد الفضاء المستقبليون على "مار ترانكويليتاتيس" إسم المنزل يوماً ما.

المصدر: مجلة nature