كتب الكاتب جاسر خلف.. الشعب الفلسطيني والأيتام على مائدة اللئام
مقالات
كتب الكاتب جاسر خلف.. الشعب الفلسطيني والأيتام على مائدة اللئام
جاسر خلف
17 تشرين الأول 2020 , 01:26 ص
لمّا كان اليتيم ضعيفاً مستضعفاً و مكسور الجناح و هو حال الفلسطيني، حينها كان اللئيم متحفزاً و جاهزاً ليقهره و يسرق قوته وكرامته و ليمارس عليه أبشع أنواع الذل و الحرمان و العذاب عبر التلطي و التلبس بمق

لمّا كان اليتيم ضعيفاً مستضعفاً و مكسور الجناح و هو حال الفلسطيني، حينها كان اللئيم متحفزاً و جاهزاً ليقهره و يسرق قوته وكرامته و ليمارس عليه أبشع أنواع الذل و الحرمان و العذاب عبر التلطي و التلبس بمقولة ليس بالإمكان أفضل مما كان وأن الله غالب و إلى درجة تحميل اليتيم مسؤولية بلائه الخاص و بلاء الأمة جمعاء !!

هذا اللئيم إبن اللئيم و الدعيّ إبن الدعيّ من سلالة يهوذا الإسخريوطي الذي خان سيده الفدائي الأول عيسى إبن مريم و سيّد الكرامة و الحرية و إبن فلسطين وباعه بثلاثين من الفضة.

اللئيم حفيد الإسخريوطي هو فتح وحماس في إطارهما الطبيعي والحتمي وهذا ما لا يتوجب الإستهجان والإستغراب و خصوصاً أنهما أبناء العهر و الحرام والمحارم, قواريط البنّا و قطب وعرفات وعباس والعرعور والقرضاوي وإسماعيل هنيّة وخالد مشعل بمال السحت القطري, السعودي, الإماراتي وبقية كازيات الخليج البعراني  وبمال الدعارة السياسية الأوروبة و الأمريكة..

أقول إتفق اللئام على إجراء تمثيلية أسموها إنتخابات يُساق إليها الأيتام و الملاطيم لإنتزاع شرعية غير شرعية وغير قانونية لإبقاء الوضع الفلسطيني على ماهو عليه, بل الإنحطاط به إلى دركٍ أسفل من هذا الأسفل الذي نعيش فيه.

من نكد الحياة و الزمان أن الجبهة الشعبية بجسمها القيادي رهنت نفسها ووافقت غير مرغمة على الإنخراط بلعبة الانتخابات, لكنني هنا, إستدراكاً و إدراكاً أقول أن أولادها يحملون من الكرامة أكثر بكثير مما تظن قيادتهم الحالية, لأنهم أبناء وديع حداد وغسان كنفاني وهم من تربوا على  شعار وراء العدو في كل مكان.

نجحت حماس بإقناع وسوق الجهاد الإسلامي إلى الإنتحار السياسي بموافقتها على الانتخبات تحت مندرجات أوسلو وبهذا سيتمكن  الإخوان المسلمين من السيطرة على كل تفاصيل القضية الفلسطينية إرضاءاً لسادتهم الخليجيين والأمريكيين والصهاينة وتنفيذاً لمهمة الإخوان المسلمين الأساسية المتمثلة بإخضاع كل المنطقة العربية للمشروع الصهيوني.

كان غالبية الفلسطينيين يتأملون خيراً من تقارب فتح و حماس ولكنني لم أكن من تلك الفئة يوماً لأنني بالأصل و منذ طفولتي المبكرة و حتى الآن لم أعترف بشرعية م.ت.ف العرفاتية  ولا  بشرعية عرفات ولا بحماس الإخونجية وكل من عرفني يشهد على ذلك. كنت أحترم الخط الملتزم والعنف الثوري وخصوصاً لدى الجبهة الشعبية .. و لكنها أصبحت الآن رهينة قيادة ضعيفة تمتثل لإرادة حماس وعباس و كنت أحترم العنف الثوري لدى الجهاد الإسلامي والذي أضحى الآن في مهب حماس و السلطة.

أعرض تلك الثانويات أمام القارئ للبرهان على أنها كانت و ما زالت هي آرائي. إنني الآن أنشر هذه الآراء والقناعات في موقع إضاءات الإخباري لأنها لا تقيدني ولا تفرض علي أية توجيهات ولا تدفع لي ولا أدفع لها, فأنا لست عرفاتياً و لا إخونجياً و لا أبيع نفسي في سوق النخاسة و الدعارة السياسية. والآن ما العمل لمواجهة الخونة اللئام ؟

علينا التعبير عن رفضنا لتلك الخيانة المسماة إنتخابات تحت سقف أوسلو..علينا رفض كل هذه القيادات, . علينا رفض م.ت.ف وحماس و بقية المهرجين التابعين.

علينا الإنتماء والإندماج بمحور المقاومة كلياً والعمل من خلاله لأنه الأكثر فلسطينية والأكثر عروبية ونحن عرب ولا نخجل وحتى لا نخجل فعلاً علينا أن نقاوم وخصوصاً أن كل إمكانيات محور المقاومة في خدمتنا ولنا و من أجلنا.

[email protected]

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري