التعرض للتوتر في العمل يزيد خطر الإصابة باضطراب نبضات القلب
منوعات
التعرض للتوتر في العمل يزيد خطر الإصابة باضطراب نبضات القلب
15 آب 2024 , 11:40 ص

أظهرت دراسة جديدة أن الشعور بالتوتر في العمل قد يفعل أكثر من مجرد إحداث التعب؛ فقد يزيد من خطر الإصابة باضطراب نبضات القلب المعروف باسم الرجفان الأذيني (AFib).

نشرت هذه الدراسة في مجلة جمعية القلب الأمريكية، وتُظهر أن التوتر المرتبط بالعمل، الذي يتسبب فيه الإرهاق وعدم التوازن بين الجهد والمكافآت، قد يرفع من احتمالية الإصابة بالرجفان الأذيني.

الرجفان الأذيني هو أكثر أنواع اضطرابات نبضات القلب شيوعاً، ويمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل السكتة الدماغية وفشل القلب.

وتتوقع جمعية القلب الأمريكية أنه بحلول عام 2030، سيكون هناك أكثر من 12 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من الرجفان الأذيني.

العلاقة بين التوتر في العمل وخطر الإصابة بأمراض القلب

ربطت دراسات سابقة بين الإجهاد الوظيفي وعدم التوازن بين الجهد والمكافآت بزيادة خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية.

إلا أن هذه الدراسة تعد الأولى التي تستكشف كيف تؤثر هذه الضغوط الوظيفية بشكل خاص على خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وقد شدد الدكتور "كزافييه ترودل"، المؤلف الرئيسي للدراسة والمحاضر في جامعة لافال في كيبيك، كندا، على أهمية التعرف على التوتر في بيئات العمل ومعالجته لتعزيز بيئات عمل صحية.

العوامل المسببة للتوتر في العمل وتأثيرها على القلب

ركز الباحثون في هذه الدراسة على عاملين رئيسيين للتوتر: الإجهاد الوظيفي وعدم التوازن بين الجهد والمكافآت، حيث يحدث الإجهاد الوظيفي عندما يواجه الموظفون طلبات مرتفعة في العمل، مثل الأحمال الكبيرة والمواعيد النهائية الضيقة، ولكن ليس لديهم سيطرة كافية على كيفية أداء وظائفهم.

أما عدم التوازن بين الجهد والمكافآت فيحدث عندما يبذل الموظفون جهداً كبيراً ولكن يشعرون أن المكافآت التي يتلقونها، مثل الأجر أو التقدير أو الأمن الوظيفي، لا تتناسب مع جهودهم.

نتائج الدراسة

حللت الدراسة السجلات الطبية لحوالي 6000 عامل مكتبي في كندا على مدى 18 عاماً، وأظهرت النتائج ما يلي:

الموظفون الذين أبلغوا عن إجهاد وظيفي مرتفع كانوا أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 83% مقارنةً بأولئك الذين لا يعانون من هذا التوتر.

أولئك الذين شعروا بعدم توازن بين جهدهم والمكافآت التي يتلقونها كان لديهم خطر أكبر بنسبة 44% للإصابة بالرجفان الأذيني، وعندما كان العاملان معاً، زاد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 97%.

تشير الدراسة إلى أن تقليل التوتر في بيئة العمل قد يكون جزءاً مهماً من الوقاية من الرجفان الأذيني.

توصيات الخبراء

وأشار الدكتور ترودل إلى أن أبحاثاً سابقة لفريقه أظهرت أن التدخلات في بيئة العمل، مثل إبطاء تنفيذ المشاريع الكبيرة وتقديم ساعات عمل مرنة، يمكن أن تقلل من التوتر وتخفض حتى ضغط الدم.

من المهم ملاحظة أن هذه الدراسة ركزت على العمال المكتبيين في كندا، لذا قد لا تنطبق النتائج على أنواع أخرى من العمال أو الأشخاص في بلدان أخرى.

ومع ذلك، تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية إدارة التوتر المرتبط بالعمل من أجل تحسين صحة القلب.

المصدر: مجلة جمعية القلب الأمريكية