عادات النوم في مرحلة الطفولة قد تؤثر على إدمان الكحول والماريجوانا في المستقبل
منوعات
عادات النوم في مرحلة الطفولة قد تؤثر على إدمان الكحول والماريجوانا في المستقبل
15 آب 2024 , 15:10 م

وفقاً للباحثين في جامعة بنسلفانيا، فإن المراهقين الذين ناموا لعدد ساعات أقل وذهبوا إلى الفراش في وقت متأخر خلال طفولتهم كانوا أكثر عرضة للإدمان على الكحول أو الماريجوانا بحلول سن 15 عاماً.

أهمية النوم في مرحلة الطفولة وتأثيره على السلوك المستقبلي

نشرت الدراسة في مجلة "Annals of Epidemiology" وأكدت على أهمية النوم خلال مرحلة الطفولة، مشيرة إلى أن تحسين عادات النوم قد يساعد في تقليل احتمال الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر مثل تعاطي المواد المخدرة في المستقبل، وأكدت آن ماري تشانغ، الأستاذة المساعدة في الصحة السلوكية الحيوية بجامعة بنسلفانيا، أن التدخل المبكر لتحسين النوم قد يكون له تأثير إيجابي ليس فقط على صحة النوم بل أيضاً على اتخاذ قرارات صحية في المستقبل.

عادات النوم وتطور الدماغ

أوضح الفريق البحثي أن قلة النوم أو الذهاب إلى الفراش في وقت متأخر قد تؤثر سلباً على جودة النوم، وخاصة في سنوات الطفولة، وأكد ديفيد رايشنبرغر، المؤلف المشارك في الدراسة، أن النوم يلعب دوراً حيوياً في دعم نمو الدماغ وتطوره خلال المراحل الأولى من الحياة، مما يؤثر في اتخاذ القرارات في مراحل لاحقة، بما في ذلك التعاطي مع المواد المخدرة.

تحليل البيانات والنتائج المثيرة

استندت الدراسة إلى بيانات تم جمعها من 1,514 طفلاً كانوا جزءاً من دراسة "مستقبل الأسر ورفاه الأطفال" في الولايات المتحدة، وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين ذهبوا إلى الفراش في وقت متأخر بعمر تسع سنوات كانوا أكثر عرضة بنسبة 45% لتجربة الكحول بحلول سن 15 عاماً، في حين أن الأطفال الذين ناموا ساعة أقل في نفس العمر كانوا أكثر عرضة بنسبة 19% لتجربة الماريجوانا.

تأثير النوم خلال المراهقة

حللت الدراسة أيضًا البيانات المتعلقة بنوم الأطفال عند بلوغهم سن 15 عاماً، وأظهرت النتائج أن المراهقين الذين ذهبوا إلى الفراش في وقت متأخر كانوا أكثر عرضة بنسبة 39% لشرب الكحول و 34% للإدمان على الماريجوانا، وبيّنت الدراسة أن النوم ساعة أقل كان مرتبطًا بزيادة بنسبة 28% في احتمالية الإدمان على الكحول.

أهمية تعزيز عادات النوم الصحية

تؤكد هذه النتائج على أهمية تأسيس عادات نوم صحية للأطفال منذ سن مبكرة، حيث يعدّ توفير بيئة مناسبة للنوم وتحديد مواعيد ثابتة للنوم خطوة أساسية لتعزيز أنماط نوم سليمة، مما قد يسهم في تقليل المخاطر المستقبلية المتعلقة باستخدام المواد المخدرة.

المصدر: مجلة Annals of Epidemiology