يوسف شرقاوي.

عدد لاباس به من الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، تأخذهم العزة والمبالغة في الكتابة عندما يتناولون تأثير إسرائيل على سير ونتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، ولا يراعون تأثير ذلك على الجمهور الفلسطيني، حتى وصلت العزة والمبالغة بأحدهم بأن يكتب إفتتاحية على الصفحة الأولى لأهم صحيفة فلسطينية "القدس" بأن باستطاعة نتنياهو بغمزة عين منه للجمهور الأمريكي بأن يحدد من هو الرئيس الأمريكي القادم للولايات المتحدة الأمريكية.

سأبقى أعارض أحد أهم سياسي فلسطيني خبرة وتجربة وأداءاً وتحليلا وبحثا للسياسة الأوروبية والأمريكية الدبلوماسي المخضرم "عفيف صافية" عندما أجاب ردا على سؤال : بأن أمريكا إسرائيلية وليس العكس.

إسرائيل رأس حربة الإستعمار الأوروبي والأمريكي في المنطقة، وهي إمتداد إستعماري طبيعي لهما، وهي من الأهمية بمكان، أكثر من أهمية فيتنام في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بالنسبة لهما.

أمريكا التي إعترفت "بعظمة لسانها" بأن لها مليون عميل CIA في العالم ومن ضمن هؤلاء العملاء حكام عرب، لايليق بها أن تنصاع لنتنياهو، أو لأي رئيس وزارء إسرائيلي قادم، إنما العكس هو الصحيح.