الحمية الغذائية التي تتضمن كميات قليلة من زيت الزيتون البكر هي الأفضل لصحة القلب
منوعات
الحمية الغذائية التي تتضمن كميات قليلة من زيت الزيتون البكر هي الأفضل لصحة القلب
8 آب 2024 , 12:43 م

أثبتت دراسة جديدة أن تناول كميات قليلة من زيت الزيتون البكر في النظام الغذائي قد يكون الأفضل لصحة القلب، ويُعتبر زيت الزيتون جزءًا أساسياً من حمية البحر الأبيض المتوسط التي أصبحت شائعة جداً في السنوات الأخيرة.

ربطت الدراسات السابقة استخدام زيت الزيتون بانخفاض خطر الإصابة بعدة مشاكل صحية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والالتهابات وارتفاع الكولسترول وتراجع القدرات الإدراكية والسمنة، بالإضافة إلى أمراض مثل السكري من النوع الثاني ومرض الزهايمر والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.

لكن ما لم يكن واضحًا حتى الآن هو كمية زيت الزيتون البكر الأكثر فائدة للصحة، وفقاً لباحثين من جامعة فلوريدا، ولكن الدراسة الجديدة، التي نُشرت مؤخرًا في مجلة جمعية القلب الأمريكية، أظهرت أن كلاً من الاستخدام العالي والمنخفض لزيت الزيتون البكر في النظام الغذائي يرتبط بانخفاض مستويات الكولسترول الضار في الدم، وهو مؤشر لخطر الإصابة بأمراض القلب.

اكتشف الباحثون أنه في فترة ما بعد التجربة التي استمرت أربعة أسابيع، استمر المشاركون الذين اتبعوا نظاماً غذائياً يحتوي على كميات قليلة من زيت الزيتون البكر في تحقيق انخفاضات أكبر في مستويات الكولسترول الضار والكولسترول الكلي وكولسترول البروتين الدهني عالي الكثافة ومستويات السكر في الدم مقارنة بأولئك الذين اتبعوا نظاماً غذائياً يحتوي على كميات عالية من زيت الزيتون البكر.

حمية زيت الزيتون العالية مقابل حمية زيت الزيتون المنخفضة

شملت الدراسة 40 بالغاً، 30 أنثى و10 ذكور، تتراوح أعمارهم بين 18 و79 عامًا وكانوا معرضين لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وعلى مدى أربعة أسابيع، طُلب من المشاركين اتباع نظام غذائي نباتي يعتمد على الأغذية الكاملة، وقد اتبع جزء من المشاركين نظاماً غذائياً يحتوي على أربع ملاعق كبيرة من زيت الزيتون البكر يوميًا، بينما اتبع الآخرون نظاماً يحتوي على أقل من ملعقة صغيرة يوميًا.

انخفاض كبير في الكولسترول الضار مع استخدام زيت الزيتون

في نهاية الأسابيع الأربعة، وجد الباحثون أن المشاركين الذين اتبعوا أياً من النظامين الغذائيين المحتويين على زيت الزيتون البكر شهدوا انخفاضاً كبيراً في مستويات الكولسترول الضار في الدم، كما شهدت مجموعتا الاستخدام العالي والمنخفض انخفاضات مماثلة في مؤشرات القلب والأيض بما في ذلك الكولسترول الكلي، والأبوليبوپروتين B، وكولسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، والجلوكوز، والبروتين التفاعلي C عالي الحساسية.

وقالت الدكتور مونيكا أجاروال، الأستاذة المساعدة السريرية في قسم طب القلب والأوعية الدموية بجامعة فلوريدا والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أن النتائج لم تكن مفاجئة لأنها متوافقة مع الدراسات السابقة التي تشير إلى أن الأنظمة الغذائية النباتية ترتبط بانخفاض مستويات الكولسترول الضار مقارنة بالنظام الغذائي الغربي.

فوائد أكبر عند استخدام كميات قليلة من زيت الزيتون

اكتشف فريق أجاروال أيضًا أن المشاركين الذين اتبعوا نظاماً غذائياً منخفض الاستخدام لزيت الزيتون البكر واجهوا تخفيضات أكبر في مستويات الكولسترول الضار خلال فترة التجربة التي استمرت أربعة أسابيع مقارنة بأولئك الذين اتبعوا نظاماً غذائياً عالي الاستخدام.

وشهد المشاركون الذين اتبعوا نظاماً غذائياً منخفض الاستخدام لزيت الزيتون البكر انخفاضات أكبر في الكولسترول الكلي، وكولسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، والأبوليبوپروتين B، ومستويات الجلوكوز.

وأوضحت أجاروال: "هذا هو الاكتشاف الرئيسي، لقد وجدنا أن استخدام كميات أقل من زيت الزيتون البكر كان له تأثير أكبر في تقليل مستويات الكولسترول الضار، مما يشير إلى أن زيت الزيتون البكر نفسه قد لا يكون الجزء الجيد في النظام الغذائي."

وأضافت: "أود أن أرى دراسة أكبر تبحث في نفس الشيء بفترات أطول لتقليل تأثير التجربة، هذا هو البحث التالي الذي أرغب في القيام به."

المصدر: مجلة جمعية القلب الأمريكية