منذ إتفاقية التطبيع والإنبطاح والذل والعار الموقعة في العاشر من شهر ديسمبر سنة 2020 بين جهاز المخزن المغربي المتسلط فوق رقاب معظم أبناء الشعب المغربي الشقيق وبين حكومة تل أبيب المحتلة لأرض فلسطين تلك الحكومة العنصرية النازية الفاشية... حيث لم يقتصر التعاون بين الحكومتين على تبادل الخبرات والإتفاقيات التجارية الصناعية الزراعية السياحية بل تعداها إلى أبعد وأخطر من ذلك متمثلا بالتعاون العسكري وتوسيع رقعة تغلغل عملاء جهاز الموساد المخابراتي في القارة السمراء محاولا إختراق دول شمال أفريقيا وخصيصا فوق التراب الوطني للمملكة المغربية الذي أصبح ملاذا ومرتعا للنشاط الصهيوني الخبيث محاولا إيجاد موطأ قدم لأهدافه الشيطانية حيث بدأ أزلام مايسمى ب(مكتب الإتصال الإسرائيلي) بالمملكة باختراق جسدها الإعلامي بهدف تلميع صورة حكومة الورم السرطاني لخدمة الأجندة الصهيونية في المنطقة وتبيض صورة حكومة قتلة الأطفال والنساء في قطاع غزة ومنذ مايقارب ال 10 أشهر تاريخ الحملة الهمجية العسكرية ضد أهل القطاع تلك الصورة التي إتضحت للعالم أجمع وأصبحت قاتمة السواد بعد جرائم الحرب الصهيونية المتمثلة
في التدمير والتخريب والترهيب والترويع والتجويع والبطش والتنكيل برضع وركع ورتع وخدج ونساء قطاع غزة ومنذ السابع من شهر أكتوبر المنصرم سنة 2023 بداية العدوان الهمجي على هذه
البقعة الشامخة شموخ الجبال.. وفي عين السياق أطلق صحفيون وإعلاميون مغاربة مناهضين للتطبيع ومؤيدين للقضية المركزية الفلسطينية صيحات التحذير مطالبين بوقفات إستنكارية تحذيرية من الأهداف الشيطانية الصهيونية منددين أيضا بالإنتهاكات التعسفية بحق صحفيي غزة حيث بات من الواجب الوطني الديني الضميري والأخلاقي التصدي بعزم وحزم لجميع محاولات التغلغل الصهيوني في القارة..
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي سنة 2023 تاريخ العدوان على قطاع غزة شهدت ولاتزال أرض المغرب إنتفاضات ومسيرات شعبية مناهضة للتطبيع ومؤيدة للأشقاء الفلسطينيين الرازخين تحت قذائف وصواريخ وقنابل الموت الصهيونية التي ترسلها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لتحول أجساد براعم وبرعمات ونساء غزة إلى أشلاء متناسرة حيث تعتبر الحكومة الأمريكية الشريك الأول في تلك الجرائم التي يندى لها الجبين ومن خلال إعتراف معظم دول العالم وكانت قد شهدت أزيد من 40 مدينة مغربية خروج تظاهرات شعبية للتنديد والإستنكار والتعبير عن رفض معظم الشعب المغربي الشقيق لما يحدث فوق تراب غزة من حرب إبادة ممنهجة مخطط لها مسبقا..
كما دعى الأئتلاف الإعلامي لمزيد من الوقفات الوطنية الإحتجاجية بالعاصمة الرباط متابعا بقلق بالغ تحركات نائب مسؤول مكتب إتصال الإحتلال الصهيوني الذي وطئت قدمه مؤخرا التراب الوطني للمملكة..
وفي الوقت الذي تزداد به الضربات الموجعة لمحور المقاومة ضد الأهداف الإسرائيلية المساندة والمؤازرة لأهل قطاع غزة سواء من قبل بواسل المقاومة الإسلامية اللبنانية (حزب الله) المدافعة عن شرف الأمتين العربية والإسلامية أو من قبل العمليات البطولية الصادرة عن أبطال أنصار الله الحوثيين في اليمن الشقيق ضد المصالح الصهيوأمريكية وضد كل من يدور في فلك قوات الإستكبار والبغي والعدوان بالإضافة إلى ما يقوم به أبناء وأبطال الحشد الشعبي العراقي وجميع أجنحة المقاومة المدافعة عن الحق والعدل المدعومة من حكومة سيدة دول الصمود والتصدي والممانعة مركز الإسلام طهران ومنذ سطوع شمس إنتصار ثورتها الإسلامية المجيدة سنة 1979 بقيادة مفجرها سماحة آية الله الخميني قدس الله سره..
جميع تلك الأجنحة المقاومة المحقة والعادلة التي إنجذبت ومالت إليها قلوب عشرات الملايين من شعوب الأمتين العربية والإسلامية التي وجدت بها المدافع عن قدس الأقداس والمسجد الأقصى الخاص بأمة المليار ونصف المليار مسلم في العالم وعن المظلومين المضطهدين المستضعفين والمكلومين من أبناء الشعب الفلسطيني...
تلك الأجنحة الضاربة التي أذاقت قوات المحتل الويلات ومرغت أنفه في التراب وكسرت شوكته وهيبته خصيصا فيما يتعلق بشراسة المقاومة الجبارة الصادرة عن أشاوس المقاومة الفدائية الفلسطينية بكافة فصائلها التى أذهلت العالم أجمع على الرغم من فاتورة الدم الكبيرة التي قدمها ولايزال يقدمها أبناء شعب الجبارين والتي بلغت مايقارب من 50000 ألف شهيد بما فيهم المفقودين الذين مازالوا تحت الأنقاض والركام الذي تسببت به آلة القتل والإرهاب الصهيونية وعلى مرأى ومسمع عديد حكام دول الرجعية الموصوفين قرآنيا بالأشد كفرا ونفاقا الذين لم يحركوا ساكنا سوى بعض التنديدات لحفظ ماء الوجه أمام شعوبهم تجاه ماتقوم به قوات النازية الصهيونية بحق أبناء جلدتهم من عرب فلسطين الجريحة...وليتذكر الإخوة والأشقاء الفلسطينييون أن الجزائر العظيمة كانت قد قدمت مليون ونصف المليون شهيد أبان فترة ثورة الفاتح من نوفمبر المظفرة تلك الثورة العظيمة التي كانت سببا في إنعتاق واستقلال الجزائر وتحررها من نير الإستدمار الفرنسي الغاصب
فكل التحية والتقدير والاحترام للملايين من أبناء الشعب المغربي ولجيشه العظيم المطالب بإلغاء إتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وللشعب الفلسطيني الصامد ولجميع المنضوين تحت لواء جبهة الصمود والتصدي والممانعة إضافة للعاملين في المؤسسة العسكرية السورية التي إنتصرت على المؤامرة الكونية بفضل الله أولا وبفضل اللحمة الوطنية للملايين من أبناء شعبها الذين إلتفوا حول جيشهم النظامي وحول قيادته الحكيمة والرشيدة والشجاعة المتمثلة بشخصة الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد الذي وقف ولايزال منتصب القامة شامخا بوجه أخطر وأشرس مؤامرة عرفتها سورية لأول مرة في تاريخها....