هذه العبارة الشائعة ليس لها أصل في الدين، وهي خطيرة تؤسس لنشر الكراهية والانتقام..
أولا: لا يوجد رصيد ستر عند الله، فرحمته وسعت كل شئ..وباب التوبة دائما مفتوح ولم ولن يُغلَق..
ثانيا: حضرتك عرفت الرصيد دا منين؟ مش مفروض دا عند ربنا لا يطلع عليه أحد سوى علّام الغيوب؟
ثالثا: لما تُطلق هذه العبارة على أحد فأنت حكمت عليه بالغضب من الله وربنا فضحه، طب حضرتك عرفت منين؟...هل ربنا قالك والا بينزل عليك الوحي؟!
رابعا: العبارة مخالفة للعقيدة الإسلامية لأنها ترويج للمذهب الجبري، حيث تنسب العبارة فعل الفضح لله عز وجل، رغم إن اللي فضحه ممكن شخص سافل أو شرير أو مُبتَز أو صاحب غرض وحضرتك نسبت هذا الفعل لله...!!
نفس اللي كان بيعمله الحجاج بن يوسف الثقفي، كان بيقتل ويعذب الناس ويدعي أن هذا عمل الله...
خامسا: لما تقول على حد إن رصيده خلص من الستر وربنا فضحه، فانت بتأسس لقطيعة وكراهية معاه بدعوى إن مفيش أمل، واللي موجود بس عقاب، ومردود ذلك على قلبك سلبي للغاية حيث يمتلأ حقدا وكراهية لأي مختلف...
سادسا: وارد حد يخطئ 100 مرة ولا يُفضَح، لكن شخص أخطا مرة واحدة وينكشف..
الموضوع لا علاقة له بالستر الإلهي، ولكن بذكاء وغباء الشخص، أو قوته ونفوذه في المجتمع، جعلت شخص طيب يتم فضحه لمجرد خطأ فقط لأنه ضعيف، لكن شخص آخر منحرف يتم ستره فقط لأنه قوي والمجتمع خايف منه...