أظهرت دراسة أجرتها جامعة كالدونيان في غلاسكو (GCU) أن 61% من النساء المشاركات في الاستطلاع عانين مؤخراً من سلس البول، 22% عانين من سلس البراز و17% ظهرت لديهن أعراض هبوط الرحم.
وأوضحت الدراسة أن هناك اختلافات في النسب اعتماداً على كيفية ولادة النساء، حيث كانت النساء اللواتي ولدن بعملية قيصرية فقط لديهن معدلات أقل لجميع الأعراض الثلاثة – لكنها لا تزال عند 53%، 16% و 9% على التوالي.
كانت النساء اللواتي خضعن لولادة بالملقط في أي وقت أكثر عرضة للإبلاغ عن سلس البراز مقارنةً بأولئك اللواتي ولدن دون مساعدة، والولادة بالملقط هي من الوسائل التي تُساعد على الولادة الطبيعية، ويُستخدم فيها أداة معدنية تُشبه الملقط للإمساك برأس الطفل لتسهيل عملية الولادة.
كما وجد العلماء أن زيادة الوزن ترتبط بزيادة خطر سلس البول والبراز وهبوط الرحم بغض النظر عن كيفية الولادة، بسبب الضغط الإضافي الذي يضعه الوزن الزائد على عضلات الحوض.
قادت الدراسة الأستاذة سوزان هاغن، أستاذة أبحاث خدمات الصحة في كلية الصحة وعلوم الحياة بجامعة كالدونيان في غلاسكو، وبدأت الدراسة بمشاركة 8,000 امرأة ولدن في وحدات الأمومة في أبردين وبرمنغهام ودوندين في نيوزيلندا، في عامي 1993 و 1994، حيث تم إرسال استبيانات متابعة للنساء بعد 20-26 عامًا، واستجاب 2,270 منهن.
وقالت البروفيسورة هاغن: "كانت هذه دراسة فريدة من نوعها تناولت بعمق مدى المشكلة وكانت النتائج واضحة لجميع النساء بعد الولادة، بغض النظر عن كيفية ولادتهن".
وأضافت: "ما برز بوضوح من هذا البحث هو أن مشاكل عضلات الحوض، التي يمكن أن تكون لها تأثيرات مؤلمة على النساء، شائعة جداً على المدى الطويل وكذلك القصير بعد الولادة، حيث أبلغت أكثر من نصف النساء المشاركات في الدراسة عن أعراض".
وأشارت إلى أنها كانت متفاجئة بشكل خاص من نسبة عالية من سلس البراز، التي أبلغت عنها 22% من النساء، مقارنة بـ 13% في الاستبيان السابق قبل عقد من الزمن، وأعربت عن اعتقادها بأن هذا سيكون مفاجئاً للكثير من الناس.
وأكدت أن النتائج ترسل رسالة واضحة للنساء والأطباء بأن التدابير الوقائية مهمة، حيث يجب على النساء مناقشة خيارات الولادة مع الأطباء، ويمكنهن أيضًا تعديل نمط حياتهن للحفاظ على وزن صحي وممارسة تمارين عضلات الحوض للحفاظ على صحة الحوض.
وأوضحت أن فقدان الوزن إذا لزم الأمر يمكن أن يقلل من خطر سلس البول والبراز، وهبوط الرحم عن طريق تقليل الضغط على أعضاء الحوض.