"قصّة قصيرة جدًّا ".
العالمُ مُنشغِلٌ بالانتخاباتِ الرئاسيةِ لأكبرِ دولةٍ فيه. الصحافيّون مُهتمّونَ بالحدثِ الكبير الذي يحدِّدُ مصيرِ شعوب ٍوحروب، اهتمامًاكبيرًا لا يُوصَف.
توجّه صحافيٌّ إلى مُحلّلٍ استراتيجي بالسؤال:
.- من هو الأفضلُ برأيك، الجمهوري أم الديموقراطي؟
حدّق المحلّلُ بالصِّحافِيِّ وقال :
أُذكِّرُكَ بجوابِ فيدل كاسترو على هذا السؤال الذي طُرِحَ عليه ذاتَ انتخابات.
-تفضّلْ أَسمعُك. فأنا في شوقٍ لمعرفةِ الجواب.
_ السيّد فيدل لم يُجِبْ على السُّؤال، بل اكتفى بنظرةٍ إلى خُفَّيْهِ (فردتي حذائه)، وابتسمَ ابتسامةً ساخرةً، ثُمّ قال:
_ إنّنا نتشوّقُ لِبُزوغِ فَجرِ ذلكَ اليومِ الذي يرْتاحُ فيهِ هذاالعالمُ التوّاقُ إلى الحريّة والاستقلال، والانعتاق من دولةٍ يتناطحُ فيها "الفيلُ والحمارُ"*، لِلسّيْطَرةِ على شعوبِ العالمِ وثرواتهم ونهبِ مواردهم الكبيرة.
*- "الفيلُ والحمار" شعارانِ يرمزان ِ إلى الحزبَيْن ِ الكبيرَيْن ِ في تلكَ الدولة.
بيروت في 21/8/2024