كتب الدّكتور عصام شعبتو:
مقالات
كتب الدّكتور عصام شعبتو: "على وقعِ طبولِ الحربِ ولَهيبِ النار".
د.عصام شعيتو
5 آب 2024 , 18:09 م


أمَّا وقد تجيَّشتِ الجيوشُ من كُلِّ حَدبٍ وصوب، وفاضت البحارُ أساطيلَ وبوارجَ، وضاقَ البرُّ أجيالاً من الدَّبَّاباتِ، وازدحمَ الجوُّ حديداً ووعيداً ونيرانا، ومُلِئَتِ الأرضُ ظُلماً وفِسْقاً وجوراًَ وفُجورا....!!

أمّا وقدِ اِرْتَدَّ الأعرابُ عن مِلَّتِهِم، وبِيعَتِ الضمائرُ بالمناصب وابالغانيات، أو بِدَراهِمَ معدوداتٍ، وصَفَّقَ حُكّامُ الغربِ لِلْباطِلِ بِكُلِّ وقاحة... ...!!

... وهذا نَيْرونُ قدْ أحرقَ روما، وركِبَ فرعونُ البحرَ، وأوقدَ النّمرودُ النارَ، وخرج قارونُ بزينتهِ، ونادى عمرو بن وُدٍّ: هلْ من مبُارز... ...؟؟

وها قد بلغتِ القلوبُ الحناجرَ، وزِاغتِ الأبصارُ، وشَمِتَ الشامتون، وشتَم الشتّامون، وظنَّ باللهِ قومٌ، وارتدَّ آخرون، وتفرَّقَ المسلمونَ عنْ حَقِّهِم واجتمعَ الجمعُ على باطِلِهِم..... !!

وتهامَسَ البعضُ بصوتٍ عالٍ :

ما لَنا ولِلدُّخولِ بينَ السلاطين...؟!

ليس لنا اليوم بجالوتَ وجنوده طاقة، وإنّ العينَ لا تُقاوِمُ المِخْرَز، واذْهَبْ أنتَ وربُّك فقاتِلا، إنَّا هاهُنا قاعدون...

...فقد جاءَ أمرُ الله:

إنّ فرعونَ علا واستكبرَ في الأرض، وكانَ حقاً علينا نصرُ المؤمنين.

....وأتى نصرُ الله:

وعدُهُ صدقٌ

قولُهُ فعلٌ،

يمشي الرعبُ بينَ يدَيْه،

في جبهتِهِ نورٌ

وفي عينيهِ نارٌ

ورهنُ سبّابَتِهِ،

يُشعلُ البحرَ

وتمطرُ السماءُ حِمَماً

ويصيرُ البرُّ مقبرةً لِلغُزاة،

ما دُمنا طُلابَ حقٍّ

وخَلْفَنا صُناعُ نصرٍ

وبين أيادينا،

شُواظُّ من نارٍ

ونُحاسٍ

ودخان..... ..... ... !!؟؟