كتب الأستاذ حليم خاتون:
بينما لا يزال محور المقاومة يجتمع ويخطط، أعلن الكيان حربا مفتوحة على كل جبهات هذا المحور بضوء أصفر أميركي...
تواصلت رسائل الضعف والتردد أمام التهديدات الأميركية إلى أن فقد الكيان أعصابه من مدى طول الصبر العربي الذي فاق كل حدود حتى تحرك أيوب في قبره تململا...
هي كلمة واحدة لا ثاني لها...
اليوم اليوم، وليس غدا...
نعود إلى تحليلات ذوي نظريات الصبر الاستراتيجي...
نعم، نتنياهو يريد الحرب لأسباب شخصية...
نعم، الكونغرس الأميركي خاتم في اصبع الكيان الصهيوني...
نعم، الحرب ضد الكيان يعني حربا شاملة ضد الاميركيين ومن ورائهم الغرب اللعين...
لكن بالله عليكم،
حتى متى يمكن الانتظار...
ماذا سوف يتغير غير مزيد من مراكمة قوة كامنة لا أفق لها من دون حرب...
صاروخ صهيوني (أميركي) ينطلق من مكان ما؛
ربما كردستان العراق، وربما أذربيجان...
كل هذا ليس مهما، طالما قرار الرد ليس في يد من يريد الرد...
صاروخ على طهران يغتال هنية وهو في حماية الدولة الإيرانية...
سبقت ذلك الصاروخ طائرات انطلقت على ما تقول الأخبار من قاعدة أميركية في الكويت لتضرب قواعد الحشد الشعبي فتقتل من تقتل، وتجرح من تجرح...
يخرج علينا حزب الله العراق يطالب حكومة العراق الخاضعة للاحتلال الأميركي بتعجيل انسحاب قوات الاحتلال!!!
في نفس التوقيت تقريبا، انطلقت طائرات ف٣٥ الأميركية الأكثر حداثة تنقض على حارة حريك تقتل وتجرح حوالي مئة مدني تواجدوا في نفس البناء مع القائد الجهاد "" الكبير"" فؤاد شكر الذي لايزال مصيره مجهولا تحت انقاض هذا البناء السكني...
منذ اسبوع دمر الطيران الاسرائيلي بالتعاون مع حلف الناتو مرفأ الحديدة اليمني المدني...
اليمني هدد...
الإيراني هدد...
حزب الله اللبناني هدد...
الحشد الشعبي هدد...
حماس تخت الرماد تصرخ...
حتى أردوغان البائس..، هدد...
خرج الاسرائيلي،
رمى كل التهديدات اللفظية في سلة المهملات...
وقال للجميع...
انا هنا...
ورائي أميركا والغرب...
هل من رجل ينازلني؟
باختصار،
إما الحرب، او على الدنيا السلام...
من يكثر من الصراخ، يصرف الجهد في الهواء...
القتال مطلبنا...
أما آن لجبهة الإسناد أن تنتقل فعلا إلى فعل الرجال الرجال!!!
حليم خاتون