*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*
*من خلال متابعتي لوسائل التواصل الإجتماعي أمس بعد الغارة على مبنى في حارة حريك ملاصق لمستشفى بهمن. عاينت كوارث في التفلت من أية ضابطة في تقديم معلومات مجانية للعدو الصهيوني الذي ينتظر أخباركم وسأثبت لكم ذلك بالدليل الملموس.*
*وزعت وكالات الأنباء أمس خبر الغارة وذكرت قناة العبرية والحدث بأن المستهدف هو فؤاد شكر ونقلتها قناة الجزيرة وعدد من القنوات المحلية ومن ثم تم إضافة إسم الحاج محسن (الإسم العسكري) إلى إسم فؤاد شكر مع حفظ الألقاب والمقام والمكانة. ولم ينتظر الأخوات والأخوة على وسائل التواصل صدور البيان الرسمي لنعي الشهيد لعدم وَجود جثمان؛ فعادة لا يتم النعي إلا في حال وجود الجثمان.*
*ولخطورة الجاسوس الذي تحملونه بين أيديكم، سأنقل لكم ما يقوله العدو عن نفسه، وتحديدًا وحدة الرصد والتنصت وتحليل المعلومات وأرجو التركيز على مقدار الَمعلومات التي يحللونها والتي تفوق تصوراتكَم.*
*1- هدف وحدة الرصد، والتنصت لدى العدو "8200"*
*أهداف «الوحدة 8200» هي المساهمة في تقديم رؤية استخبارية متكاملة مع المعلومات التي توفرها المصادر البشرية القائمة على العملاء. وتعتمد على ثلاث طرق في العمل في المجال الاستخباري وهي: الرصد، والتنصت، والتصوير، والتشويش. ويتطلب هذا النوع من المهام مجالًا واسعًا من وسائل التقنية المتقدمة. يُطَوِّر مجمع الصناعات العسكرية الصهيونية الذي تملكه الحكومة خصيصا أجهزة إلكترونية بناء على طلبات خاصة من القائمين على «وحدة 8200»، التي يقودها ضابط كبير برتبة عميد."*
*2- مجال عملها*
*التنصت والرصد: يعتبر التنصت على أجهزة الإتصال السلكية واللاسلكية من المهام الأساسية للوحدة " 8200 "، فالهواتف الأرضية والنقالة"(الخلوي) ، وأجهزة اللاسلكي (أية أشارة في الجو) يُتَنَصَّتُ عليها بشكل دائم.*
*3-قدرات هذه الوحدة*
*"أن الحواسيب المتطورة التابعة "لوحدة 8200" قادرة على رصد الرسائل ذات القيمة الاستخباراتية من خلال معالجة ملايين الاتصالات ومليارات الكلمات."*
*وفي المحصلة آمل التركيز على أن تَنَصَّتُ العدو يتم بشكل دائم؛ وأنه قادر على معالجة ملايين الاتصالات ومليارات الكلمات.*
*لقد قدّم حزب الله عددًا كبير من الشهداء لإعماء العدو في الجبهات الأمامية، فلا تعوضوا عمى وطرش العدو من خلال هواتفكم الأرضية والخلوية.*
*لنكن اوفياء لدماء الشهداء ونلتزم بالبيانات الرسمية للمقاومة فالوضع حرج جدًا جدًا والعدو متغطرس إلى أقصى الحدود؛ ويتصرف وكأنه لم يخرق سيادة لبنان ولم يخرق الخطوط الحمراء وإستهداف المدنيين بقوله : "الوضع مرتبط برد حزب الله".*
*فانتظروا تفاصيل التشييع وبيان المقاومة لكي لا يفكر العدو بعد اليوَم أن يتجاوز الخطوط الحمراء.*
*فالكلمة كانت ولا تزال مسؤولية شرعية؛ فاختاروا كلماتكم بوعي ولا تتأثروا بالعواطف. فالأوضاع دقيقة جدًا جدًا جدًا.*
*وإن غدًا لناظره قريب*
*31 تموز/يوليو 2024*