إمكانية تخزين خلايا الحيوانات على القمر في حالة وقوع كارثة على الأرض
علوم و تكنولوجيا
إمكانية تخزين خلايا الحيوانات على القمر في حالة وقوع كارثة على الأرض
6 آب 2024 , 13:41 م

أجرى باحثون من معهد علوم البحار في جامعة هاواي في مانوا ومعهد سميثسونيان دراسة تستكشف طريقة فريدة من نوعها للحفاظ على أنواع الحيوانات على الأرض في حالة وقوع كارثة عالمية، وذلك عبر تخزين خلايا الحيوانات على القمر.

نُشرت ورقة بحثية في مجلة "Bioscience" توضح خارطة طريق لإنشاء مستودع حيوي على القمر، حيث نجح فريق معهد علوم البحار ومعهد سميثسونيان في حفظ خلايا جلد سمكة المرجان التي توجد في المياه قرب هاواي، والمعروفة باسم "جوبي النجمي" (Asterropteryx semipunctatus)، وهذه هي أولى العينات التي تم إنشاؤها للمستودع الحيوي القمري وهي محفوظة الآن في معهد سميثسونيان.

قالت المؤلفة الرئيسية ماري هاجدورن، عضوة هيئة التدريس المنتسبة إلى معهد علوم البحار وباحثة في علم الأحياء في حديقة الحيوانات الوطنية ومعهد بيولوجيا الحفظ التابعين لمعهد سميثسونيان: "في البداية، سيستهدف المستودع الحيوي على القمر الأنواع الأكثر عرضة للخطر على الأرض اليوم، لكن هدفنا النهائي هو حفظ معظم الأنواع من الأرض، هذا يهدف إلى المساعدة في تعويض الكوارث الطبيعية، وربما تعزيز السفر عبر الفضاء."

استلهمت الفكرة من فكرة "قبو البذور العالمي في سفالبارد" في النرويج، الذي يحتوي على أكثر من مليون نوع من البذور المجمدة ويعمل كنسخة احتياطية لتنوع محاصيل الأرض.

لماذا القمر؟

يتطلب حفظ خلايا الحيوانات درجات حرارة شديدة البرودة ( -196 درجة مئوية)، وهذه الظروف غير موجودة طبيعيًا على الأرض، ويتطلب تجميد خلايا الحيوانات بشكل مستدام توريدًا مستمراً من النيتروجين السائل والكهرباء وفريقًا يعمل على مدار الساعة، مما يجعل النظام عرضة للمشاكل التي قد تدمر العينات.

تعتبر الفوهات الموجودة في أقطاب القمر والتي تكون في ظل دائم أماكن مثالية للمستودع الحيوي القمري، حيث تكون درجات الحرارة في هذه الفوهات شديدة البرودة لدرجة أنه لن تكون هناك حاجة للكهرباء أو النيتروجين السائل، كما يمكن تخزين العينات تحت الأرض أو داخل هيكل بجدران سميكة مصنوعة من صخور القمر لحجب الإشعاعات الضارة بالحمض النووي الموجودة في الفضاء.

الخطوة التالية لهاجدورن وفريقها هي سلسلة من اختبارات التعرض للإشعاع لخلايا جلد السمك المجمدة، وفي النهاية إجراء تجارب إضافية على الأرض وعلى متن محطة الفضاء الدولية، والهدف هو تطوير نموذج أولي للتغليف قادر على تحمل الإشعاعات والجاذبية الصغرى المرتبطة بالسفر في الفضاء والتخزين على القمر.

المصدر: مجلة Bioscience
الأكثر قراءة تفجير أجهزة
تفجير أجهزة" البيجر"،ضربة تحت الحزام ولكن..؟؟؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً