تصريح خطير جدًا للجيش؛ ولا يزال نِتِن يا هو
مقالات
تصريح خطير جدًا للجيش؛ ولا يزال نِتِن يا هو "مجومِس" و"متيِّس" بمواصلة حربه التوراتية
عدنان علامه
16 تموز 2024 , 06:04 ص

*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*

*لم يفهم نِتِن يا هو مضمون الرسائل التي أرسلها الجيش له طيلة شهر كامل بأنه غير قادر على مواصلة عمليات الإبادة والتطهير العرقي؛ لكن نرجسية وسادية وعنصرية وجنون عظمة نِتِنْ يا هو منعوه من إستيعاب عدم قدرة الجيش على مواصلة "الحرب" فقال : "نحن الآن في مرحلة تقدم إيجابي؛ ومن غير الصائب وقف الحرب الآن".*

*مما إضطر الجيش الإسرائيلي إلى الإعتراف المُر ولأول مرة خلال الحرب بفقد العديد من الدبابات "بسبب تضررها ونقص الذخيرة" .*

*"والنقص في عدد الدبابات بسبب الاستهدافات الكثيرة. وأن المتوفر حاليا لا يلبي احتياجات الحرب".*

*وكانت الرسالة الأولى كانت في إعلان قادة جيش الاحتلال صباح يوم الأحد" بتاريخ 16 حزيران/يونيو الماضي "وقفًا تكتيكيًا لإطلاق النار" في منطقة رفح يوميا، من الساعة 8:00 صباحا حتى 7:00 مساءً، على طول المحور الذي يتم فيه نقل المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم، بحسب ما أوردت وكالة "أسوشييتد برس"؛ فإن الجيش تحدى نتنياهو ووجه رسالتين قويتين بأنه لا يستطيع أن يبقى صامتًا، وان حرب نتنياهو كلّفت الجيش خسائر باهظة في العديد والعدة وباتت حربه عبثية.*

*بينما نِتِن يا هو، في جلسة الحكومة يوم الأحد بتاريخ 16 حزيران/يونيو سخّف من رسالة الجيش إلى حد الإلغاء. قال بإننا "دولة لها جيش وليس جيشا له دولة".*

*وقد نشر الجيش اليوم "بأن النقص في عدد الدبابات بسبب الاستهدافات الكثيرة. وأن المتوفر حاليا لا يلبي احتياجات الحرب"؛ فالجيش لم يعترف بعدد الدبابات المدمرة؛ ولكنه إعترف ضمنًا بخسائر كبيرة جدًا في الدبابات لأن "المتوفر حاليا لا يلبي احتياجات الحرب".*

*لقد أختيرت كلمات بيان الجيش بعناية فائقة تحفظ ماء وجه الجيش بإعترافه بعجزه عن تحقيق أحداف ننِتِن يا هو بعد مرور 283 يومًا من بدء عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي .ولكن نِتِن يا هو لا يريد أن يعترف بأن إسرائيل قد خسرت الحرب وعاجزة عن الإستمرار بها؛ فنيرون وسفاح العصر يتوهم بأنه يستطيع إبادة "العماليق" كليًا، ولن يتوقف حتى تحقيق أهدافه وإلا سيغضب يهوه منه ويقصيه عن الحكم كما أقصى شاؤول .*

*لذا لا بد من مواجهة نيرون العصر بالأرقام الصادمة لخسائر الجيش في العديد والعدة ايصحو من غفلته وأحلام يقظته.*

*فالإحصاءات تشير إلى إصابة أكثر من 2000 آلية منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم؛ بينها حوالي 1500 دبابة. وللعلم فإن طاقم كل دبابة يتكون من 4 أفراد، القائد، السائق، الملقم والمدفعي. فيكون عدد القتلى 6000 قتيل؛ وإذا حسبنا متوسط عدد الموجودين في ناقلات الجند ب5 أفراد، فيكون لدينا 2500 قتيل إضافي فيكون العدد الحقيقي لعدد قتلى الجيش في الٱليات فقط هو 8500 قتيل.*

*ونشر تلفزيون المنار أمس عدد خسائر العدو كالتالي :-*

*9254 عدد الجنود المصابين*

*3000 مبتوري الأطراف*

*650 إصابة العمود الفقري*

*185 إصابة عمى*

*ولم يتطرق التقرير إلى عدد المصابين بالحالات النفسية؛ وهم بعشرات الآلاف نظرًا لتضارب الأعداد.*

*فأمام هذه المعطيات والحقائق؛ تقلصت الخيارات أمام قيادة الجيش إلى الحد الأدنى وبات الحل الوحيد لمنع نِتِن يا هو من ممارسة صلاحياته بالإستمرار في عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي هو القيام بإنقلاب عسكري والحجر على نِتِن يا هو يا .*

*فهل لدى غالانت الجرأة الكاملة لإعلان البيان رقم واحد بعد توجيه عدة رسائل معترصة على نِتِن يا هو؛ فيكون أول قائد ينفذ إنقلابًا عسكريًا في تاريخ الكيان المؤقت؟‼️‼️*

*وإن غدًا لناظره قريب*

*16تموز/ يوليو 2024* 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري